حماس ترحب بالمشاركة في "المجلس الوطني" وتقترح "مصر" مكاناً مناسباً لعقده

حماس ترحب بالمشاركة في "المجلس الوطني" وتقترح "مصر" مكاناً مناسباً لعقده
خاص دنيا الوطن

رحب القيادي البارز في حركة حماس د. يحيى موسى بأي جهود تعيد بناء المؤسسة الفلسطينية الجامعة وتؤدي الى اعادة اللحمة الفلسطينية واعادة اطلاق المشروع الوطني التحرري، مرحبا بأن يكون هناك لجان تحضيرية على اساس الاتفاق الذي تم في القاهرة وان تتجه الامور باتجاه انعقاد الاطار القيادي الموحد ومن ثم انعقاد اطار المجلس الوطني الفلسطيني سواء كان في مصر او خارجها.

وقال في تصريح لـ"دنيا الوطن": "نحن معنيون بانعقاد هذه المؤسسة كي تقوم بمهمتها المتعلقة بقيادة الشعب الفلسطيني نحو التحرر".

وتناقلت أخبار وفق مصادر حضرت الاجتماع عن تأكيد بضرورة مشاركة حماس والجهاد الاسلامي في جلسة المجلس الوطني القادم ..

كما تم التوافق على تأجيل الموعد المؤجل ثلاثة أشهر أخرى لضمان الترتيب الجيد والتحضير لعقد الجلسة .

واكد واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية ومصطفى البرغوثي عضو اللجنة ان اللجنة اتفقت على دعوة حركتي حماس والجهاد للمشاركة باللجنة التحضيرية لعقد جلسة المجلس الوطني .

وبحسب المصادر فإن الخيار الأول هو عقد الجلسة في رام الله لكن في حال استمرار الاوضاع الحالية على ما هي عليه وضمان مشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي فسيتم البحث عن دولة صديقة لعقد الجلسة فيها .

الدولة الصديقة أبرزت مشكلة جديدة لدى عدد من اعضاء التنفيذية وكذلك في حركة حماس حيث تم تناقل عدة اسماء للدول بحيث يتم ضمان عدم تدخل الدولة التي ستستضيف الجلسة في النتائج .

وحول لقاءات مسئولي الحركتين في العاصمة اللبنانية بيروت اكد عضو التشريعي والقيادي في حماس يحيى موسى ان اغلب اللقاءات التي كانت تتم لم ترتق الى مستوى ان يكون هناك برنامج واجراءات محددة وواضحة، معتبرا اياها بأنها لا تعلو تبادل وجهات نظر واعادة في بعض الاحيان تقييم لبعض الخطوات، مشيرا الى انه لا يتبعها عمل حقيقي يمكن ان يبنى عليه، على حد تعبيره. 

وتساءل موسى قائلا: "كيف سيتم عقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله التي هي تحت الاحتلال الذي يتحكم في من يدخل ومن يخرج ومن يحضر ومن يغيب، لذلك هذه القضية عبثية لا معنى لها والذي يصر على انعقاد المجلس الوطني في رام الله كأنه يقول انه لا يريد لحماس ولا لحركة الجهاد الاسلامي ان يكونوا في منظمة التحرير الفلسطينية ، لذلك نحن لا نرضى لاحد ان يفكر بهذه الطريقة".

واضاف: "انعقاد المجلس تحت حراب الاحتلال هذا يعني بالضرورة ان هذا المجلس لن يكتب له ان يعيد بناء المشروع التحرري".

وكشف يحيى موسى كون حركته ترحب بعقد جلسة المجلس الوطني في القاهرة .. وحول سبب طرح حماس بأن تكون مصر هي الخيار الاول لاستضافة جلسات المجلس الوطني الفلسطيني اوضح موسى ان مصر هي الدولة التي تمثل العمود الفقري للمنطقة والامة العربية، لافتا الى ان منظمة التحرير الفلسطيني منذ نشأتها الاولى نشأت بقرار عربي بزعامة مصر، لذلك فان الملف الفلسطيني يكاد ان يكون اهم ملف بيد مصر والتي لن تسمح لاحد في الساحة العربية ان يدخل على هذا الملف، على حد تعبيره.

 وشدد موسى على ضرورة ان يتم التعامل مع الواقع الموجود وان يتم احترام ما هو داخل الجامعة العربية من توافقات، مبديا امله بأن تلعب مصر دورا رئيسيا لاعادة بناء اللحمة الوطنية الفلسطينية.

وفي سياق متصل وحول امكانية طلب حركة حماس لضمانات بتمثيلها بـ"كوتة" في المجلس عدا اعضاء المجلس التشريعي الذين هم اعضاء في الوطني بالقانون .. قال القيادي في حماس: "القضية لا تحتاج الى ضمانات لتمثيل حركة حماس في منظمة التحرير، حيث ان منظمة تحرير فلسطينية بحركة حماس فان ذلك يعني ان هناك اطار جامع للشعب الفلسطينية، اما منظمة تحرير فلسطينية بدون حماس والجهاد الاسلامي يعني ان هناك وضع مريض، فلا نتكلم عن قوة هامشية وانما نتكلم عن شطر الشعب الفلسطيني اما ان يكون ممثل او لا يكون ممثل لذلك من اراد الشراكة الحقيقية واستنهاض المشروع التحرري فان البوابة بان تكون حركة حماس و الجهاد وباقي الفصائل غير الممثلة في هذا الاطار حتى يتم تحقيق قيادة واستراتيجية واحدة وبرنامج واحد وحكومة واحدة".

ونفى موسى علمه بأن تكون حركته قد تلقت دعوة للمشاركة في اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، مؤكدا ان اي لجنة تحضيرية بدون حركة حماس فان لا معنى لها ولن يكتب لها النجاح.