المبادرة العربية لدعم التنويريين التربويين ترعى مباردة " نحو مأسسة قيم التنوير الديني في الثقافة العربية المعاصرة"

المبادرة العربية لدعم التنويريين التربويين ترعى مباردة " نحو مأسسة قيم التنوير الديني في الثقافة العربية المعاصرة"
رام الله - دنيا الوطن
تحت شعار "نحو مؤسسة قيم التنوير الديني في الثقافة العربية المعاصرة على يومي 21-22 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في مدينة عمان بالاردن رعى المنبر الدولي للحوار الاسلامي لقاء تشاوريا لمبادرة عربية لدعم ''التنويريين التربويين".

حضر اللقاء التداولي 40 مشاركا ممثلين لاكثر من 3  جمعية فاعلة في حقل الحوار والتربية والتنوير في كل من مصر، الاردن، السودان، تونس، الجزائر، المغرب، السعودية، البحرين، الامارات بالاضافة الى شخصيات مستقلة.

ناقش المشاركون في الجلسة الاولى "مبادئ التنوير وقيمه المشتركة الكبرى" والمعتمدة عند رواد مشاريع التربية والتثقيف التنويري من أساتذة ومفكرين وكتاب في المنطقة العربية.

كما ناقش المشاركون في الجلسة الثانية تصوراتهم عن " الصيغ الاجرائية" الانسب والأكفا لتاسيس رابطة هدفها دعم المبادرات التنويرية وتنسيق جهود الرواد، التشبيك بينهم، تعزيز وبناء قدراتهم المنظماتية، وكذلك وضعهم على خارطة التأثير في الحراك الثقافي والمجتمعي.اثار المشاركون العديد من الاسئلة حول موضوع اللقاء وحول مفهوم " التنوير الديني" وحول " القيم المشتركة". وفي هذا السياق ناقش المشاركون بحرية ومسؤولية مرتكزات التنوير واشكالياته مثل مقاربة التراث ومرجعية القرآن الكريم في مقاربات " التنوير الديني"، ومناهج التعاطي معه.حرص المنبر والمشاركون على نجاح اللقاء وجعله حوارا عمليا من اجل اعداد لائحة مبادئ ولائحة نظام داخلي ومأسسة واطلاق مبادرة للتنويريين العاملين في برامج التعليم الديني والمدني والتثقيف بكافة اشكاله.

استفاد المشاركون من فرصة اللقاء في بناء علاقات تفاهم وثقة واستثمروا جلسات اللقاء بكفاءة عالية وسهلوا بذلك مهمة صياغة تصور مشترك عن ما تمخض عنه الاجتماع ووضع برنامج متابعة واقعي لاطلاق المبادرة.

كما حقق اللقاء الأهداف التالية:

تمثيل شريحة متميزة من 9 بلدان عربية بالاضافة الى مشاركة نوعية من تركيا.

تعزيز أهمية البعد التربوي والتثقيفي في مبادرات " التنوير الديني" الخروج بتصور أولي مشترك حول الصيغة الاجرائية للتنسيق والتشبيك بين الفاعلين وتحقيق قيمة مضافة في اللقاء والتأكيد على القيم المشتركة التي تجمعهم.

توافق معظم المشاركين على انشاء " رابطة مهنية" لكي يعززوا بواسطتها برامج التنوير في المنطقة العربية.

قبول المشاركين الراغبين في الاستمرار في المبادرة كاعضاء مؤسسين لها.

التطلع الى تنظيم حوارات معمقة حول القضايا الاشكالية المحددة لما يمكن تسميته " التنوير الديني" الاسلامي وعلى رأسها مقاربة الموروث الديني وحرية الراي والاجتهاد.

اعطاء دور أساسي للشباب في تنظيم اللقاء والمساهمة فيه.

الاحتفاء بالتنوع والاختلاف كأحد اهم قيم التنوير المشتركة.ستمثل "الرابطة" المنشودة القيم المشتركة لاعضائها وستفتح ابوابها لانضمام أعضاء جدد وستحتضن أطياف " التنوير الديني" في المنطقة العربية ولن تحصر " الرابطة" نفسها في مدرسة فكرية محددة واحدة، وسيحافظ اعضاء الرابطة على مساراتهم المستقلة وخصوصية مقارباتهم لمسألة " التنوير الديني في التربية والتثقيف" ضمن لائحة مبادئ عامة وقيم مشتركة.

التعليقات