34 شهيداً والاف الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة خلال تشرين ثاني الماضي

34 شهيداً  والاف الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة خلال تشرين ثاني الماضي
رام الله - دنيا الوطن
 أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر تشرين ثاني  الماضي ، واليكم اهم ما جاء في التقرير:

ارتقى 34 شهيداً خلال الشهر الماضي في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة على ايدي قوات الاحتلال والمستوطنين من بينهم (8) اطفال و وسيدتين  ليرتفع عدد الشهداء منذ اندلاع الهبة الشعبية مطلع تشرين اول الماضي الى 106 شهداء من بينهم 22 طفلا و4 سيدات

يشار الى ان معظم الشهداء قد اعدموا بدم بارد بدواعي كاذبة هدفها ترهيب المواطنين المدنيين العزل ، كما تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي احتجاز جثامين (40) شهيدا ارتقوا منذ بداية اكتوبر الماضي  في خرق صارخ لقوانين حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني .

مصادرة الاراضي  والاستيطان
في سياق العدوان الذي تشنه الحكومة الاسرائيلية ضد شعبنا ، وضمن المخططات الاسرائيلية الرامية لتهويد القدس وضم أجزاء واسعة من أراضي دولة فلسطين المحتلة  فقد صادقت حكومة الاحتلال على خطط لبناء اكثر من 5000 وحدة سكنية في مدينة القدس والضفة الغربية .

حيث صادقت الحكومة الاسرائيلية على خارطة هيكلية لما تسمى بمنطقة "معاليه مخماس"، المقامة على أرض فلسطينية شرق مدينة رام الله، والتي بموجبها سيتم شرعنة بؤرتين استيطانيتين، واضافة أكثر من 2200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات "كوخاف هشاحر"ويمونيم"ومعاليه مخماش" كما نقله الاعلام العبري ،

كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس، بعد مصادقة الحكومة، على حي جديد في مستوطنة 'جيلو'، القائمة على أراضي مدينتي بيت جالا وبيت لحم والقدس يشمل 891 وحدة استيطانية،

بالاضافة الى ذلك  صادق رئيس وزراء اسرائيل بن يامين نتنياهو على بناء 436 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" على اراضي بلدة شعفاط  في القدس الشرقية،  في حين سيتم بناء 18 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت" في القدس الشرقية . كما كشفت مصادر استيطانية النقاب عن بدء التخطيط لبناء 300 وحدة استيطانية جديدة في جبل المكبر في القدس ، وقالت اسبوعية «يروشاليم» ، ان محكمة إسرائيلية صادقت على شراء قطعة ارض في جبل المكبر من المقرر ان تبني عليها 300 وحدة سكنية استيطانية وذلك في محيط مستوطنة "نوف تسيون" ، ومن المتوقع ان يبدأ البناء خلال ستة شهور وذلك بعد اصدار رخص بناء جديدة.

وفي سياق متصل نشر مكتب الأملاك الحكومي عبر موقعه الإلكتروني عطاءً لمشروع استيطاني جديد، في منطقة باب الساهرة بالبلدة القديمة بالقدس لبناء 21 وحدة استيطانية في المنطقة المذكورة، بالإضافة إلى كنيس ومدرسة يهودية.

كما صادقت لجنة التخطيط اللوائية لشؤون المواقع المفضلة للسكن - لجنة التخطيط المتقدم للبناء على مخطط بناء 1400 وحدة استيطانية على أراض قرية "لفتا" الفلسطينية المهجرة منذ عام 1948 والواقعة على المدخل الغربي لمدينة القدس.

تهويد القدس
تواصل حكومة الإحتلال الإسرائيلي فرض اجراءات عقابية مشددة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم  في مدينة القدس وفي محيط المسجد الاقصى والبلدة القديمة ، وذلك من خلال وضع الحواجز والمكعبات الاسمنتية التي تعيق حركة المواطنين الفلسطينيين . فقد واصل عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال ، فيما أطلقت مجموعة من المستوطنين عبارات تحريضية وعنصرية خلال تجوالها في الساحات، وطالبت بتكثيف زيارات اليهود لـ"الهيكل" المزعوم  ، في الوقت الذي يتم فيه منع المواطنين الفلسطينيين من دخول الاقصى لاداء الصلاه في فترات زمنية  مختلفة 

وفي سياق التضييق على المواطنين الفلسطينيين في القدس وسياسة التهويد والتهجير والتطهير العرقي واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي شن حملة ضريبية على المنشآت التجارية في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك وتحرير مخالفات عشوائية لأصحابها ، كما وزعت بلدية الاحتلال بالقدس بحماية أفراد من حرس الحدود والقوات الخاصة، أوامر هدم إدارية في حي البستان وبئر أيوب في بلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص .   

