المحرق البحريني يفوز على القلمون اللبناني بصعوبة وسيدات الشارقة يتفوق على الإبداع الفلسطيني

المحرق البحريني يفوز على القلمون اللبناني بصعوبة وسيدات الشارقة يتفوق على الإبداع الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
انطلقت مساء يوم أمس، منافسات الكرة الطائرة في نادي سيدات الشارقة ضمن منافسات النسخة الثالثة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي تقام تحت رعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

وتنافس في المواجهة الأولى ضمن المجموعة الأولى فريق المحرق البحريني الذي نجح بالفوز على فريق القلمون اللبناني بنتيجة ثلاثة أشواط نظيفة، رغم تأخره في بداية الشوط الأول من المباراة.

بدأت المباراة بقوة من جانب فريق نادي القلمون اللبناني الذي استهل المواجهة بتفوق واضح متقدماً بـ 5 نقاط مقابل نقطة واحدة للفريق المنافس في الدقيقة الأولى، لكن كانت المفاجأة عندما نجح المحرق البحريني في معادلة النتيجة بالتقدم بـ 8 نقاط مقابل 6 نقاط على الفريق اللبناني، الأمر الذي رفع حرارة المباراة وسط مساندة جماهيرية من محبي الفريقين الذي زاد حماس المباراة واللاعبات خلال الشوط الأول.

وعادت قوة الفريق البحريني وقدرته في المباراة والتفوق بواسطة اللاعبة لينا جوزيفانا خلف الشبكة التي تميزت بتصويباته الأمامية المتقنة، وفشلت لاعبات "القلمون" في التعاطي معها خاصة مع الإرسال القوي الذي كان من قبل هاجر عبد الرحمن الأنصاري قائدة الفريق التي تسببت في وصول المحرق بسهولة إلى 16 نقطة مقابل 8 نقاط، مما جعل مدرب فريق القلمون يضطر لطلب وقت مستقطع لترتيب أوراقه قبل نهاية هذا الشوط بخسارة كبيرة لفريقه، حيث نجح المدرب في تقليص الفارق فور العودة من "الوقت المستقطع" إلى 10نقاط مقابل 16 نقطة للفريق المنافس، وبعدها مضى الشوط مسجالاً بين الفريقين نقطة "للقلمون"، ومن ثم تقدم "المحرق" لينجح في حسم الشوط الأول لمصلحته بـ 25 نقطة مقابل 12 نقطة.

وفي الشوط الثاني جاء الفريقان للمواجهة بذات القوة والحماس، وكان التقدم من نصيب فريق المحرق هذه المرة بعكس بدايات الشوط الأول، لكن التعادل جاء سريعاً من قبل "القلمون" في إصرار على التفوق وتعويض خسارة الشوط الأول رغم تقدمه في بداياته، لكن المحرق لم يترك له الفرصة ليتقدم مجددا فكانت النتيجة 3-1 ثم 3-2، لكن التعادل جاء سريعاً ثم تقدم القلمون 5-4.

وبعدها تقدم فريق المحرق بواسطة تصويبه متقنة للاعبة هاجر عبد الرحمن، وهو تقدم لم يدوم طويلاً ليتقدم "القلمون" ليتعادلا للمرة الثالثة 7-7، الأمر الذي جعل مدرب المحرق البحريني يطالب بـ "تايم أوت" بغية تنظيم صفوف فريقه بعدما شعر بخطورة فريق القلمون في هذا الشوط.

وبعد "الوقت المستقطع" ظل التعادل سيد الموقف، ثم تقدم البحرين، ثم معادلة النتيجة من "القلمون" 8-8، وبقي الحال على هذا المنوال يتناوبان الفريقان على التقدم ثم التعادل، مما يدل على تقارب مستوى الفريقين في هذا الشوط وعدم تفريط فريق القلمون في النتيجة كما حدث له في شوط الأول.

وتميز فريق القلمون في هذا الشوط بالإرسال المتقن والتمركز الجيد خلف الشبكة من قبل الثنائي لارا نبيل وريما مصطفى اللاتي شكلنا ضغطاً هجومياً على فريق المحرق بجانب التكتيك الدفاعي المتقن، إلا أن نجلاء ابراهيم تراب، صاحبة الطول المميز نجحت في قيادة "المحرق" للتقدم مجدداً 19-12 مستفيدة من الإرسال القوي للاعبة زيندا، التي تعد من  اللاعبات المحترفات في صفوف "المحرق"، وكانت بصمتها واضحة مع الفريق خاصة في الشوط الثاني من المباراة، حيث نجحنا لاعبات "المحرق" في حسم الشوط الثاني وبتفوق واضح  بنتيجة 25- 15.

