بعد تبني ترشيح عون : جعجع يبحث عن جسر للقاء حزب الله وايران

رام الله - دنيا الوطن
قالت شخصية سياسية التقت رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعد تبنيه لترشيح العماد ميشال عون، ان الاخير يعبر عن ارتياحه الشديدلردود الفعل على الترشيح والبيان  الذي اعلن خلاله وانه لا يبدي اي انزعاج من بعض ردود الفعل من اوساط تيار المستقبل او ما ينقل عن المسؤولين السعوديين، لان كل هذه الاجواء قد لا تعكس المواقف الحقيقية بل هي مجرد رد فعل اولي وان الامور ستنجلي بعد حين وان هناك اتصالات وتواصل مع قيادات المستقبل والمسؤولين السعوديين.

واوضحت الشخصية : ان جعجع يركز حاليا اهتمامه على كيفية بناء جسر تواصل مع حزب الله وايران نظرا لدورهما المحلي والاقليمي ، وان احد الاهداف الاساسية من وراء تحالفه مع عون كان ارسال رسالة واضحة للحزب انه مستعد ان يلاقيه في منتصف الطريق على قاعدة : حليف حليفي حليفي او صديق صديقي صديقي، وان ما طرح في البيان المشترك مع عون يتضمن اشارات مهمة بالنسبة لحزب الله ومنها التأكيد على العداوة النهائية لاسرائيل والاستعداد لتقديم معالجات واقعية وعملية لدور الحزب وسلاحه داخليا وخارجيا.

واضافت : انه مع تبني تيار المستقبل بداية لترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية تأكد انه لا مجال حاليا سوى لوصول مرشح من قوى 8 اذار ، وعلى ضوء ذلك فان تبني جعجع لترشيح العماد ميشال عون هو لتثبيت هذا الخيار بما يساعد على دعم الوضع المسيحي الداخلي واعطاء بعد وطني لمعركة الرئاسة وفتح الباب امام تسويات داخلية تتعدى معركة رئاسة الجمهورية وخصوصا بين قوى 14 اذار وحزب الله ،وان جعجع يستطيع ان يساهم في تعميم تحالف حزب الله مع التيار الوطني ليتحول الى تحالف وطني يشمل جميع المكونات اللبنانية وبذلك نحفظ لبنان من المخاطر ونساعد في اعادة تأكيد الدور المسيحي الفاعل على مستوى لبنان والمنطقة ويتحول المسيحيون الى جسر تواصل بدل ان ينقسموا بين المحاور والتحالفات القائمة.

وتشير الشخصية السياسية الى ان احد اولويات جعجع اليوم تقديم مقاربات جديدة للاوضاع في لبنان والمنطقة في ظل المتغيرات الحاصلة ولا سيما بعد بدء تنفيذ الاتفاق حول الملف النووي الايراني وفي ظل تصاعد الصراع الايراني – السعودي وان
المطلوب اليوم العمل على البحث عن القواسم المشتركة وليس زيادة اجواء التوتر والانقسام وان بناء الدولة في لبنان يتطلب رؤية جديدة من خلال التوافق مع حزب الله وليس الاصطدام به ولذا المطلوب دراسة كيفية مقاربة مبدأ حماية السيادة اللبنانية
وكيفية معالجة مستقبل سلاح الحزب عبر اقامة تحالفات جديدة وفتح قنوات الاتصال مع كل القوى المحلية والاقليمية والخروج من الانقسامات التي شهدها لبنان طيلة السنوات العشر الماضية.

وعلى ضوء هذه الاجواء الايجابية التي لمستها الشخصية السياسية خلال لقائها مع الدكتور سمير جعجع ،تتوقع حصول تطورات ايجابية في المرحلة المقبلة وفتح قنوات الاتصال ولا سيما بين القوات اللبنانية وحزب الله وكافة قوى 8 اذار رغم كل
الاشكالات والخلافات التي كانت سائدة في السنوات الماضية.

التعليقات