الى ذلك صادقت لجنة المالية في "الكنيست الإسرائيلي"، على رفع ميزانية الأمن الخاصة بالمستوطنات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وحدها ، بقيمة 33 مليون شيكل إضافيّ، ما يعني أن الميزانية ستكون 83 مليون للعام.،وهو زيادة بقيمة 28 مليون شيكل عن الميزانية المقررة للاعوام السابقة ، وذلك باتفاق مسبق ما بين حزب ". البيت اليهودي"،و رئيس الجمعية الاستيطانية "عطيرت كوهانيم"، التي تنشط في الاستيلاء على بيوت الفلسطينيين في القدس . 

كما صادقت اللجنة الاقتصادية في الكنيست على خطة لدعم اقتصاد المستوطنين في القدس بمبلغ 100 مليون شيكل وذلك بعد شهرين من الركود بسبب عمليات انتفاضة القدس حسب قولهم .

كما صادقت السلطات الاسرائيلية على بناء الاف الوحدات السكنية في مدينة القدس سيتم ذكرها في سياق هذا التقرير 

هدم المباني والمنشئات
قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر تشرين ثاني الماضي بهدم 11 منزلا و4 بركسات  بالاضافة الى 3 آبار ارتوازية في الضفة الغربية والقدس ، حيث تم هدم اربع شقق سكنية  تعود لعائلات الأسرى كرم المصري وسمير الكوسا ويحيى الحج حمد وعليوي الذين يتهمهم الاحتلال بتنفيذ عملية "ايتمار" التي وقعت في الأول من شهر أكتوبر الماضي وقد تم الهدم بواسطة التفجير بسبب كونها شقق داخل بنايات متعددة الطوابق، مما أدى إلى تدميرها بالكامل وإصابة الشقق والمنازل المجاورة بأضرار كبيرة ، كما قامت قوات الاحتلال بتفجير منزل الاسير محمد أبو شاهين في مخيم قلنديا ومنزل عائلة معاذ حامد في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله والذي تتهمه اسرائيل في تنفيذ عملية في نابلس .

وفي ذات السياق هدمت طواقم بلدية الاحتلال  منزلا سكنيا في حي"خلة العبد" في قرية جبل المكبر يعود للمواطن سامي ادريس يأوي 7 أفراد، بحجة البناء دون ترخيص. كما هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال، ثلاث شقق سكنية تعود للشقيقين موسى ومحمود الدسوقي والمحامي خلدون نجم في حي “نسيبة” من بلدة بيت حنينا. يذكر أن الشقق المهدومة قائمة منذ عام ونصف، وتبلغ مساحة كل شقة منها 120 متر مربع، ويقطنها 3 عائلات. الى ذلك هدمت جرافات الاحتلال ثلاثة آبار ارتوازية في قرية تعنك في سهل مرج ابن عامر غرب جنين، حيث كانت هذه الابار تزود المزارعين في قرى وبلدات تعنك، ورمانه، وزبوبا، والسيلة الحارثية، واليامون.كما تم هدم  4 بركسات بواد سعير شمال شرق الخليل تستخدم للسكن وتربية المواشي ، كما تم هدم 22 منشأة ما بين خيام سكنية وحظائر للمواشي، في الاغوار الشمالية  تملكها ثلاث عائلات تضم 36 فرداً، أضحوا بالعراء دون مأوى، كما طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 13 عائلة من مساكنها في خربة حمصة الفوقا في الأغوار، بذريعة إجراء تدريبات عسكرية.