وأما شوط اللعب الثالث كان هاماً بالنسبة لفريق المحرق لتأكيد تفوقه في الموجهة، حيث استهل الشوط بتقدم عبر إرسال متميز للاعبة هاجر عبد الرحمن الأنصاري، التي كانت صاحبة أفضل إرسال في الأشواط الماضية، الأمر الذي شكل ضغطاً مبكراً لفريق القلمون، الذي حاول تحسين صورته في الشوط الأخير من الجولة، ونجح في معادلة النتيجة، وبعدها  أحرز التقدم 4-3، ولكن حائط الصد الناجح للاعبات "المحرق" عادل النتيجة 4-4، إلا أن فريق القلمون لم يستسلم وتقدم مجددا بفارق نقطتين 6-4، وكان بعدها التعادل سيد الموقف 6-6 ثم تقدم المحرق 7-6.

وتكرر سيناريو تعادلات الشوط الثاني في الشوط الثالث لكن الثنائي المحترف في صفوف فريق المحرق البحريني رجح كفته في التقدم بثقة نحو ختامه لمصلحته رغم الندية التي قوبل بها من قبل لاعبات القلمون اللاتي حاولنا اللعب من تحت الشبكة بجانب الإرسال القوي من اللاعبة فدى أحمد حفار، لكن دفاعات المحرق كانت لهن بالمرصاد.

وبهذه الثنائيات والتميز الدفاعي في رد تصويبات لاعبات القلمون، نجح فريق المحرق في حسم الشوط الثالث لمصلحته بنتيجة 25- 22  رغم التعادل 22-22 قبل نهاية الشوط، الأمر الذي أضفى على الثواني الأخيرة من الشوط إثارة وحماس، ليكسب المباراة بنتيجة ثلاثة صفر في أولى مواجهات بطولة الكرة الطائرة.

مباراة نادي سيدات الشارقة والإبداع الفلسطيني

جمعت المباراة الثانية فريق نادي سيدات الشارقة الذي فاز على فريق نادي الإبداع الفسطيني بثلاثة أشواط نظيفة، وكانت ضربة البداية فلسطينية إلا أن التسجيل كان من نصيب سيدات الشارقة عبر إرتداد الإرسال، ثم نقطة ثانية، ليفلح فريق سيدات الشارقة في التميز منذ الثواني الأولى لشوط اللعب الأول بنتيجة  4- صفر بفضل الإرسال القوي للاعبة استيفاني التي قادت الفريق للتميز، الأمر الذي دعي مدرب فريق الإبداع الفلسطيني لطلب "وقت مستقطع" لتدارك الأمر باكراً قبل  تفاقم النتيجة في شوط اللعب الأول.

وبعد العودة من "الوقت المستقطع" واصلت استيفاني إرسالها القوي لتصل بالفريق إلى فارق 10 – صفر، ثم تخسره ليسجل الإبداع أول نقاطه 10-1 ثم 11- 1، ليواصل بعدها فريق سيدات الشارقة تميزه عبر الاسقاطات الرائعة من أمام الشبكة، الأمر الذي أوصل النتيجة باكراً إلى 15- 1، ثم 16- 3، بفعل خسارة الإبداع لإرسالها، مما فاقم من وضع الفريق الفلسطيني في الربع الأول من شوط اللعب، ونجح فريق سيدات الشارقة في حسم الشوط الأول لمصلحته في وقت قياسي بنتيجة 25- 5.

ولعب الفريقان الشوط الثاني بذات التكتيك وطريقة اللعب مع محاولة ملحوظة من قبل فريق الإبداع على مجاراة فريق سيدات الشارقة خاصة أمام الشبكة، لكن خبرة "سيدات الشارقة" حرمت الإبداع من التسجيل ليتكرر سيناريو الشوط الأول في هذا الشوط ويتقدم سيدات الشارقة منذ الدقائق الأولى 6 – صفر، ثم نقطة وحيدة من خطأ إرتكبته لاعبة سيدات الشارقة شيخة خميس التي عوضت خطأها بنقطة سريعة أعادت الفارق في مكانه بين الفريقين.

وبعد وصول فريق سيدات الشارقة للنقطة رقم 14 تحسن أداء فريق الإبداع الفلسطيني، وبدأ يسجل، ووصلت النتيجة 15-6، ثم طالب مدرب فريق سيدات الشارقة بـ "وقت مستقطع" لمعالجة التراجع الواضح في أداء سيدات الشارقة، وتحسن الأداء نسبياً، بعد "الوقت المستقطع" لكن وضح تماماً قوة عزيمة الإبداع ومحاولاته في التسجيل من أمام الشبكة بواسطة اللاعبة عرين أحمد إبراهيم، لكن المحترفة استيفاني كانت لها بالمرصاد، ونجح فريق سيدات الشارقة في حسم الشوط لمصلحته بنتيجة 25- 10.

وجاء فريق سيدات الشارقة للشوط الثالث بروح معنوية وحماسية عالية، انعكست على آداء الفريق منذ الدقائق الأولى وكان الآداء تسوده الثقة الزائدة، وعدم التعجل في التسجيل، الأمر الذي إنعكس على مسيرة النقاط في هذا الشوط بعكس الشوطين الأول والثاني، ونجح بسهولة في إنهاء الشوط الثالث لمصلحته بنتيجة 25- 7، وبالتالي فاز بالمباراة بثلاثة أشواط نظيفة .

