المخيمات الفلسطينية تحيي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

أحيت المخيمات الفلسطينية يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني على وقع الاهتمام بثلاث ملفات رئيسية، اولها تحصين الوضع الامني في المخيمات وقطع دابر الفتنة مع الجوار اللبناني وقد ترجم بنشر القوة الامنية المشتركة في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا بعد عين الحلوة والمية ومية، وثانيها سبل دعم الانتفاضة الفلسطينية وتطويرها وثالثها معالجة اسباب الهجرة الجماعية والفردية والتي باتت تشكل خطرا حقيقيا على حق العودة".

فقد علمت "صدى البلد" ان اجتماعا سياسيا امنيا، عقد في مقر "قوات الامن الوطني الفلسطيني" في مخيم عين الحلوة، بين اعضاء "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" في لبنان لـ "منظمة التحرير الفلسطينية"، وهم قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف وعضو اللجنة المركزية لـ "الجبهة الديمقراطية" عدنان ابو النايف، حيث جرى تقييم الاوضاع الامنية في المخيمات الفلسطينية على ضوء نجاح تجربتي انتشار "القوة الامنية المشتركة" في مخيمي عين الحلوة والمية ومية.

أكد اللواء صبحي ابو عرب، ان البحث تركز على كيفية تنظيم "القوة الامنية المشتركة" تمهيدا لتفعيل انتشارها في مخيمي "برج البراجنة" و"شاتيلا" في بيروت، بمشاركة كافة القوى الفلسطينية، لتحصين الوضع الامني فيه، في اعقاب التفجير الارهابي في منطقة البرج واستهداف المدنيين الابرياء ومحاولة توريط المخيمات وايقاع الفتنة اللبنانية الفلسطينية السنية الشيعية.

وقال اللواء ابو عرب لـ "صدى البلد"، هناك قرار واضح من مختلف القوى الفلسطينية بمنع الاخلال بالامن في المخيمات وقطع الطريق على اي فتنة مع الجوار، كاشفا عن تنسيق مع القوى السياسية والشرعية اللبنانية من اجل الحفاظ على الامن الوطني، معتبرا ان احصاء النازحين والوافدين الى الميمات سيساهم في ضبط تحركات "المشبوهين" ومنعهم من تنفيذ اهدافهم التوتيرية".

ميدانيا، اشرف قائد "القوة الامنية المشتركة" في بيروت العميد يوسف دياب "غضية" على تسيير دوريات جابت شوارع مخيم برج البراجنة بناء على توجيهات من قائدها في لبنان اللواء منير المقدح، حيث تم وضع نقاط ثابتة على جميع المداخل الرئيسية والفرعية وجرى تفعيل لجنة احصاء الوافدين الى المخيم للتأكد من هوياتهم وانتماءاتهم وذلك ضمن سلسلة اجراءات امنية للحفاظ على الاستقرار الداخلي ومع الجوار اللبناني. 

وفي مخيم شاتيلا، بدأت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة بمهام حفظ الامن والاستقرار في المخيم وسيرت القوة الامنية المشتركة دوريات في شوارع المخيم، في اطار خطة لحفظ الامن والإستقرار داخل المخيم، ووضعت حواجزا ونقاطا ثابتة لتفتيش السيارات والدراجات النارية، فيما باشرت عملية احصاء السكان الجدد في المخيم، وسط ارتياح كامل لهذه الخطوة.

خطورة المرحلة

وفي عين الحلوة، بحث عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، قي مقر "الامانة العامة" للجبهة في منطقة "جبل الحليب" في مخيم عين الحلوة، مع ممثل حركة "حماس" في منطقة صيدا ابو احمد فضل الوضع الامني في عين الحلوة، حيث اعرب اليوسف عن ارتياحه له نتيجة الجهود السياسية التي تبذل على اكثر من صعيد من كافة القوى الوطنية والاسلامية، اضافة الى دور "القوة الامنية المشتركة"، مشيرا الى ان الجميع يدرك خطوررة هذه المرحلة ومحاولة توريط المخيمات الفلسطينية في أتون الصراعات الدائرة في المنطقة، قائلا "نحن في القوى السياسية وكأبناء مخيمات، نؤكد اننا حريصون على أمن المخيمات وجوارها اللبناني ولن ننجر الى اي فتنة وستبقى وجهتنا فلسطين التي تعيش هذه الايام انتفاضة مجيدة وعلينا ان نكون على مستوى المسؤولية لحماية مخيماتنا ودعم هذه الانتفاضة المباركة حتى تحقيق الحرية والاستقلال والعودة. 

بينما شدد فضل، على ان المخيمات الفلسطينية ستبقى لها وجهة واحدة هي فلسطين، لن تنزلق الى اي فتنة داخلية او مع الجوار اللبناني، ولن تكون بندقية للايجار او صندوق بريد، نحن حريصون على أمنها واستقرارها مع الجوار اللبناني، ونبذل جهودا كبيرة من اجل تمرير المرحلة على خير، بوحدة موقفنا وتعزيز التعاون مع الاشقاء اللبنانيين على مختلف المستويات، مؤكدا ان "الانتفاضة الفلسطينية تدعونا اليوم واكثر من اي وقت مضى الى الوحدة ونصرتها بشتى السبل".

كما زار وفد "حماس" كلا من مسؤول "الجبهة الشعبية" عبد الله الدنان ومسؤول "الجبهة الديمقراطية" تيسر عمار، وجرى بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية وتفعيل اطر العمل الجماعي للفصائل ووسائل تثبيت الأمن والاستقرار والعمل على مواجهة كافة المخاطر التي تواجه ابناء شعبنا في المخيمات ومحاولات الزج به في أتون ما يجري وظاهرة الهجرة الفردية والجماعية لابناء المخيمات والتي تهدف الى تفريغها والقضاء على حق العودة وتم الاتفاق على وضع برنامج تتحرك من خلاله الفصائل لتحسين الظروف الحياتيه والمعيشية لابناء المخيمات.

القدس وصيدا

في اطار فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم انتفاضته في القدس الشريف في مواجهة انتهاكات العدو الاسرائيلي، افتتح في "خان الافرنج" في صيدا معرض "القدس في عيون صيدا" الذي تنظمه "اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية بالتعاون" مع بلدية صيدا برعاية رئيسة النائب بهية الحريري وحضور ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وجمعيات لبنانية وفلسطينية واعضاء في المجلس البلدي للمدينة وفي اللجنة اللبنانية الفلسطينية.

تحدث فيه رئيسة لجنة النشاطات في اللجنة اللبنانية - الفلسطينية عرب كلش، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وامين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" فتحي ابو العردات والنائب الحريري التي اكدت إنّ صيدا التي عاشت مع الشعب الفلسطيني مسيرة نضاله وعذاباته يوما بيوم وساعة بساعة.. كانت وستبقى نموذجاً إستثنائياً للأخوّة اللبنانية الفلسطينية وإنّنا نتطلّع إلى اليوم الذي يحتفل فيه الشّعب الفلسطيني بعودته إلى أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.

بعد ذلك قامت الحريري وابو العردات وبركة والسعودي بقص شريط افتتاح المعرض وجالوا في ارجائه واطلعوا على المعروضات، وتوقفوا في جناح معرض الصور الذي يضم نحو 30 صورة عن القدس حيث استمعوا من المصور فادي عاروري الى شرح حولها .