اعتداءات المستوطنين
تتوالى اعتداءات عصابات المستوطنين في كل من الضفة الغربية والقدس على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم بحماية وغطاء جنود الاحتلال ، فقد قام المستوطنون باعمال عربدة استفزازية في كل من بلدات كفر راعي وبيت امر ونحالين وحوسان ومنطقة واد الحصين وحي واد النصارى وحي الكسارة في الخليل حيث  رشقوا السيارات العربية بالحجارة ورددوا هتافات معادية للعرب ، كما منع مستوطنوا مستوطنه يتسهار بعض المواطنين من قرية بورين من قطف ثمار الزيتون وقاموا باشعال النيران بالاشجار ،كما منع جنود الاحتلال والمستوطنين المواطنين في منطقة واد ابو الريش ببلدة بيت أمر للمرة الثانية من قطف ثمار الزيتون ، الى ذلك حاصر نحو 50 مستوطن  متطرف بحماية جيش الاحتلال مقر تجمع شباب ضد الاستيطان في منطقة تل الرميدة في البلدة القديمة بالخليل واعتقلوا مواطنين حيث حاول المستوطنين اقتحامه وتخريبه .

وفي ذات السياق قام رئيس المجلس الاستيطاني "شومرون" السابق، غرشون مسيكا، بدهس الفتاة الفلسطينية اشرقت طه قطناني (16) عام  جنوب مدينة نابلس، لحظة مرورها بالقرب من حاجز حوارة الاحتلالي حيث زعم الاحتلال محاولتها  تنفيذ عملية طعن ، وبعد دهسها أطلقت قوات الاحتلال النار عليها .

كما تعرض الشاب مأمون غنيمان 32 عاما من بلدة صوريف بالخليل للاعتداء من قبل مستوطنين اثناء عمله في ورشة في منطقة "بيت شيمش" ،حيث تعرض للاعتداء بالضرب وبآلة حادة على عنقه من قبل 3 مستوطنين بعد ان فشلوا باختطافه واقتياده في سيارتهم ، كما تم اصابة الشاب علاء حسن الخطيب (25 عاما)، بجروح متوسطة، إثر دهسه من قبل مستوطن على الشارع الرئيسي بالقرب من عزون شرق قلقيلية

في الوقت نفسه قام رئيس حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف نفتالي بانيت بزيارة مدينة الخليل للتاكيد على ما اسماه حق اليهود بالاستيطان بالمدينة ، وادى صلوات تلمودية في ا لحرم الابراهيمي

وحاول عشرات المستوطنين اقتحام بلدة قصرى من الجهه الشرقية بحماية قوات الإحتلال وعلى اثر ذلك اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الإحتلال والمستوطنين حيث اصيب 16 مواطنا بالرصاص المطاطي وعشرات حالات الإختناق نيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع

 الجرحى
تجاوز عدد المصابين الفلسطينيين خلال شهر تشرين ثاني الماضي  (5000) مصاباً في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ،  حيث اصيب في الضفة الغربية والقدس حوالي (488) اصابة بالرصاص الحي واكثر من (1663) اصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط،عولج نصفهم ميدانيا  و ونحو 80 إصابة نتيجة اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على المواطنين بالضرب المبرح ، ونحو (2500) حالة اختناق بالغاز السام والمسيل للدموع .

 وفي قطاع غزة اصيب نحو (60) مواطنا بالرصاص الحي واكثر من 30 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، بالاضافة الى اصابة العشرات اختناقا بالغاز المسيل للدموع . ليصل عدد المصابين الفلسطينيين منذ بداية الهبة الشعبية مطلع اكتوبر الماضي نحو (12000) مصاب في كل من  الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة

المعتقلين
 بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين خلال شهر تشرين ثاني المنصرم نحو (920) حالة اعتقال  نصفهم من الاطفال القاصرين تتراوح اعمارهم بين 11-17 عاما دخلوا السجون لفترات مختلفة حيث يتم ممارسة التنكيل والاعتداء عليهم بالضرب المبرح واستخدام أساليب الترهيب والتهديد، وحرمانهم من المساعدة القانونية بما ينتهك قرارات الامم المتحدة وميثاقها والقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف الإنسانية ، وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن عدد الأسرى الذين ما زالوا قيد الاعتقال في السجون الاسرائيلية وصل إلى ما يقارب 7000 أسير وأسيرة فلسطينية من بينهم 500 معتقل اداري محتجزين بدون تهمة و430 طفلا قاصرا، و40 أسيرة فلسطينية