اجتماع مع الوزير حسين الشيخ واللواء زياد هب الريح لبحث سبل استرداد جثامين الشهداء

اجتماع مع الوزير حسين الشيخ واللواء زياد هب الريح لبحث سبل استرداد جثامين الشهداء
رام الله - دنيا الوطن
بحثت لجنة استرداد جثامين الشهداء في مخيم قلنديا ووفد من مؤسسات وفعاليات المخيم، في اجتماعينمنفصلين بمدينة رام الله، مع رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، وقائدجهاز الامن الوقائي في الضفة اللواء زياد هب الريح، عددا من القضايا المهمة علىرأسها قضية تسليم جثامين الشهداء بمن فيهم شهداء منطقة قلنديا؛ المحتجزة من قبلالاحتلال، والذين تتهمهم اسرائيل بتنفيذ او محاولات تنفيذ عمليات طعن في الداخلالمحتل، حيث لا زال الاحتلال يحتجز جثامين كل من: الشهيدة الطفلة هديل عواد،الشهيد ثائر ابو غزالة، الشهيد اسحق بدران، الشهيد محمد علي، الشهيد احمد القنيبي.

وشدد وفد المخيم،على ضرورة تكاتف الجهود في اتجاه استمرار ومواصلة الضغط على الاحتلال، حتى تسليمجثامين الشهداء وتشييعهم وفق تعاليم ديننا الحنيف.

وأكد الحضور أن ماجرى من اغلاق لطريق رام الله القدس قبل ايام، جاء كردة فعل طبيعية من قبل شبانالمخيم، وذوي الشهداء، نتيجة للممارسات الاحتلالية بحق ابناء شعبنا، مشيرين الىانه وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها المواطنون اثناء عبورهم الطريق، الا انذلك التصرف كان بمثابة عامل ضاغط على الاحتلال، ما جعله يتواصل مع عدد من الجهاتفيما يخص فتح ملف تسليم جثامين الشهداء.

وجدد المجتمعونرفضهم للتسليم المشروط، حيث جرت العادة ان يقوم الاحتلال بتسليم جثامين الشهداء فيساعات المساء المتأخرة، أو يشترط عددا محددا من المشاركين في التشييع.

وفي هذا السياق أكدعضو لجنة استرداد جثامين الشهداء في مخيم قلنديا عايد عواد؛ وهو عم الشهيدة الطفلةالمحتجز جثمانها هديل عواد، أن الاحتلال اقدم على اعدام ابنة أخيه بدم بارد، وكانبإمكان الشرطي الاحتلالي الذي اطلق النار على ابنة اخيه هديل، السيطرة عليها دونالاقدام على اطلاق النار عليها، بخاصة وان الشهيدة لم يصدر منها اذى؛ وهذا مااثبته تسجيل الفيديو الذي شاهده الجميع.

واستنكر رئيساللجنة الشعبية في مخيم قلنديا جمال لافي، استمرار الاحتلال في احتجاز جثامينالشهداء، الأمر الذي يزيد من معاناة ابناء شعبنا، مؤكدا أنه ومن منطلق المسؤوليةالملقاة على عاتق المسؤولين كل في موقعه، العمل على استرداد تلك الجثامين، واغلاقذلك الملف رغم كل الضغوطات السياسية التي تمارس على المسؤولين الفلسطينيين.

واشار مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا زكريا فيالة، الى أنه تم خلال الاسبوع الجاري تشكيللجنة وطنية لاسترداد جثامين شهداء منطقة قلنديا، ليتم من خلالها التواصل والتنسيقمع كافة الجهات درءا لأية عشوائية في التعامل والتصرفات. مبينا ان اللجنة هدفهاالرئيس التواصل مع الجهات ذات الاختصاص سواء كانت قانونية او حقوقية او دولية(...) لتحقيق الاهداف التي شكلت من أجلها.

بدوره ثمن رئيسمركز شباب مخيم قلنديا رائد فايز، دور المؤسسات الوطنية الذي تضطلع به في جميعالمراحل التي مر بها ابناء شعبنا ولا زال. مطالبا بالمزيد من التضامن ومؤازرةعائلات الشهداء من ابناء شعبنا، لا سيما المحتجزة جثامينهم، كون هذا الأمر يشكلعبئا آخر يلقى على كاهل تلك العائلات، التي لم يكتف الاحتلال بقتل ابنائها بلوواصل احتجازها ما جعل المأساة تتضاعف.

وشدد عضو لجنةاقليم القدس رائد نمر، على ضرورة التواصل ما بين الارتباط الفلسطيني والجانبالاسرائيلي للاسراع في تسليم جثامين الشهداء، لتشييعهم حسب المعتاد من قبل ابناءشعبنا وبحسب تعاليم ديننا، لعدم تكرار ما جرى في مقابر الارقام حيث هناك كثير منالجثامين لم تسلم منذ عقود وحرم الاحتلال ذويهم من وداعهم وتكريمهم بالدفن.

وفي السياق ذاته،قدم رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ التعازي للوفد ولذوي الشهداءكافة من ابناء شعبنا، مشددا على ضرورة أن لا يتخذ المخيم اية خطوات من شأنهاالاخلال بمسيرته النضالية، حيث قدم ولا زال المئات من ابنائه شهداء وجرحى واسرى.

وأكد الشيخ انالسلطة الوطنية لن تدخر جهدا في سبيل استرداد جثامين الشهداء من ابناء شعبنا،كونهم قدموا ارواحهم فداء للهدف الاسمى في التحرر والانعتاق من نير الاحتلال.

وتابع الشيخ، انالجانب الفلسطيني قدم للجانب الاسرائيلي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري،رسالة طالب فيها باسترداد جثامين الشهداء دون استثناء.

وأكد قائد جهازالامن الوقائي في الضفة اللواء زياد هب الريح أن موقف السلطة بمستوياتها السياسيةوالأمنية (...) يتقاطع مع موقف ابناء شعبنا الرافض لمواصلة احتجاز جثامين الشهداء،مجددا رفضه للاشتراطات الاسرائيلية المتعلقة بتسليم شهداءنا.

جدير بالذكر انلجنة استرداد جثامين الشهداء في مخيم قلنديا، تشكلت السبت الماضي بهدف التواصلوالتنسيق مع كافة الجهات لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، وبخاصة شهداء منطقة قلنديا الخمسة.