حركة حماس تصدر بيان بمناسبة الذكرى 68 لقرار تقسيم فلسطين

رام الله - دنيا الوطن
في التاسع والعشرين من نوفمبر 1947م أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها المشئوم رقم (181) بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية، وتدويل القدس واتحاد اقتصادي بين الأقاليم الثلاث.

إن مرور 68 سنة من الصراع في الشرق الأوسط جرّاء هذا القرار الجائر المتجاوز لكل الأعراف الانسانية، والقوانين الدولية، بل المتجاوز لميثاق الأمم المتحدة، ليؤكد بالدليل القاطع والوقائع الواضحة للعيان أنه قرار خاطئ بكل المعايير، وأنه لم يكن لولا انحياز القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وبدعم وتأييد والتزام من بريطانيا التي أبدت استعدادها لتنفيذه رغم تظاهرها بالامتناع عن التصويت عليه.

إن معظم مشكلات المنطقة العربية وتوتر الأمن وحالة اللا استقرار التي يشهدها الشرق الأوسط منذ ذلك التاريخ هي نتيجة طبيعية لانحياز الدول العظمى-غير المبّرر-  لعصابات يهودية توافدت على فلسطين من كافة أرجاء الأرض ليقيموا لهم دولة على حساب شعبنا العربي في فلسطين الذي شُرِّد في أرجاء الأرض في عملية تبادلية هدفت لها الدول الداعمة للإرهاب الصهيوني والتي أسس لها وعد بلفور في عام 1917.

ان قرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة، قرار ظالم، ويجب التراجع عنه وتصويب الخطيئة التي ارتكبتها الأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني عندما أصدرت هذا القرار وإن انتفاضات شعبنا وثوراته المتعاقبة، ولا سيما انتفاضة القدس الحالية لتؤكد إصرار شعبنا، ومعه كل الشعوب الحرة في العالم، على انتزاع الحرية والخلاص من آخر احتلال بقي حتى القرن الواحد والعشرين. ولن تقف هذه الانتفاضة دون تحقيق أهداف شعبنا وتحرير أرضنا ومقدساتنا وعودة اللاجئين الفلسطينيين كافة إلى ديارهم التي هُجّروا منها.