برلين : دائرة شؤون المغتربين تشارك في أعمال مؤتمر الشتات الفلسطيني الأول في أوروبا

برلين : دائرة شؤون المغتربين تشارك في أعمال مؤتمر الشتات الفلسطيني الأول في أوروبا
رام الله - دنيا الوطن
شاركت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية يوم أمس السبت الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري في أعمال مؤتمر الشتات الفلسطيني الاول في اوروبا الذي عُقد في العاصمة الألمانية برلين، تزامنا مع حلول اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة طيف واسع ومتنوع من المؤسسات والجمعيات الفلسطينية الناشطة على الساحة الأوروبية، وبحضور حاشد من أبناء الجاليات الفلسطينية في المانيا والدول الأوروبية العديدة.                                        

ونُـظم المؤتمر بعد جهود وتحضيرات مكثفة طيلة الاشهر الماضية قامت بها مجموعة واسعة من المؤسسات والجمعيات الفلسطينية في اوروبا لا سيما في المانيا، حيث شهد المؤتمر حضوراً فلسطينياً من مختلف الدول الأوروبية، في تظاهرة فلسطينية ضخمة للشتات الفلسطيني في القارة الأوروبية، يسعى المنظمون من وراه لإنجاز وتحقيق جملة من الاهداف والتطلعات التي تصب في دعم قضية شعبنا ومسيرة نضاله المستمرة لإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها إنهاء الإحتلال الإسرائيلي والحرية وحق العودة واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 بعاصمتها القدس الشريف.

هذا وإمتدت أعمال المؤتمر على فترتين صباحية ومسائية، حيث شهدت الفترة الصباحية إفتتاح أعمال المؤتمر بحضور المؤسسات والجمعيات الفلسطينية الناشطة في صفوف الجاليات الفلسطينية في المانيا والدول الأوروبية الاخرى، وبمشاركة دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات فلسطينية وعربية، تم خلالها التعريف بالمؤتمر والأهداف التي يتطلع إليها المنظمون، وإلقاء العديد من الكلمات الترحيبة،افتتحها نضال حمدان رئيس اللجنة التأسيسية لمؤتمر فلسطيني الشتات في اوروبا، حيا فيها الحضور الذي تقاطر على المشاركة في المؤتمر من شتى الدول الاوروبية، والشخصيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية المدعوة، واكد على اهمية عقد هذا المؤتمر الاول لفلسطيني اوروبا وضرورة توحيد جهودهم والتنسيق بين المؤسسات الفلسطينية الناشطة في صفوف الجاليات الفلسطينية في اوروبا، للإرتقاء بالعمل الفلسطيني الموحد والمؤثر الذي يصب في صالح قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.

 كما ألقى محمود رئيس دائرة اوروبا في دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، كلمة حيا فيها المؤسسات والجمعيات الفلسطينية المنظمة للمؤتمر التي باردت وعملت بكل جهد وإصرار لاطلاق هذه الخطوة المهمة والضرورية لتكون قاعدة انطلاق نحو عمل جماعي في المستقبل يشارك فيه جميع أبناء منظمة التحرير الفلسطينية على اختلاف انتماءاتهم وكل فلسطيني وطني غيور ليسهم الجميع في الدفاع عن القضية الوطنية العادلة وفي رعاية حقوق ومصالح أبناء فلسطين في بلدان اقامتهم في المهجر والشتات . 

كما أكد ممثل دائرة شؤون المغتربين، على اهمية توقيت عقد هذا المؤتمر الوحدوي الجامع لفلسطيني أوروبا في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها قضيتنا الوطنية وشعبنا ليشكل منبرا وتظاهرة حاشدة فلسطيني اوروبا دعما واسناداً للهبة الجماهيرية المباركة التي يخوضها ابناء شعبهم في الوطن وفي الداخل الفلسطيني عام 48 دفاعا عن ارضنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية في مواجهة ارهاب الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه، بالاضافة لتزامن عقد المؤتمر مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واهمية الدور الذي تقوم به جالياتنا الفلسطينية ومؤسساتها واتحاداتها في حشد هذا التضامن وتوسيعه في المجتمعات الغربية التي تقيم فيها لصالح قضية شعبنا العادلة، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال وتكثيف حملات المقاطعة الدولية لدولة الاحتلال الاسرائيلي.
 

