اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل تطلق حملة "لنقاطع.. المقاطعة مقاومة"

رام الله - دنيا الوطن
في الوقت الذي تزداد فيه الإعتقالات التعسفية والإعدامات الميدانية لأطفالنا وشبابنا والهجمات الوحشية على مقدساتنا وتتصاعد هبّة شعبنا ضد منظومة الإستعمار-الإستطياني والإحتلال العنصري، تطلق اللجنة الوطنية لمقاطعة اسرائيل، وهي أوسع ائتلاف فلسطيني في الوطن والشتات يقود حركة المقاطعة BDS، اليوم الثلاثاء الحملة الوطنية الموحدة لمقاطعة الإحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت عنوان "لنقاطع، المقاطعة مقاومة".

وتستهدف اللجنة الوطنية، بالشراكة مع الأطر والحملات الفاعلة في المقاطعة المحلية، شركات إسرائيلية محددة تنتج مواد إستهلاكية تحتل مساحة كبيرة من السوق الفلسطيني وتستغل موارده دون أدنى حق، وتشمل قطاعات الغذاء والزراعة وصناعة الأدوية. تشمل القائمة: تنوفا، أوسم، عيليت، تيفاع وجافا.

تزايدت وتيرة مقاطعة البضائع الإسرائيلية محلياً إبان المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في غزة خلال صيف 2014، وأتى ذلك تزامناً مع تنامي تأثير حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) عالمياً وتحقيقها لإنجازات هامة في العام المنصرم.

وقد انعكس تنامي تأثير حركة المقاطعة على إقتصاد دولة الإحتلال بشكل مباشر، حيث تراجعت قيمة الصادرات الإسرائيلية إلى الأراضي المحتلة في عام 2014 إلى 2.9 مليار دولار بالمقارنة مع 3.4 مليار دولار في 2013، أي نسبة 15%. كما تراجعت قيمة هذه الصادرات أكثر في الربع الأول من 2015 بنسبة 24%

علّق جمال جمعة، ممثل الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في اللجنة الوطنية للمقاطعة، قائلًا: "إن الدور الذي تلعبه مقاطعة إسرائيل محلياً على الصعيد الأكاديمي والثقافي والاقتصادي، كجزء هام من المقاومة الشعبية الفلسطينية، يزداد يوماً بعد يوم ويثبت جدوى هذه المقاطعة. فعلى الرغم من التدمير الإسرائيلي الممنهج للاقتصاد الفلسطيني، والتبعية القسرية للإقتصاد الإسرائيلي بسبب الاحتلال واتفاقية أوسلو وتوابعها، ورغم الحصار الخانق المفروض علينا كفلسطينين، إلا إن الإحتلال بدأ يتأثر بشكل جليّ من المقاطعة الاقتصادية المحلية، بالذات في ضوء السعي الجدي لتوحيد الجهود على الأرض".