اعتقال 117 طفل و5 فتيات قاصرات خلال شهر تشرين الثاني الماضي

رام الله - دنيا الوطن
كشف رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، أن اعتقالات الشهر الماضي (تشرين الثاني) تميزت بإصابة 3 أطفال وشاب بجروح عند اعتقالهم.

وأوضح أبو عصب أن من بين المعتقلين 3 أطفال أصيبوا بجروح خطيرة لحظة اعتقالهم، وهم نورهان عواد (16 عام) التي أصيبت بخمس رصاصات في بطنها، وأدهم فايز عبيدات (14 عام) أعتقل على أيدي مستعربين في رأس العامود وأصيب بأزمة في قلبه (هبوط في عضلة القلب) والرأس، ويمكث حاليا في مستشفى هداسا عين كارم منذ 12 أيام، حيث يمنع من الزيارة وما زال تحت حراسة شرطية مشددة، وتم زراعة جهاز داخل جسمه لتنظيم ضربات القلب. والطفل الثالث علي إيهاب علقم (11 عام) وثمانية أشهر، أصيب لحظة اعتقاله بالرصاص. والشاب عزمي أبو مياله (22 عام) أصيب برضوض في جسده.

ولفتت لجنة أهالي الأسرى في مدينة القدس المحتلة في احصائيتها الشهرية بأن سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر 11/2015 - 268 حالة اعتقال في كافة أنحاء المدينة المقدسة - رافق غالبيتها حالات عنف و ضرب و تنكيل، وقد استشهد الشبل المقدسي المحرر أيمن سميح عباسي (17 عام) من قرية سلوان بعد إصابته بالرصاص، بينما أصيب ثلاثة أطفال بجروح خطيرة لحظة اعتقالهم وتم تحويلهم إلى مستشفى هداسا عين كارم، حيث أجريت لهم عمليات جراحية.

كما حولت سلطات الاحتلال 6 مقدسيين للاعتقال الإداري بقرار صادر عن وزير الحرب الصهيوني موشي يعلون، ونفذت 160 اعتقالا ميدانيا و 108 اعتقالات من خلال اقتحام المنازل.

وأكد أمجد أبو عصب في حديثه مع كيوبرس، أن وتيرة الاعتقالات ما زالت عالية، وبلغت في الشهر الماضي 481 حالة اعتقال، وفي المرحلة الحالية ما زال هناك استهدافا للأطفال حيث أعتقل 117 طفلا، بينهم أطفال دون سن 12 عاما وعددهم 18 طفلا، و5 فتيات قاصرات.

وأشار إلى أن ذلك يعتبر مؤشرا واضحا على مدى حقد الاحتلال، واستهدافه كافة شرائح المجتمع الفلسطيني في مدينة القدس، وتركزت الاعتقالات في كافة ضواحي مدينة القدس والبلدة القديمة في المدينة.

وأضاف أبو عصب أن الاعتقالات امتازت بالعنف بعد أن اتخذ الاحتلال قرارا بقمع المعتقلين، من خلال الاعتداء عليهم لحظة اعتقالهم ميدانيا، أو لحظة اعتقالهم من منازلهم ليلا.

وتابع: "لدى الاحتلال منظومة متكاملة متواطئة ضد الشعب الفلسطيني، كالشريحة القانونية التي تمثل القضاء والتشريع، من خلال استهداف كبير لأطفالنا من ناحية الأحكام والتشريعات الجديدة. كما أن المذكرة التي أصدرتها "وزيرة العدل شاكيد" تجيز اعتقال الأطفال من جيل 12 إلى 14 عام، ووضعهم في مؤسسة للأحداث وبعدها يتم نقلهم إلى السجن لقضاء فترة عقوبتهم لسنوات طويلة".

وأضاف أن الكنيست صوّت بالقراءة الأولى على قانون مشابه، كما صوّت بالقراءات الثلاث على عقوبات للطفل حدها الأدنى 7 سنوات، بالإضافة إلى دفع غرامات للأهل والحرمان من حقوق كان يحصل عليها من التأمين الوطني كونه يحمل الهوية الزرقاء.

وأشار إلى أن الاحتلال ينظر للأطفال بأنهم قادة المستقبل، مضيفا أنهم تمكنوا من كشف عورة الاحتلال وفضحها، من خلال دفاعهم عن المسجد الأقصى والمرابطات بأجسادهم، وتكبيرهم خلف المستوطنين، ومن خلال المواجهات مع قوات الاحتلال وإلقاء الحجارة.     

وتشير إحصائية لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أنه تم خلال الشهر الماضي 268 حالة اعتقال، منها 9 سيدات و 142 شابا، و 117 طفلا منهم 5 فتيات و 94 طفل من الذكور، و18 طفل دون سن 12 عام.
 

التعليقات