وألقى النقابي الاردني ليث شبيلات كلمة عبر فيها عن اعتزازه للمشاركة في هذا المؤتمر الوحدوي الجامع لفلسطيني اوروبا، مثمنا جهد المنظمين لإطلاق هذه المبادرة التي يحتاجها العب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ قضية العرب والمسلمين الاولى وهي قضية فلسطين، وحيا شبيلات ابناء فلسطين في الشتات وفي المقدمة منهم الشباب المتمسك بقضية شعبه العادلة والمحافظ على ثقافته الوطنية الأصيلة رغم نشاتهم بعيدا عن وطنهم الأم فلسطين. 

من جانبها ألقت الأسيرة المحررة والكاتبة عاشة عوده كلمة التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، حيث باركت في بداية كلمتها عقد هذا المؤتمر فلسطيني الشتات في اوروبا، ودعتهم لمواصلة جهودهم لتوحيد صفوفهم وعملهم ليكونوا مؤثرين لصالح قضية شعبنا في المجتمعات التي يقيمون فيها، ثم ركزت عوده على معاناة الأسرى في سجون الإحتلال الاسرائيلي وشرحت تجربتها في الاسر، وأهمية تفعيل وتدويل قضية الأسرى وحشد كل التضامن معهم حتى نيل حريتهم.

وبعد العديد من الكلمات والمداخلات التي اختتمت بكلمة مسجلة للقيادي الفلسطيني خالد البطش من قطاع غزة حيا فيها المشاركون في المؤتمر واثنى على جهودهم في توحيد صفوفهم ودعمهم واسنادهم لنضال شعبم في الوطن، توزع المشاركون في المؤتمر على خمس ورش عمل نقاشية وبحثية معمقة حملت عناوين متنوعة من الأهداف، لإستخلاص السبل والوسائل والأليات التي تمكنهم من تحقيق وإنجاز هذه الأهداف الموجوة من أعمال المؤتمر، لتضمنيها في البيان الختامي الصادر عن اعمال المؤتمر.

مؤتمر الشتات الفلسطيني الاول في اوروبا يقيم مهرجانا حاشدا في ختام اعماله وتيسير خالد يوجه له رسالة تحية 

وفي الفترة المسائية من أعمال المؤتمر، اقيم مهرجان ثقافي حاشد على مسرح سينما بابليون في برلين لإختتام أعمال مؤتمر فلسطيني الشتات في اوروبا، حيث تقاطرت الجموع الفلسطينية الحاشدة من ابناء الجالية الفلسطينية في المانيا ودول اوروبية عديدة لحضور المهرجان.

 وافتتح عريف المهرجان الحفل، معتذرا للحشود الكبيرة التي انتظرت خارج المسرح ولم تستطع الدخول لإكتظاظ المسرح بشكل كامل، ثم ألقيت العديد من الكلمات التي اشادت بنجاح اعمال المؤتمر، أبرزها كلمة تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية الذي وجه رسالة قرأها نيابة عنه ممثل الدائرة محمود الزبن المشارك في المؤتمر، حيا فيها منظمي المؤتمر وبارك لهم هذا الجهد الوطني الكبير ، مبرقا في رسالته كل امنيات النجاح لأعمال المؤتمر ومشيدا بالجهود والدور الوطني الكبير الذي تلعبه الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها وجمعياتها واتحاداتها الفاعلة في بلدان المهجر والشتات في الدفاع عن قضية شعبنا العادلة وحقوقه الوطنية المشروعة.

 كما دعا خالد في رسالته على ضرورة أن يسهم هذا المؤتمر في توحيد جهود الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها لتمكينها من الاضطلاع بدورها في التساند والتعاضد والعمل المشترك للدفاع عن حقوق ومصالح أبناء هذه الجاليات في بلدان إقامتهم ، كما من شأنه كذلك ومن خلال العلاقة مع دائرة شؤون المغتربين أن يعزز ويطور الروابط بين جالياتنا الكريمة وبين وطنهم الأم فلسطين والمجتمعات التي قدموا منها في مخيمات اللجوء والشتات .

وتنوعت فعاليات الامسية بين العديد من الفقرات الفنية والشعرية قدمها كل من فرقة جذور العاشقين والعديد من الفرق الفنية الاخرى، والشاعر الفلسطيني مروان مخول، حيث تفاعل الحضور وعلى مدار الامسية مع الاغنية الوطنية التي قدمتها فرقة العاشقين والقصائد الشعرية التي القاها مخول. واختتم المهرجان بتكريم عدد من المؤسسات والشخصيات التي ساهمت بانجاح اعمال المؤتمر، ثم ألقى عضو من اللجنة التاسيسية البيان الختامي للمؤتمر.