ووصف حسن الفرخ رئيس وفد لبنان المشارك في الدورة، الفرق المشاركة في بطولة الكرة الطائرة بالقوية والاحترافية، لأنها تضم في صفوفها لاعبات محترفات من مختلف الجنسيات، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مستوى التنافس في الدورة، وعلى اللاعبات المحليات، مشيراً إلى أن لبنان تشارك في منافسات الكرة الطائرة بفريق مكون من لاعبات محليات بعكس الفرق الأخرى، وهذا يشكل تحدياً كبيراً للاعبات لبنان في مواجهات الفرق التي تضم في صفوفها لاعبات محترفات.

وقال إن فريق القلمون يشارك في هذه الدورة بوصفه بطل لبنان في الكرة الطائرة للسيدات لمدة 18 سنة متواصلة، ويخوض البطولة بتحديات التتويج باللقب، رغم فارق الإمكانيات الفنية بين الفرق الأخرى، مؤكداً ثقته الكاملة في لاعباته المحليات اللاتي يمتلكن إمكانيات احترافية من واقع قوة الدوري اللبناني الذي لم يعتمد الاحتراف بعد في دوري سيدات الكرة الطائرة.

من جهتها أعربت أسماء الكهوجي، إدارية فريق المحرق البحريني عن سعادتها بالتفوق على فريق القلمون اللبناني في أولى مواجهات الكرة الطائرة، يوم أمس، ووصفته بالفريق القوي والخصم العنيد رغم خسارته للمباراة بثلاثة أشواط.

وأكدت الكهوجي "أن الدعم والمساندة التي وجدها فريق المحرق من قبل الشيخة حياة آل خليفة ليس بغريب عليها فهى لاعبة قبل أن تكون إدارية، لذا نجد من الشيخة حياة كل الدعم والمساندة، حيث كان لكلماتها الداعمة والمشجعة عقب المباراة آثاراً معنوية كبيرة نعمل على ترجمتها إلى نتائج طيبة في المواجهات المقبلة في الدورة خاصة، واتطلع إلى تحقيق موقع متميز يليق بالدعم  الكبير الذي وجده الفريق".

ورفضت الكهوجي أن تنسب الفوز والفارق الفني الذي وضح بين لاعبات المحرق وفريق القلمون اللبناني إلى وجود محترفتين في صفوف المحرق، مشيرة إلى تميز قائدة الفريق هاجر عبد الرحمن الأنصاري، التي وصفت بصاحبة أقوى إرسال في المواجهة.

يذكر أن انطلاق دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات جاء بعد أن نظم نادي سيدات الشارقة، سلسلة من الدورات الرياضية الناجحة تحت عنوان "منافسات دول الخليج"، وأيضاً بعد إصدار قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة في العام 2008 قراراً بتأسيس إدارة جديدة تحت مسمى إدارة رياضة المرأة. بعد أن أعربت الدول العربية برغبتها في المشاركة، وجهت سمو الشيخة جواهر القاسمي بتحويلها إلى دورة عربية تنظم كل عامين وفتح باب المشاركة أمام جميع الدول العربية. وكانت هذه الرؤية نقطة الانطلاق الأولى لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي أقيمت بنجاح في العام 2012، والدورة الثانية في 2014.

كما تحظى النسخة الثالثة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، بدعم من عدد من المؤسسات الرائدة في دولة الإمارات وينقسم رعايتها إلى عدة فئات، فهناك الراعي البلاتيني وهو مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، والراعي الذهبي شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك"، والشريك الاستراتيجي الإعلامي للدورة "مؤسسة الشارقة للإعلام"، أما الرعاية البرونزية فتقدمها أربع مؤسسات هي "هيئة الإنماء التجاري والسياحي – الشارقة"، و"نادي الجولف والرماية" بالشارقة، و"مطار الشارقة الدولي"، و"قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات"، أما "مركز الشارقة الإعلامي" فسيكون الراعي الإعلامي المقدم للدورة، وشركة فاست للمقاولات والبناء الراعي الاستراتيجي لفرق نادي سيدات الشارقة، وفيما يخص الرعاية والتغطية الإعلامية للدورة فستقدمها كلاً من الشبكة الوطنية للاتصال، ودار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، وقناة "الشارقة الرياضية" القناة التلفزيونية الرسمية للدورة، ومؤسسة "نون سبورت"، الراعي الرسمي لملتقى الإعلاميات الرياضيات، لتأتي بعد ذلك شركة "العربية للطيران" الناقل الرسمي للدورة، و"كنوز للضيافة والمناسبات" المتعهد الرسمي لخدمات الضيافة، ومصنع مياه "زلال" الراعي الداعم للدورة.


التعليقات