مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية ينفذ ورشة عمل حول التعددية واحترام الاختلاف

مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية ينفذ ورشة عمل حول التعددية واحترام الاختلاف
رام الله - دنيا الوطن
عقد مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية يوم الثلاثاء 22/12/2015 لقاء حواري في فندق آدم تحت عنوان " التعددية واحترام الاختلاف " والتي طرح خلالها رؤى مختلفة من المجتمع الفلسطيني من خلال نقاش هادف حظى باهتمام متعدد لشخصيات اعتبارية وسياسية وشبابية.

وبدأت الجلسة بمداخلة من أ.محسن ابو رمضان – نائب رئيس مجلس الادارة- والتي عبر من خلالها عن رؤية المركز
ورسالته الهادفة تجاه العمل على تعزيز الحوار المجتمعي وايجاد مساحات لمشاركة الجميع للعمل تجاه بناء اسس الديمقراطية والعدالة وتقبل الآخر والمضي نحو بناء مجتمع ديمقراطي مدني ليشكل عنواناً للتعددية واحترام الاختلاف ، والعمل تجاه التطلع
للمستقبل والعبرة من الدروس التاريخية السابقة .

وقدم المداخلين الرئيسين آرائهم وافكاره تجاه هذا الموضوع حيث تحدث د.جلال الشيخ عيد من حركة فتح عن التعددية
السياسية بأنها توزيع السلطة السياسية وان لا تكون حكراً على احد وانها قناة للمشاركة والتعبير عن الرأي وان الاختلاف ظاهرة صحية ، ولكن لا بد من قبول مبدأ التعايش السلمي بين الاحزاب للحفاظ على الديمقراطية ، وبإيمان حركة فتح بالتعددية
وبأنهم يمدون أيديهم لكل الفصائل من اجل ذلك وبضرورة العمل تجاه اجراء الانتخابات ، وانهاء كافة المظاهر التي شكلت هويات ورايات حزبية على حساب الهوية الفلسطينية.

وبدوره عبر د.عبد الله ابو العطا من حركة المبادرة الفلسطينية من مفهوم ليبرالي للتعددية بأن المجتمع يجب ان يقوم على التعددية والاختلاف كمظهر من مظاهر الحداثة السياسية والتعايش السلمي وبأنه لا بد من العمل تجاه تحقيق المصالحة على هذه الاسس واجراء الانتخابات والعمل نحو الشراكة الحقيقية ورفض التفرد والاقصاء وتوحيد المنظمة كإطار وحدوي جامع للكل الفلسطيني .

ومن ثم تحدث د.باسم نعيم من حركة حماس عن اهمية الشراكة والاختلاف والتحاور تجاه المستقبل الأفضل وكيف يمكن لنا ان نفتح ثغرة نحوه من أجل الشعب الفلسطيني ، والتأكيد على ان كل الاحزاب الفلسطينية لها علاقات خارجية وجذور فكرية
وبانه امر صحي ، لكن يجب ان لا يكون ضد مصلحة الشعب الفلسطيني ، وبأن حركة حماس منطلقاتها الايدولوجية تؤمن بالتعددية والاختلاف ذلك من رؤية أن السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة وبأن التجربة التاريخية للمجتمعات تثبت انه لا يمكن لأحد ان يقوم بإقصاء الآخر .

وقام أ.طلال ابو ركبة بإدارة الحوار وفتح النقاش للحضور والذين قدموا مداخلات متعددة وهادفة وضاغطة على كل التيارات وقوى العمل الوطني والاسلامي بالعمل تجاه تحقيق المصالحة ونبذ الاختلافات بينهم وحتى ان كانت على حساب مصالحهم الشخصية، وغيره من المداخلات الاخرى التي عبرت ايضا عن تطلعات الشباب بأهمية بث روح المحبة ومطالبة ابناء الاحزاب السياسية بتقبل الآخر ، وان المشكلة الفلسطينية تكمن
في كيفية قيادة الشعب الفلسطيني والعمل نحو انهاء الانقسام ، ويذكر ان الورشة جاءت تحت رعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية .