أحرار... 34 شهيد و940 معتقل في الشهر الثاني للهبة الشعبية

رام الله - دنيا الوطن

أصدر مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان تقريرا ملخصا لأعداد الشهداء والمعتقلين الفلسطينيين خلال الشهر الثاني للهبة الشعبية الفلسطينية المندلعة منذ مطلع شهر تشرين أول الماضي.

ويشمل التقرير أعداد الشهداء والمعتقلين الفلسطينيين، وتوزيع المعتقلين حسب المدن الفلسطينية خلال شهر تشرين ثاني المنصرم.

الشهداء:
فقد سجل مركز "أحرار" في تقريره الشهري استشهاد 34 فلسطينيا خلال الشهر المنصرم، من بينهم سبعة قاصرين دون سن الثامنة عشر من العمر.

ومن بين الشهداء ثلاث شهيدات هن:

-         رشا محمد عويصي (23 عاما) من قلقيلية.

-         أشرقت طه قطناني (16 عاما) من نابلس.

-         هديل وجيه عواد (15 عاما) من القدس.

جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال:

ويواصل الاحتلال احتجاز ما يزيد عن 40 جثمانا لشهداء فلسطينيين ارتقوا خلال الهبة الجماهيرية الحالية، من بينهم 13 جثمانا لشهداء من مدينة الخليل فقط.

الإعتقالات:
وقد سجل "أحرار" خلال الشهر المنصرم اعتقال ما لا يقل عن 940 مواطنا فلسطينيا في مختلف مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، من بينهم 122 من الاطفال والقاصرين، و25 من النساء.

وقد سجل في مدينة الخليل اعتقال 271 فلسطينيا على الأقل، وفي القدس تم اعتقال 235 فلسطينيا، وفي رام الله والبيرة سجل اعتقال 108 مواطنين على الأقل.

وشهدت مدينة نابلس اعتقال 94 مواطنا، وبيت لحم 77، وقلقيلية 63، وجنين 47، وطولكرم 27، وطوباس 8، وأريحا 9.

وبذلك يرتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ اندلاع الهبة الجماهيرية لأكثر من 2290 مواطنا، من بينهم 1350 مواطنا فلسطينيا تم اعتقالهم في الشهر الأول للهبة الشعبية، وأكثر من 940 معتقلا خلال الشهر الثاني للهبة، وذلك في مختلف مناطق الضفة والقدس والداخل المحتل.

ومن بين تلك الاعتقالات 105 مواطنات فلسطينييات من بينهن طالبات جامعيات، و292 طفلا وقاصرا معظمهم في القدس والخليل والداخل المحتل.

وبين "أحرار" أن الاحتلال ومنذ اندلاع الهبة الجماهيرية كثف من حملاته الإعتقالية بحق الفلسطينيين،  وقد شملت تلك الاعتقالات قادات ورموز فلسطينية من الضفة والداخل المحتل، وشنت قوات الاحتلال حملات اعتقال مكثفة طالت الأسرى المحررين، وطلبة الجامعات الفلسطينية، ومئات الأطفال والقاصرين.

ورافق تلك الحملات مداهمة منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها وتحطيمها، وإلحاق الخسائر والأضرار المادية بها، وسرقة ومصادرة مبالغ مالية كبيرة من منازل المواطنين خلال عمليات المداهمة والإقتحام.

كما اعتقل الاحتلال العشرات من الفلسطينيين بتهم “التحريض عبر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي”، لا سيما في القدس والداخل المحتل عام 1948، وهذا يعد نوع جديد من التهم التي صعد من خلالها الاحتلال تضييقه على المواطنين الفلسطينيين.

كما أصدر الاحتلال وأقر قوانين جديدة لها علاقة بمحاكمة القاصرين واعتقالهم إدرايا لمدة ثلاثة شهور، وهو ما نفذه فعليا بحق عدد من مدينة القدس، كما أصدر أمرا بالإعتقال الإدراي بحق أسيرتين فلسطينيتين من الداخل المحتل والضفة الغربية.

– الأسرى الجرحى:

وقد اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن 20 أسيرا جريحا بعد إصابتهم خلال المواجهات أو بعد إطلاق الاحتلال النار عليهم، من بينهم خمس أسيرات منهن قاصرات، ولا يزال الاحتلال يحتجز أولئك الجرحى كأسرى لديه ووجه التهم لعدد منهم، ومن بينهم الطفل أحمد مناصرة.

استهداف الأسرى المحررين:

وأوضح “أحرار” في تقريره أنه ومن خلال رصده ومتابعته اليومية لحملات الاعتقال التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مختلف المناطق الفلسطينية، أن هناك استهدافا واضحا للأسرى الفلسطينيين المحررين في تلك الاعتقالات.

ولم تخلُ الخطابات والتصريحات الإعلامية لبعض قيادات الاحتلال السياسية من التحريض والدعوة لاعتقال العديد من أولئك الأسرى المحررين، وتكثيف حملات الاعتقال بحق المواطنين الفلسطينيين.

وقد شهدت الهبة الجماهيرية المندلعة منذ مطلع شهر تشرين أول الماضي، اعتقال المئات من الأسرى المحررين من مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة، لا سيما في مدن الخليل ونابلس وقلقيلية، التي شهدت حملات اعتقال ومداهمات مكثفة.

وقد تبين أن نسبة كبيرة جدا من الأسرى المحررين الذين يعيد الاحتلال اعتقالهم، يتم تحويلهم للإعتقال الإداري الذي لا يحتوي على “تهمة” واضحة.

وقد استهدفت معظم تلك الاعتقالات أسرى محررين محسوبين سياسيا على حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، اللواتي يعتبرهن الاحتلال المسؤول الأول عن دعم استمرار الهبة الجماهيرية وتصاعدها، بالإضافة لأسرى الحركات والتنظيمات الفلسطينية الأخرى، الذين لم يستثنون من تلك الاعتقالات.

التعليقات