المطران عطا الله حنا لدى استقباله وفدا كنسيا اسكتلانديا ... الفلسطينيون في وطنهم ليسوا ضيوفا عند احد

رام الله - دنيا الوطن

استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم وفدا من اساقفة الكنيسة الاسكتلندية الذين وصلوا الى مدينة القدس في زيارة تستغرق عدة ايام .

 وقد رحب بهم سيادة المطران ووضعهم في صورة ما يحدث في الاراضي الفلسطينية وقال: بأن الفلسطينيين في مدينة القدس مسيحيين ومسلمين ليسوا ضيوفا عند احد وهم في مدينتهم وفي احضان مقدساتهم وهم متعلقون بهذه الارض المقدسة انتماء وهوية واصالة وتراثا .

 ان الاحتلال يعامل المقدسيين وكأنهم غرباء او عابري سبيل او ضيوف في دولة اسرائيل " واسرائيل تغدق عليهم من كرمها وتسمح لهم بالبقاء في مدينتهم ".

 الفلسطينيون في مدينة القدس لا يمكنهم ان يستسلموا او ان يقبلوا بسياسة تغريبهم وتهميش وجودهم واستهداف بقاءهم وصمودهم في هذه المدينة .

 الفلسطينيون في القدس كما في كافة ارجاء فلسطين ليسوا بضاعة مستوردة من هنا او من هناك ولم يؤتى بهم الى فلسطين من اية بقعة في هذا العالم ، فهذه ارضهم وهذا وطنهم وهم متعلقون بكل حبة تراب من ثرى وطنهم .

 ليس الفلسطينيون الذين اتوا الى اسرائيل بل اسرائيل هي التي أتت الينا ونكبت شعبنا وشردت ابناءنا واحتلت ارضنا .

 الغريب في مدينة القدس هو الاحتلال الذي يجب ان يزول اما الفلسطينيون فهم اصيلون في انتماءهم وبقاءهم في هذه الارض .

 الفلسطينيون يؤكدون ان مدينة القدس هي مدينة مقدسة للديانات التوحيدية الثلاث والفلسطينيون يحترمون البعد الروحي والتاريخي والانساني لمدينة القدس ، فنحن نرفض ان يأتي الاحتلال لكي يشوه صورة هذه المدينة المقدسة ويطمس معالمها ووجها العربي الفلسطيني والروحي .

 واضاف سيادته بأنه يحق للفلسطينيين بأن يدافعوا عن مدينتهم وقدسهم وهذا ليس ارهابا على الاطلاق فالارهاب الحقيقي هو ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق شعبنا .

 تحدث سيادته عن الحضور المسيحي في القدس فقال : بأن مدينة القدس هي المركز المسيحي الاول في العالم فمن هنا انطلقت رسالة الكنيسة الى مشارق الارض ومغاربها والمسيح الذي نعيد لميلاده بعد ايام لم يولد لا في نيويورك ولا في واشنطن ولا في باريس ولا في القسطنطينية او في روما بل ولد في فلسطين ومدينة بيت لحم ومغارة الميلاد لهي خير شاهد على هذا الحدث الخلاصي التاريخي .

 المسيحيون الفلسطينيون هم اصيلون في انتماءهم لايمانهم المسيحي ومتمسكون بجذورهم الروحية وهم مخصلون لعروبتهم وفلسطينيتهم .

 المسيحيون في فلسطين ليسوا طائفة منعزلة عن المحيط العربي الفلسطيني فهم جزء اساسي من الشعب الفلسطيني وقضيته العدالة ، وكنائس القدس ستبقى اجراسها تقرع مبشرة بقيم السلام والعدالة والاخوة والمحبة بين الناس .

 ستبقى كنائسنا تدافع عن الحق وتدعو الى نصرة المظلومين وستبقى كنيسة كمعلمها ومؤسسها مدافعة عن كل انسان مظلوم ممتهنة كرامته وحريته .

 وستبقى مدينة القدس جميلة بهذا التآخي الديني القائم فيها حيث تتعايش الاديان وتتلاقى وتتفاعل مكرسة ومبرزة القيم الانسانية والروحية المشتركة .

 وسيبقى الفلسطينيون مسيحيين ومسلمين يعملون معا من اجل قضيتهم والدفاع عن مقدساتهم ، فما اجمل مدينة القدس عندما تقرع اجراسها واصوات اذانها معبرة عن حضورنا وتاريخنا وعيشنا المشترك في هذه الديار .

 كما تحدث سيادته عن وثيقة الكايروس الفلسطينية واهدافها ورسالتها . ووضعهم في صورة ما يحدث في الاراضي الفلسطينية وقال: بأن الفلسطينيين في مدينة القدس مسيحيين ومسلمين ليسوا ضيوفا عند احد وهم في مدينتهم وفي احضان مقدساتهم وهم متعلقون بهذه الارض.