بالصور..مركز صحة المرأة ينظم ورشة عملة حول حقوق مرضى الايدز في القطاع

بالصور..مركز صحة المرأة ينظم ورشة عملة حول حقوق مرضى الايدز في القطاع
رام الله - دنيا الوطن
نظم مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ورشة عمل حول حقوق مرضى الايدز في القطاع ، في جامعة فلسطين بقطاع غزة ، بالتعاون مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين ،بمناسبة اليوم العالمي لمرض الايدز .

ورحب أ.يوسف الداعور مدير شئون الطلبة بجامعة فلسطين ، في كلمته الافتتاحية ،بمنظم الورشة مركز صحة المرأة والمشاركين ، مؤكدا أهمية هذه الورشات التثقيفية التي تهم الشباب و المجتمع وفى الوصول إلى اكبر فئة من الشباب لتوعيتهم، مبينا ان جامعة فلسطين ترحب باستضافة مثل هذه الفعاليات والتي من شأنها اعلاء حقوق الانسان بصفة عامة وحقوق المرضى بصفة خاصة .

ومن جهتها قالت فريال ثابت مدير مركز صحة المرأة،" على الرغم من ان انتشار المرض في فلسطين يعد الاقل ،حيث ان المسجلين منذ
1986حتى 2014 في السجلات الرسمية لوزارة الصحة حوالى 72 حالة مريض بالإيدز ،الا ان
هذا لا يعفينا من تكثيف جهودنا من اجل التوعية وخاصة في ظل تأثير تدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما يرافقه من تزايد حالات البطالة والهجرة والتي تعد انذار خطر لإمكانية زحف المرض ،مؤكدة في نفس الوقت على ضرورة تمتع أي مريض بكامل حقوقه الطبيعية في الحياة مهما كان نوع مرضه .

وطالبت ثابت بضرورة العمل على حماية حقوق الإنسان لمرضى الايدز وتوفير الحماية لهم من خلال تقرير جزاءات جنائية فعالة على منتهكي حقوقهم، من ذلك العقاب على كل صور التمييز والاستبعاد والتهميش والتفرقة التي تهدف إلى حرمان المتعايش مع المرض من الحصول على الخدمات أو التمتع بالضمانات التي يتمتع بها المواطنين الأسوياء .

و عن الكيفية التي ينتقل بها مرض الإيدز وطرق الوقاية ، أوضح الدكتور نضال غنيم رئيس قسم الاوبئة في وزارة الصحة ، في  ورقته التي جاءت بعنوان " مرض الايدز: الاسباب-الاعراض-التشخيص"، أن طرق الإصابة بفيروس الايدز متعددة ولكن معظمها تكون عبر الاتصال الجنسي غير الآمن من شخص مصاب إلى آخر وعبر انتقال الفيروس عن طريق الدم الملوث ومشتقاته ومن الأم الى الجنين وخلال فترة الرضاعة، معددا طرق الوقاية من المرض .

فيما تناولت الورقة الثانية التي اعدها الباحث القانوني محمد التلبانى حقوق مرضى الايدز ،مؤكدا ان لمشكلة مرضى الايدز علاقة وثيقة بحقوق الإنسان المختلفة المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، فتمتع الأفراد والجماعات بتلك الحقوق يساهم بشكل كبير في الوقاية من مرض الايدز، وفي الحد من انتشاره، وفي تلقي الرعاية الصحية المناسبة .

واضاف التلبانى ، من تلك الحقوق الاعتراف بالحق في التعليم، وحرية الرأي والتعبير، والحريات الإعلامية والتي تسهم في التوعية من أخطار المرض ومسبباته وسبل تجنبه أو التعامل معه ، وكذا حرية تكوين الجمعيات، وحرية التجمع السلمي والعمل النقابي والأهلي، والحق في الحصول على المعلومات( وهو حق غير مكفول في القانون الفلسطيني)، ما يمكن المهتمين والمعنين والمختصين من الوصول لفئات مجتمعية مختلفة؛ بهدف التوعية واعداد الدراسات والابحاث التي تسهم في مواجهة المرض، وتمكين المرضى من التمتع بحقوقهم القانونية وغيرها من الحقوق الاساسية، والتي تشكل بيئة مجتمعية وقانونية ملائمة للتعامل مع المرض ، وليس الانكار والقمع والمنع والتصدي وتكميم الافواه وكبت القدرات .

فيما خصص نور الدلو باحث وصحفي ومدرب في مجال الاعلام وتنمية الذات ورقته للحديث عن الوصمة الاجتماعية لمرض الايدز التي يعاني منها المريض وعائلته لان المجتمع المحيط بالمريض يعتقدون جازمين بان الإصابة لا بد وان تكون ناتجه عن الاتصال الجنسي المحرم، ونتيجة الزنا والفساد الاخلاقي والشذوذ، وربما الإدمان واستخدام حقن المخدرات الملوثة، وتترتب على هذه الوصمة، مشكله العزلة الاجتماعية والنبذ والرفض والتمييز ضد الشخص المصاب. فيفقد أصحابه وأهله وربما شريك حياته... ويفقد مصادر الدعم الاجتماعي التي هو بحاجه لها بعد الإصابة اكثر من اي وقت مضى غير ذلك قد يساء للمصاب في المعاملة، ويتم الاستهزاء به."

وأضاف " نتيجة لما سبق تأتي مشكله الخوف من
التبليغ عن الإصابة بالمرض وبالتالي يفقد المريض فرص العلاج اذا ما تم اكتشاف الإصابة ".

بدورها اكدت الدكتورة سماح الهبيل منسقة الورشة، على اهمية تمتع مرضى الايدز بحقوقهم خاصة أن الأشخاص الذين يحملون فيروس الإيدز يتعرضون لمختلف أشكال وصمات العار والتمييز. ويتعرضون لخطر خسارة وظائفهم، حيث يُنبذون من مجتمعاتهم ويُحرمون من الحصول على قدم المساواة على السلع والخدمات الضرورية لممارسة حقوقهم الإنسانية، وحتى على الحماية القانونية موضحة ان الأغلبية الساحقة من الأشخاص الذين يحملون فيروس الإيدز لا تحصل على درجة كافية من الرعاية والعلاج، مشيرة إلى أن تدعيم حقوق الإنسان لمرضى الايدز يدخل ضمن استراتيجيات مواجهة المرض ،ومنها تكمن اهمية تلك الورش والفعاليات .

فيما دارت عدة نقاشات ومداخلات فعالة من الحضور حول حقوق مرضى الايدز من الزاوية القانونية ومن المنظور الاجتماعي والطبي ، كما تطرقوا لعدة مسائل منها حق المريض في الدفاع عن سرية مرضه .

ومثلت الورشة فرصة مثلى لإثارة عديد المواضيع المتعلقة بأهمية الكشف المبكر عن المرض التي تضمن نجاعة التدخل في مستوى الوقاية والعلاج على حد السواء وأهمية الإعلام والاتصال والتثقيف الصحي للحد من انشار المرض .