اشتباكات عنيفة في شمال سوريا.. تركيا تحاول استعادة نفوذها

اشتباكات عنيفة في شمال سوريا.. تركيا تحاول استعادة نفوذها
رام الله - دنيا الوطن
تدور اشتباكات عنيفة منذ أيام بريف إعزاز شمال محافظة حلب بين فصائل مسلحة أبرزها "النصرة" و"قوات سوريا الديمقراطية"التحالف الذي يضم فصائل كردية وعربية أعلنت توحيد جهودها العسكرية.

وهوجمت بعنف عدة قرى بالقرب من مدينة عفرين التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، الأمر الذي اعتبرته مصادر كردية "انتقاما تركيا، وبحثا عن النفوذ الذي بدأت تركيا تفقده" في المناطق القريبة من حدودها في ريف حلب الشمالي.

وربط مصدر ميداني بين سلسلة أحداث شهدها ريف حلب الشمالي، أدت بمجملها إلى "فقدان تركيا نفوذها في مناطق واسعة" نتيجة تقدم الوحدات الكردية من جهة، وانقطاع خطوط إمداد الفصائل المسلحة من جهة أخرى بتقدم "جيش الثوار" وسيطرته على مناطق استراتيجية، إضافة إلى استهداف الطائرات الروسية لشحنة أسلحة كبيرة في معبر باب الهوى في إعزاز قبل يومين كانت في طريقها إلى حركة "أحرار الشام".

وبدأت الاشتباكات الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني في محيط بلدة اعزاز بعد هجوم لـ"جبهة النصرة" وحلفائها، بينهم حركة "أحرار الشام"، على نقاط لـ"جيش الثوار"، أحد الفصائل العربية المنضوية في "قوات سوريا الديمقراطية"، وفق ما قال الناشط والصحفي الكردي أرين شيخموس لوكالة فرانس برس.

وتوسعت الاشتباكات بعد ذلك، ما "استدعى تدخل وحدات الحماية الكردية وباقي فصائل قوات سوريا الديمقراطية"، وفق شيخموس. ورداً على ذلك، استهدفت الفصائل الإسلامية حي الشيخ مقصود ذا الغالبية الكردية في مدينة حلب.

وأسفرت المعارك خلال اليومين الماضيين، حسبما أعلنه نشطاء المعارضة السورية الاثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني عن مقتل 15 عنصرا على الأقل من الإسلاميين في الاشتباكات بريف اعزاز، بالإضافة إلى ثمانية من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية". كما قتل 13 مدنياً على الأقل.

من جهته قال الصحفي السوري الكردي ريزان حدو، لصحيفة "السفير" اللبنانية إن "ما حصل مؤخرا اتفاق لتبادل الأسرى بين وحدات الحماية الكردية وحركة أحرار الشام. ذلك الاتفاق أغضب تركيا لأنه عراها أمام العالم، فالأسرى الذين قامت حركة أحرار الشام بتسليمهم للوحدات هم 6 مقاتلين كانوا أصيبوا في معارك عين العرب تم نقلهم إلى المستشفيات التركية، حيث قامت الاستخبارات التركية باعتقالهم من المستشفيات التركية وتسليمهم لحركة أحرار الشام".

إضافة إلى تشديد الطائرات الروسية، خلال اليومين الماضيين، عملية استهداف مراكز الفصائل المسلحة التي ترتبط بتركيا ارتباطا وثيقا، وعلى رأسها "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام"، علاوة على العلاقات التي تربط أنقرة بتنظيم "داعش" الذي يقوم بتهريب النفط السوري وبيعه في الأسواق التركية.

يذكر أن قوات الجيش السوري أحرزت تقدما تمثل في انتزع أراض من "داعش" في حلب، بما في ذلك كيلومترات من الطريق السريع الذي يربط حلب بالرقة" معقل التنظيم.

وقال التلفزيون السوري إن هذا التقدم جاء بفضل القصف الروسي المواكب للجيش على الأرض وبتغطية منه.

التعليقات