اضربوهم في الرقبة وكسرّوهم لا الاسرى الاطفال في سجن جفعون يتعرضون لمعاملة وحشية وضرب بالعصي

اضربوهم في الرقبة وكسرّوهم لا الاسرى الاطفال في سجن جفعون يتعرضون لمعاملة وحشية وضرب بالعصي
رام الله - دنيا الوطن
نقلت محامية هيئة الاسرى هبة مصالحة شهادات مفزعة ورهيبة من قبل أحد القاصرين الذي اعتقل في سجن جفعون ومن الاسرى الذين تعرضوا للضرب والتعذيب والمعاملة القاسية خلال اعتقاله واستجوابه.

وكانت المحامية مصالحة قد التفت بعدد من القاصرين في سجن الشارون للاشبال والذين بعضهم تم نقله من سجن جفعون حيث ادلوا بشهادات عن تعرضهم لمعاملة وحشية وقمع مستمر سواء داخل سجن جفعون او خلال اعتقالهم والتحقيق معهم وهذه الشهادة هي:

الاسير القاصر محمد تفاحة:
الضرب بالعصي وعقوبات وحشية في سجن جفعون
وصف الاسير القاصر محمد خالد مصطفى تفاحة 17 سنة، سكان القدس البلدة القديمة المعتقل بتاريخ 5/10/2015 الوضع في سجن جفعون حيث كان يتواجد هناك بانه جحيم وصعب ولا يطاق.

وقال ان الاكل في السجن سيء جدا مقزز لذلك كنت اكل فقط الخبز الحاف هناك , لذلك عانيت انا وباقي الاسرى هناك كثيرا من النوعيه السيئه للطعام , ولا يوجد حرامات حيث يعاني الاسرى من البرد الشديد هناك , الغرف قذره وممتلئه بالحشرات , المعامله سيئه جدا , كان حراس السجن يدخلوا علينا الغرف ويضربونا بدون سبب , اذا اعترضنا على الاكل او على أي شيئ اخر كنا نضرب ضرب تعسفي , خلال العدد في الصباح كان يدخل الضابط الى غرفتي يقيد يداي الى الخلف انا والاسير محمد ابو سنينه ثم يخرجنا من الغرفه الى غرفه بعيده تحت المطر والبرد ويرجعنا بعد ساعه الى غرفتنا لسبب لا نفهمه .

وقال : في احدى المرات وصل اسير جديد الى القسم " طارق " واعترض على الطعام ولم ياكله فهجم عليه الشرطي واخذ يضربه فتوجهنا الى الشرطي وحاولنا ابعاده عن طارق فضربني ودفشني بقوه الى الداخل ثم اغلق الباب وخرج , رجع بعد دقائق وبرفقته قوه من حوالي ال 15 شخص من فرقة الماتسادا ومعهم الضابط , دخلوا علينا قيدونا من الايدي والارجل كذلك واخرجونا الى الساحه , دفعوني بقوه على الارض وانهالوا علي بالضرب المبرح , ضربوني بشكل تعسفي بايديهم وارجلهم وبالدبسات " العصي " التي معهم , صديقي محمد ابو سنينه تمزقت ملابسه من كثرة الضرب , ثم رشوا علينا غاز .

وسمعنا الضابط يقول لهم اضربوهم من الرقبه كسروهم , شعرت بوجع رهيب في كل جسمي لم استطع الحركه او الوقوف من شدة الوجع , استمروا بضربنا حوالي النصف ساعه , وابقونا مرميين على الارض حوالي ال 4 ساعات , ثم اجبرونا على الركوع وراسنا بالارض لاربع ساعات اخرى , بعدها وضعونا كل واحد في زنزانه انفراديه لمدة يومين وبعدها انا نقلت الى سجن الشارون .  

حفلات ضرب وتنكيل:
وأفاد الاسير تفاحة انه كان قد اعتقل من البيت حوالي الساعه الرابعه فجرا , قام عدد من رجال الشاباك والجيش باقتحام البيت وانتشروا فيه دون استئذان , دخلوا عليه غرفته وهو نائم هجم هليه جندي وشده من فرشته وهو نائم صائحا به ان يستيقظ لانه معتقل , افاق من نومه مذهولا خائفا لا يدري ما يحدث حوله واصيب بالذعر , بدل بنطلونه على السريع وهم بجواره واراد ان يلبس حذائه لكنهم منعوه واخذوا الحذاء منه وشدوه خارج البيت وهو حافي القدمين , انزلوه من البيت وهم يدفشوه ويدفعوه بقوه من جهة لاخرى مما ادى لارتطام راسه بالحائط لاكثر من مره , قيدوا يديه الى الخلف بقيود حديديه , مشوا حتى شرطة البريد وهو مشى حافي القدمين كل الطريق , بجانب شرطة البريد اعطوه حذائه ولبسه , وصلت سياره عسكريه ونقلوه الى مركز الشرطه في القشله , وهناك قيدوا قدميه ايضا واوقفوه في زاويه وجهه بالحائط وممنوع من الحركه بقي على هذا الوضع حوالي ال 4 ساعات، خلال هذه الساعات كان رجال الشرطه يضربوه يسبوه ويبصقوا عليه , كل من يمر بجانبه يضربه وبعضهم قاموا بشده بقوه من شعره وضربوا راسه بالحائط .

 بعد 4 ساعات من التعذيب اقتادوه الى غرفة التحقيق مشى عدة امتار حتى وصلها وخلال الطريق كان الشرطي يقف عمدا بقدمه على القيود الموجوده على قدمي محمد تفاحه مما يؤدي الى اختلال توازنه فيقع ارضا على وجهه يرتطم راسه بقوه بالارض 

في غرفة التحقيق قام المحقق باسم " شيراز " بالتحقيق معه وهو يصيح به يشتمه ويسبه ويضربه على وجهه , وبما انه لم يعترف غضب المحقق وامسكه من رقبته من الخلف وضرب راسه بقوه بالطاوله , كرر هذه العمليه عدة مرات مسببا له الام رهيبه في راسه , اصر محمد على انكاره للتهم فاوقفه المحقق على باب الغرفه وطلب من الجنود ورجال الشرطه الذين يمروا بالمكان بضربه , وفعلا كل من مر بجانبه ضربه وبصق على وجهه .

بعدها ادخله ثانية لغرفة التحقيق , اجلسه المحقق على الكرسي وقيد يديه وقدميه بالكرسي واستمر التحقيق معه حتى الساعه السادسه مساءا , حقق معه اكثر من محقق تناوبوا على التحقيق معه , وهم يضربوه ويسبوه ويصيحوا صارخين بوجهه ان يعترف .

الساعه السادسه مساءا اخرجوه من غرفة التحقيق وابقوه في الخارج في البرد حتى منتصف الليل , وقتها نقل الى سجن المسكوبيه .

بقي في سجن المسكوبيه 12 يوم نزل خلالها اربع مرات اخرى الى غرف 4 لاكمال التحقيق معه .

من سجن المسكوبيه نقل الى سجن جفعون وبقي هناك 12 يوم.

التعليقات