البرلمان الأميركي الدولي: لا حلّ للدول الداعمة للمعارضات في جنيف الاّ الدخول مباشرة في الصراع

رام الله - دنيا الوطن
​اعلن السفير الدكتور هيثم ابو سعيد المفوّض الأعلى لشؤون الخارجية للبرلمان الاميركي الدولي انه، وبعد متابعة الاحداث الميدانية العسكرية في الشمال السوري وما تبقى من معاقل للكتل الميليشياوية التكفيرية ونتائج المحادثات في جنيف ٣، على الدول الداعمة لتلك المجموعات كالسعودية وقطر وتركيا الدخول مباشرةً في المعركة الدائرة، والاّ لن يبقى أمامهم الاَّ القيام بتنازلات سياسية لن تكون في نهاية المطاف في مصلحتها العليا. ويأتي تأجيل المفاوضات في جنيف من قبل المعارضات السورية بعد تعليمات من حاضنة مؤتمر الرياض بالانسحاب من هذا القبيل ومن اجل تقييم الوضع الميداني الأخير والبناء على الشيء مقتضاه.

واشار السفير ابو سعيد انه اذا ما تمّ ذلك بالدخول مباشرةً تحت ذريعة وشعار حماية "الشعب السوري" كما طرحوا في لقاء جنيف الأخير فستكون المنطقة دخلت في مواجهة متعددة الإتجاهات مع الحلف الروسي، الايراني والصيني مما سيضع بعض الدول الغربية في صميم هذا الصراع. وحذّر السفير ابو سعيد من قيام بعض الهواة والمستجدين في السياسات الدولية من الدخول في هكذا مغامرة التي تدعو لها اسرائيل علانيةً من اجل استعجال المشروع التقسيمي لمنطقة الشرق الاوسط، بداياتها منطقة الأنبار في العراق وإقامة شعار الدولة السنية فيها ليقابلها
بشكل تلقائي الدولة الشيعية ليبقيا في صراع طويل ودامي تكون فيها اسرائيل المستفيدة الوحيدة وتصل الى مبتغاها "الدولة اليهودية".

ورأى السفير ابو سعيد ان الولايات المتحدة الاميركية لا يمكنها الاستمرار بلعبة الازدواجية حتى لا يرتدّ عليها هذا الامر بشكل سلبي على مستوى تقسيم الحصص الجغرافية بعد ان دخلت بريطانيا على خط ليبيا بشكل فاعل.

وهذه الازدواجية وعدم حسم القرارات المفصلية الاميركية قد يكون احد أسباب تهديد امنها القومي المجتمعي بطريقة مباشرة وحان الوقت لوقف المهزلة المسماة التحالف الدولي والادعاء بمحاربة داعش والتي بلغت حتى الآن 6703 طلعة جوية (الممولة بالكامل من مال النفط) دون تحقيق اي نتيجة جدية ضدّ هذا التنظيم.

وختم انّ المطلوب إثبات جدية وتحمل مسؤولية كاملة في هذا الملف بالتنسيق مع القوات الروسية من اجل تضافر الجهود وتوحيد المعلومات الموجودة لديها.


التعليقات