اتفاق "جنتل مان" ينتظر "حبر التوقيع" : تفاصيل جديدة حول لقاء الفرصة الأخيرة للمصالحة في قطر .. الترقيات ضربة استباقية

اتفاق "جنتل مان" ينتظر "حبر التوقيع" : تفاصيل جديدة حول لقاء الفرصة الأخيرة للمصالحة في قطر .. الترقيات ضربة استباقية
خاص دنيا الوطن

ربط مصدر رفيع المستوى بين المراسيم الرئاسية التي صدرت مؤخراً للمدراء العامون وبين تقدم كبير في ملف المصالحة الداخلية , بحسب المصدر فقد خلت الترقيات من مدراء عامون من غزة ووكلاء وزارات لاصدارها في وقت لاحق عند الاتفاق على عملية دمج الوزارات والهيئات والاتفاق على الاسماء .

رسائل خفية تبادلتها الاطراف المتنازعة منذ شهر تقريباً اسفرت عن اتفاق "جنتل مان" بين الطرفين ووسيط فلسطيني وثيق الصلة بهما يتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وجدول زمني لحل مشكلة موظفي حماس بغزة واعادة توحيد ودمج المؤسسات الحكومية .

بعد ان كشفت دنيا الوطن النقاب عن موعد سفر الوفد الفتحاوي المكلف بالتفاوض والاتفاق النهائي مع حماس "عزام الاحمد - صخر بسيسو" أكد فايز ابو عيطة ان مطلع الاسبوع المقبل سيكون موعد عقد جلسة بين حركته وحماس في الدوحة .

في اليومين الماضيين بدت اللقاءات الثنائية اكثر حماسةً ووضوحا بين الجانبين وتدخلت اطراف مختلفة من ضمنها "حماس الضفة" وقيادات محسوبة على مروان البرغوثي من فتح , وتقول المصادر ان صالح العاروري وحسام بدران من حماس وقدورة فارس - محمد الحوراني من فتح كانوا على اتصال مستمر للخروج بحل وسط يرضي الطرفين ويضمن اعادة الثقة بينهما .

عودة الى ما تم الاتفاق عليه مبدئيا فقد ابدت حماس موافقة مبدئية على تسلم حركة فتح او فصائل المنظمة لحقائب وزارية (حساسة) تتعلق بالتواصل مع المجتمع الدولي , كما ستكون رئاسة الحكومة بيد الرئيس ابو مازن وهو من سيرشح شخصية لتولي رئاستها او يكون هو رئيسها وفقاً لتفاهمات الدوحة التي جرت قبيل اتفاق الشاطيء الذي اسفر عن تشكيل حكومة الوفاق الحالية .

في ملف الموظفين وافقت حماس على عدم الاصرار على حل مشكلة الموظفين رزمة واحدة مع اشتراطها وضع خارطة طريق تتضمن جدول زمني محدد لحل أزمة الموظفين الذين عينتهم حماس بعد سيطرتها على القطاع 2007 , كما تم الاتفاق (شفهياً) على وضع خطط تشارك فيه جامعة الدول العربية ومصر يخص اعادة هيكلة اجهزة الامن .

حماس بحسب المصدر تُبدي تجاوباً مع ما يُطرح مع ضرورة وجود "ضامن" للاتفاق ومن المتوقع ان تكون قطر بتزكية سعودية - مصرية .

معلومات متسارعة وكلها احاديث جانبية وفي الاروقة حول ما ستكون عليه حكومة الوحدة القادمة - لكن يبقى (الشك وعدم الثقة) محوراً هاماً من محاور انهاء الانقسام يحتاج لعلاج جذري .

عدم التفاؤل المفرط للقيادات من الجانبين حول الاتفاق المزمع عقده في الدوحة سببه تجارب فاشلة سابقاً واتفاق مبدئي بعدم الحديث بالتفاصيل للاعلام الى حين الانتهاء من كل الملفات حتى لا تتسبب أي تسريبات بامكانية وقف او تعطيل اي اتفاق مُزمع .

يتبع غداً ..