سلمان شبيب : "احتمال الفشل لمؤتمر جنيف3 ضعيف والضامن هو القرار 2254"

رام الله - دنيا الوطن
قال عضو المكتب السياسي في حزب الشعب المعارض سلمان شبيب ضمن برنامج "وسورية" عبر إذاعة ميلودي إف إم اليوم: "إن ما يحصل في جنيف معقد ويدخل فيه عدة أطراف دولية وإقليمية، وما نشاهده أعطى الصورة الحقيقية للتدويل الحاصل للأزمة السورية،  ورغم كل ما يحصل ليس من المسموح فشل جنيف3 ، ومن الطبيعي أن يكون هناك تأخير نظراً لما تشهده العملية التفاوضية من تعقيد".

وعن سير العملية التفاوضية في جنيف قال شبيب: "دي ميستورا قال أنه سيكون هناك لقاءات موازية لما يجري في جنيف ونشاهده عبر وسائل الإعلام، وهناك معلومات تؤكد وجود وفود أمنية مفاوضة لا سيما وفود سورية وروسية وأميريكية وإيرانية، وهناك أيضاً اتصالات بين عواصم الدول الكبرى بما بخص هذا الشأن، وأنا أتوقع أن تظهر الأمور بشكل جلي أكثر بعد لقاء ميونخ المقبل في الحادي عشر من الشهر المقبل".

وأكد شبيب أن احتمال الفشل لمؤتمر جنيف3 ضعيف، والضامن هو القرار 2254 الذي وضع جدول زمني واضح للمفاوضات، كما أن التوافق الروسي الأمريكي يدعم المفاوضات باتجاه نجاحها".

وعن وضع الدول الإقليمية وتدخلاتها بالملف السوري قال شبيب: "السعودية وتركيا تعيشان وضع سياسي واستراتيجي صعب بالمنطقة، وهذا سينعكس على طاولة جنيف3 وعلى الأطراف السورية المدعومة من قبل هذه الدول، لكن الأمور ستبقى عالقة حتى إنجاز لائحة بأسماء التنظيمات الإرهابية على الأرض السورية، وهذه القائمة ستكون مفتاح الحل الحقيقي للأزمة السورية".

وعن المعارضة الخارجية قال شبيب: "المعارضة الأخرى مرتهنة بمشاريع الدول الداعمة لها، ورأيناها كيف أتت إلى جنيف بطائرة ملكية خاصة، وكيف تم الحجز لها بفنادق خاصة غير التي حجزتها الأمم المتحدة، أما نحن لطالما دعينا كما ندعو اليوم إلى شراكة وطنية مع الحكومة السورية".

وعن موقف الدول الكبرى فيما يتعلق يجنيف3 قال شبيب: "الروس والامريكان والامم المتحدة يعملون على تدوير الزوايا السياسية فيما يتعلق بموضوع التفاوض، وخاصة موضوع المشاركة، واليوم سمعنا كلام عن تسليم دي ميستورا لوفد الحكومة السورية قائمة بأسماء 12 شخصاً من معارضة الرياض، وهذا الكلام غير مقبول مستقبلاً، لأنه يجب إشراك كل الأطراف السياسية المعارضة في العملية السياسية، وما يقال عن إشراك تنظيم جيش الإسلام بالمفاوضات هو أمر غير منطقي، لأنها لا تملك صفة التنظيم السياسي الحزبي، بل هم تنظيم يقوم بعمليات قتل على الأرض".

وعن سير العملية التفاوضية قال عضو المكتب السياسي في حزب الشعب المعارض: "نجاح العملية السياسية في جنيف واستكمالها مرهون تماماً بإنجازات الجيش السوري وحلفاءه على الأرض، والأطراف الأخرى وخاصة السعودية وأمريكا اللتان تعملان على إطالة أمد الحل قدر المستطاع ربما تسعى لتمرير مصالح استراتيجية لها".

وختم صلمان شبيب حديثه بالقول: "أتوقع زيادة للأعمال الإرهابية بالفترة المقبلة، وهذه رسالة تريد التنظيمات المنفذة لهذه العمليات إيصالها للأطراف المتحاورة في جنيف، كما هي رسائل دعم لمعارضة الرياض، وبالتالي تلك العمليات تخدم الدول الداعمة للإرهاب في سورية لا سيما قطر والسعودية وتركيا".

التعليقات