واصل ابو يوسف :الاحتلال يشنّ حرباً عدوانية شاملة ويمارس سياسة التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن

قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن حكومة الاحتلال تستهدف، من وراء بحث سيناريوهات ما بعد إنهيار السلطة الفلسطينية، محاولة بثّ الذعر والخوف داخل صفوف الشعب الفلسطيني لوقف الانتفاضة وعدم الاستمرار فيها.

وأضاف ابو يوسف في حديث صحفي، إن حكومة الاحتلال تسعى إلى استباق الأمور حول إمكانية الحديث عن تخريب الوضع الراهن في الأراضي المحتلة بسبب الانتفاضة الجماهيرية العارمة، ما يدلل على حالة القلق والأرباك الكبيرين التي تعتري الكيان الإسرائيلي.

وأكد بأن "الشعب الفلسطيني سيستمر في التمسك بالانتفاضة من أجل تحقيق اهدافه في التحرير والاستقلال وإنهاء الاحتلال، ولن ينتابه التخوف من انهيار السلطة، مثلما لن يهاب جرائم الاحتلال وعدوانه في الأراضي المحتلة.

واعتبر أن حكومة الاحتلال تدرك جيداً أنها أجهضت أي إمكانية للحديث عن وصول الشعب الفلسطيني إلى حريته واستقلاله مع إغلاقها لأيّ أفق سياسي، مؤكدا على ان الانتفاضة افشلت زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والتي جاءت، في الأساس، ضمن سياق التحالف الاستراتيجي مع الاحتلال، وأعطت ضوءا أخضر لاستمرار الاحتلال في جرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني.

ولفت ابو يوسف إلى أن الاحتلال يشنّ حرباً عدوانية شاملة ويمارس سياسة التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً بأنه "لا خيار أمام القيادة الفلسطينية سوى الاستمرار في المعركة الراهنة ضد الاحتلال من أجل تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة والاستقلال وتقرير المصير.

ودعا الى ضرورة احتضان الانتفاضة وتعزيز صمودها وثباتها في مواجهة عدوان الاحتلال، تزامناً مع مواصلة الجهود على صعيد المجتمع الدولي، والدعوة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني واستكمال الانضمام للمنظمات والمؤسسات الدولية ومحاسبة ومساءلة الاحتلال على جرائمه في محكمة الجنايات الدولية.

وشدد ابو يوسف على المضي في جهود تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، واستكمال إجراءات عقد جلسة المجلس الوطني وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن التحلل من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال.

ورأى ابو يوسف ان يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب ان يشكل دعما حقيقيا لشعبنا من قبل شعوب العالم في ظل تصاعد فيه الهجمات المسعورة لجنود الاحتلال وارهاب المستوطنين، على أبناء شعبنا الفلسطيني، أبرزها وأخطرها حرق الأطفال والإعدامات الميدانية للفلسطينيين، وتدمير المنازل، حيث استشهد منذ بداية تشرين الاول الى اليوم أكثر من 105 شهداء وجرى إعتقال أكثر من الف فلسطيني وفلسطينية وزجهم في زنازين ومعتقلات الاحتلال ، هذا عدا عن مضي العدو الصهيوني في سياسة التوسع الاستيطاني لتهجير ما تبقى من شعب صامد منتفض ومقاوم في مواجهة فاشية هذا الاحتلال ووحشيته الرامية  الى تقويض القضية وإنهاء الوجود الفلسطيني والقضاء على حقوقه المشروعة، ونحن على ثقة بالاحزاب والقوى التقدمية العالمية والبرلمانات والشعوب العالمية والعربية التي تدعم نضال شعبنا من اجل نيل حقوقه  .

وشدد امبن عام جبهة التحرير الفلسطينية ان الشعب الفلسطيني يؤكد بنضاله وتضحياته للعالم أنه لن يتنازل عن حبة من تراب وطنه وعن ذرة من حقوقه المشروعة كاملة، مهما حاول الاحتلال ومن يدعمه من تمييع وتسويف القضية ، وتضليل الرأي العام العالمي بأن طريق الحل يكمن في المزيد من المفاوضات والتنازلات المذلة، فكانت الانتفاض الشعبية الفلسطينية المتصاعدة هي الرد الصحيح، وهي البوصلة من اجل مطالبة العالم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومن أجل الحرية والاستقلال وإنتزاع الحقوق الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ونحن نجدد العهد على مواصلة مسيرة الكفاح والمقاومة مهما بلغت التضحيات حتى تحرير الارض والانسان.