التجمع الوطني للجرحى: الانقسام يكرس النكبة والوحدة تقرب العودة

رام الله - دنيا الوطن

طالب التجمع الوطني للجرحى وضحايا الحروب في دولة فلسطين القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية بسرعة إنهاء مظاهر الانقسام والفرقة وتوحيد الصفوف والطاقات في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ليكونا عونا وسندا قويا لهبة الشعب الفلسطيني ونضاله ونيل حريته واستقلاله.

وأكد بيان للتجمع هذا اليوم وجوب إسناد ودعم نضال الشعب الفلسطيني وهبته الجماهيرية المستمرة والمتصاعدة في وجه عدوان الاحتلال الإسرائيلي وإرهابه وبطشه، مشددا في الوقت ذاته على التمسك بالحقوق الوطنية رغم اشتداد الضغوط والقمع والإرهاب الإسرائيلي ورغم خنوع العالم وتراخيه عن لجم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني وعجزه عن تحقيق السلام والحماية له.

ودعا التجمع بضرورة الإسراع في إنهاء حالة الانقسام المدمر لكل نواحي الحياة في المجتمع الفلسطيني، لمواجهة التطورات التي تحيق بالقضية الفلسطينية من كل جوانبها بدءا بما تنفذه إسرائيل من ممارسات بحق الفلسطينيين في المدينة المقدسة ومصادرة أراضيهم وطرد المصلين والاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى والتخطيط إلى تقسيمه ومنع المصلين الفلسطينيين من دخوله.

وقال بيان التجمع على الكل الفلسطيني الإسراع في مواجهة الخطر الذي لحق بقطاع غزة نتيجة تأخر الاعمار بعد الحرب الأخيرة على القطاع، حيث تعانى آلاف الأسر من التشرد في العراء وعدم وجود مأوى لهم، ناهيك عن الأزمة والمعاناة التي يمر بها قطاع التعليم جراء تدمير العديد من المدارس ومنع إسرائيل من إدخال المواد الأساسية للبناء وإغلاقها معابر القطاع بحجج أمنية وإعاقة إدخال أموال التبرعات لبناء هذه البيوت والمدارس خاصة مع دخول فصل الشتاء وتفاقم هذه الأزمة بشكل أوسع.

ودعا التجمع كل القوى والجماهير الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني إلى ضرورة الوقوف صفا واحدا واغتنام الفرصة والاستفادة من تعاطف احرار وشرفاء العالم الذين أدانا إسرائيل بارتكابها جرائم حرب في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، والتعالي على الجراح وفاء لدماء الشهداء الأبطال والجرحى البواسل والأسرى الاحرار.

وأشار بيان التجمع أن استمرار الانقسام الداخلي يجمد إعادة إعمار قطاع غزة، ويضع كل التضحيات الفلسطينية في مهب الريح، مؤكدا على ضرورة الضغط على الأطراف التي تعطل تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية والعمل على انهاء الانقسام الفلسطيني فورا.

وشدد البيان على أن عدم تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وتعطيل عمل حكومة التوافق ومواصلة فرض المصالح الحزبية والأهداف الفردية واستمرار التراشق الإعلامي وتجاهل المعاناة الشعبية سيجر القضية الفلسطينية نحو المجهول، مضيفا استمرار حالة الانقسام يعني مزيد من الشرذمة والضياع والتوصل إلى الوفاق والمصالحة معناه اقتراب العودة وانتهاء مأساة النكبة .

وطالب التجمع جامعة الدول العربية والدول الشقيقة والصديقة دول عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل الشرفاء في العالم إلى ضرورة الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعم شعبنا في كل المحافل الدولية لتقديم القادة العسكريين في إسرائيل كمجرمي حرب لمحكمة الجنايات الدولية لاستعادة جزء من حقوق الشعب الفلسطيني.

وحيا التجمع الشعب الفلسطيني البطل على صموده الأسطوري في أرضه مدافعا عن مقدساته ومسجده الأقصى وحقه في الانعتاق من نير الاحتلال، مؤكدا ان القضية الفلسطينية هي حياة الوطن واستقلاله وكرامة شعبه وجوهرها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.