وثائق تنشر للمرة الأولى..كتاب جديد يكشف: جنود الاحتلال حولوا الكنائس إلى "مراحيض" بعد النكبة

وثائق تنشر للمرة الأولى..كتاب جديد يكشف: جنود الاحتلال حولوا الكنائس إلى "مراحيض" بعد النكبة
رام الله - دنيا الوطن
عرضت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير لها، تفاصيل وثائق ستنشر في أحد الكتب الإسرائيلية، تكشف عن استمرار الجنود الإسرائيليين في نهب الكنائس والأديرة بعد النكبة، وتحويلهم قاعات الكنائس إلى أمكنة لقضاء حاجتهم ومكبات لنفاياتهم.

وتقول الصحيفة إن هذا الكتاب الذي سيتضمن اعترافات ووثائق خاصة بوزير الخارجية الإسرائيلي موشيه شاريت والذي عرض على حكومته هذه الحقائق في جلسة عقدت في منتصف العام 1949، أن الأجهزة الإسرائيلية حظرت نشر بيانه في البرتوكول، وهذا الحظر ما يزال قائماً بعد مرور 67 عاماً عليه.

سرّي ومحظور

وقالت صحيفة هآرتس، إنها حاولت الاستفسار من الأرشيف الحكومي الرسمي، إلا أن الرد جاء فوراً، وهو أن هذا المقطع من البرتوكول الذي يمتد على 30 سطراً ما زال قيد السرية.

إلا أن الكتاب الذي سيصدر خلال الأيام المقبلة أعتمد على "تصريحات" الوزير شاريت في أكثر من جلسة، لكتلة حزبه البرلمانية تلك الأيام، وليس بناء على مضابط أو بيانات خاصة بجلسات الحكومة.

ومما جاء في الكتاب، أن شاريت قال في جلسة لكتلة حزبه في الكنيست عام 1949 بعد مرور عام من إقامة إسرائيل، إن ما أقدم عليه الجنود في الكنائس والأديرة، "تخريب مقدسات بأعمال تلائم حثالاث البشر".

بهائم بشرية

ووصف شاريت العسكريين الإسرائيليين بأنهم "بهائم بشرية"، و"ليسوا أبناء الشعب اليهودي"، وأضاف أن "الجنود قضوا حاجاتهم بوتيرة هائلة، وفي داخل الكنائس ذاتها، إلى درجة تغطية الأرضيات كلها".

ويروي الكتاب تفاصيل ما قاله شاريت سراً لأحد أصدقائه وهو أن أحد الدبلوماسيين الأجانب رغب في زيارة إحدى تلك الكنائس، وحينها اختلقت الأجهزة الأمنية ذريعة بأن الكنيسة "منطقة أمنية مغلقة"، كي لا تسمح للدبلوماسي بالدخول، لأن قاعة الكنيسة المركزية، تحولت إلى مرحاض كبير للجنود، وكل الأرضية مغطاة بالبراز".

ويعترف الكتاب أن الجنود الإسرائيليين سرقوا الكثير من النفائس من هذه الكنائس أو المساجد الإسلامية ومنها تاج ذهبي باهظ الثمن، ومن الصعب تقدير ثمنه، لأنه كان مرصعاً بأحجار كريمة، وكان يستخدم بالصلاة"، بالإضافة إلى كأس ثمينة أيضاً لا تقدر بمال.

التعليقات