اللواء الدكتور كامل ابو عيسى يتحدث لدنيا الوطن : عن هبه القدس والسقوط الأخلاقي للجيش الإسرائيلي

اللواء الدكتور كامل ابو عيسى يتحدث لدنيا الوطن : عن هبه القدس والسقوط الأخلاقي للجيش الإسرائيلي
غزة - دنيا الوطن

أكد مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية اللواء الدكتور كامل أبو عيسى بان هبه القدس الشعبية المتواصلة كشفت زيف تقاليد الشرف العسكري في الجيش الإسرائيلي فالتمثيل بأجساد الجرحى والشهداء واحتجاز الجثامين ليست من تقاليد وأخلاق الشرف العسكري وباعتبار أن الجيش الإسرائيلي كان يحترم في خصومه الشجاعة والإقدام واذكر أنهم في بعض الحالات كانوا يؤدون التحيه العسكرية للشهيد او الجريح البطل بعد اسره او السيطرة عليه حياً او ميتاً تكريماً لشجاعته ، اما اليوم ومنذ اندلاع هبه القدس الشعبية فإن سلوك جنود وضباط الجيش الإسرائيلي يثير الاشمئزاز وهم تارة يهربون أمام فتاه تحمل سكيناً او فتى وتارة أخرى يلتفون حول المهاجم الجريح وهم يصرخون ( موت يا ابن الكلب موت ) ومن خلال منعهم لكل إمكانيات الإسعاف الممكنة للحفاظ على حياته ، وكما يبدو فإن أخلاقيات الجنود والضباط انحدرت إلى مستويات خطيرة وكبيره حتى بدأت تتشابه مع اخلاق قطعان المستوطنين وان المعترضين على هذه الممارسات لم يعد بمقدورهم وقف هذه الحاله من الانحدار المخزي والمتعارض مع الشرف العسكري وكل القيم الاخلاقيه والانسانية ، وعليهم جميعا ان يقفوا بإمعان وتمعن امام كلمات المجندة الاسرائيلية التي قالت : انها باتت تخدم في جيش من فاقدي الشجاعه والرجوله وانها تتمنى ان تكون زوجة للفلسطيني الجديد الذي يتمتع بكل هذه القدره من الشجاعه والمقدره على التضحيه بنفسه من اجل حريته وحرية وطنه وشعبه .
وعمليا فان محاولات حكومه اليمين وقطعان المستوطنين بزعامه بنيامين نتنياهو استغلال حاله التشتت والهوان السائدة في الواقع العربي لتهويد القدس وهدم المسجد الاقصى تشبه في التاريخ حاله القبائل العربيه في الجاهليه عندما هاجم ابرهه الحبشي بجيش من الفيله بلاد العرب واراد ان يهدم الكعبة ولم يجد من لدية الاستعداد لمواجهتة حتى صاح ابو طالب وهو زعيم مكه في تلك الفتره قائلاً : " هذه الابل لي ادافع عنها وللبيت رب يحميه" فكان عقاب الله بأن ارسل طيور الابابيل لتنقض على جيش ابرهه الحبشي وتبيده عن بكره أبيه ، وكما يبدو فان ارادة الله هي التي سيرت وتسير هذه الهبه المتواصله ومن خلال هذا الجيل الفتي دفاعا عن القدس والمسجد الاقصى وان الهبه المتجاوزه في تكويناتها الواقع السياسي السائد بكل اطيافة تشبه ناقه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما هاجر الى المدينة فقد كانت ناقة مأموره وهي لن تحط رحالها الا في المكان والزمان المحدد لها من قبل الله سبحانه وتعالى ، وهبه القدس الشعبية المتواصله ستواصل مسيرها حتى تحرير القدس والمسجد الاقصى وقيام الدوله الفلسطينية المستقلة ان شاء الله والله اعلم .