في غزة..إطلاق مبادرة كسوة شتاء 2015

رام الله - دنيا الوطن
شتاء فلسطين يختلف عن أي شتاء في أي بلد آخر فالاحتلال قد دمر بيوتهم التي تقيهم برد الشتاء والاحتلال شردهم من بيوتهم التي كانوا يمتلكون فيها ملابسهم فتكون امطارهم وشتاءهم غير عادي بنكهة البرودة الشديدة وأيضا الأوضاع المعيشية الصعبة بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ أعوام لذا يجعل الأهالي في مأزق الشتاء .

مبادرة شبابية بامتياز حيث تجمعت مجموعة من المراكز الشبابية بمحافظة رفح وأطلقوا حملة كسوة الشتاء لعام 2015 .

لذا كانت المبادرة من هذه المراكز في إيجاد حلول بسيطة وتخفيفا لهذه المعاناة عن بعض العائلات التي ما زالت تعاني من ويلات الاحتلال والحصار والفقر .

يوسف فحجان " منسق الحملة " يقول " قمنا بهذه المبادرة من اجل مساعدة الفقراء والمحتاجين خاصة الذين تشردوا من منازلهم بعد الحرب الأخيرة على غزة وذلك تخفيفا لما أصابهم "

مضيفا " انطلقنا في كافة مناطق محافظة رفح لنجمع الملابس القديمة ونعمل على إعادة تهيئتها لتكون مناسبة للاستخدام مرة اخري "

وأكد " مستمرون في جمع الملابس وزرنا بعض المحال التجارية التي تبرعت لنا بملابس جديدة وسنعمل على توزيعها ضمن الحملة "

مؤكدا بأن غالبية المراكز الشبابية بمحافظة رفح قد شاركت في هذه الحملة وهذا إن دل فإنما يدل على أن المراكز الشبابية تعمل على مساعدة الناس وقت أزماتهم وحاجاتهم وهذا شئ نبيل مطلوب تواجده في كافة المراكز الشبابية "

بسام زعرب ضمن فريق حملة المراكز الشبابية " شاركت في هذه الحملة من اجل التخفيف عن الناس ولأن المشاركة هي واجب علينا لنساند بعضنا البعض وواجب اجتماعي ووطني "

وأضاف زعرب " هناك العديد من الشباب معنا في الحملة ويدنا واحدة من اجل التخفيف من معاناة اهلنا في فصل الشتاء والعمل على توفير ملابس لهم تقيهم برد الشتاء "

مؤكدا " رغم الحصار ورغم الضيق الذي يمر به شعبنا إلا أننا سنحاول التخفيف عن المجتمع بكل ما نمتلك من وسائل جميلة تهدف لحماية المجتمع والعمل على التخفيف من معاناته "

فالمراكز الشبابية الموجودة في المحافظة هي عبارة عن تجمعات شبابية منظمة لها أهداف تسير عليها ومن أسمى أهدافها خدمة المجتمع وتسخير الطاقات الشبابية في الإبداع والتميز والنهوض بالمجتمع .

يذكر أن محافظة رفح شهدت العام الماضي حملة كسوة الشتاء التي كان لها صدى كبير واستفاد منها الكثير من اهالي المحافظة سيما بعد التضامن الكبير من قبل المتبرعين الذين رسموا بتبرعهم لوحة فنية جميلة من الأيدي المتشابكة والملونة لتخرج أجمل لوحة في المجتمع تسهم في جعل الناس يد واحدة في أزماتهم .

حملة كسوة الشتاء ما زالت مستمرة حيث يؤكد القائمون عليها بأنهم في خدمة الناس خلال فصل الشتاء حيث سيشكلون فرقا لنجدة الأهالي خلال المنخفضات القادمة خاصة في اماكن النازحين الذين تشردوا من بيوتهم بعد الحرب الأخيرة على القطاع .

ويبقى الشعب الفلسطيني يسطر اروع البطولات في رسم الوحدة التضامنية من قبل أبناؤه خلال وقت الكوارث ووقوفهم بجانب بعضهم البعض رغم ما يعانوه من ويلات مستمرة جراء الحصار على القطاع .