شعب الجنوب العربي يحتفل بإحياء الذكرى ال48 ليوم الإستقلال

شعب الجنوب العربي يحتفل بإحياء الذكرى ال48 ليوم الإستقلال
رام الله - دنيا الوطن
يحتفل شعب الجنوب العربي يوم غدٍ  ال30 من نوفمبر2015م بإحياء الذكرى  ال48 ليوم الإستقلال المجيد  الذي تحقق في يوم 30 نوفمبر 1967م إستقلالاً ناجزاً واعاد لشعب الجنوب عزته وكرامته وحكم نفسه بنفسه بعد كفاح مرير ضد الغزو والإحتلال الإستعماري البريطاني على مدى 129عاماً لم يستكن خلالها اويرضخ بل شهد الانتفاضات والهبات والثورات حتى فجر يوم 14 اكتوبرعام 1963م ثورته من جبال ردفان والتي أستمرت اربع سنوات ونيف ,وتكللت بتحقيق الإستقلال الناجز.

واليوم يحتفل شعب الجنوب بهذه الذكرى في أجواء الإنتصارعلى دحرالغزو والإحتلال اليمني وهي الموجة الإستعمارية الثانية  التي أرادوا تغليفها بشعارات وطنيه زائفة.

ياشعب الجنوب العظيم ,,

لقد مثل إنتصاركم على الغزو اليمني الجديد يوم 14 يوليو2015م  في عدن والضالع وشبوة وأبين  إنعطافاً حاسماً  وتواصلاً مبهراً لتاريخه الملحمي, وأبهر العالم بتحقيق إنتصار عسكري بأبسط الوسائل  العسكرية في تغيير هام في مفاهيم  استرايجية الحروب العسكريه ترتكز على العقيده القتالية والارادة الوطنية المُفعمة بشعور الوطنية والإنتماء كمحرك أساسي للتوق للإنتصارأساسه الإنسان وليس الآلة فقط ,بفضل الدور العظيم لابطال المقاومة الجنوبية الباسلة وتضحيات الشهداء العظام الذين سطروا بدمائهم الزكية وهج هذا الإنتصار.

وفي الوقت الذي يزحف أبناء الجنوب نحو عاصمتهم عدن لإحياء هذه الذكرى فانها تنتصب أمامهم جملة من المهام في مقدمتها تطبيع الحياة وإستتباب الأمن وإعادة الإعمار وتحسين مستوى معيشة الناس والإهتمام بأسر الشهداء ومعالجة الجرحى والعمل على تحصين المقاومة الجنوبية وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين مختلف وسائل الخدمات, وكل هذا لن يتأتى إلا بإسهام مباشر لمكونات المقاومة الجنوبية التي أسهمت في تحقيق الإنتصارعلى الغزو  الهمجي اليمني الجديد.

إن إنتصار شعب الجنوب على الغزو لايجب أن يمثل خطوة للوراء نحو العيش  مجدداًفي كنف نظام الإحتلال اليمني تحت مسميات وهمية جديدة  بعد كل هذه التضحيات الجسيمة ,بل يجب أن يُمثل خطوة متقدمة نحو الخلاص من الإحتلال وتحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والإستقلال وبما يوفر الأمن والإستقرار في المنطقة عموماً وفي منطقة هامة وإستراتيجية للعالم.

وبهذه المناسبة نتوجه بالشكر لدول التحالف العربي التي أسهمت في هزيمة ودحر الغزو الحوثو-عفاشي من أرض الجنوب ونتطلع إلى تفهم أعمق لأمنيات وطموحات شعب الجنوب وعدم تكرار أخطاء الماضي التي أفضت الى هذه الإنتكاسة بسبب المبادرات والمؤتمرات والحروب التي تجاهلت هذه التطلعات المشروعة وأدت إلى هذه النتائج الكارثية.