نكشف على لسان أعضاء تنفيذية: تأجيل عقد جلسة الوطني ثلاثة أشهر أخرى..رد حركتي"حماس والجهاد" للمشاركة بالتحضير حاسم

نكشف على لسان أعضاء تنفيذية: تأجيل عقد جلسة الوطني ثلاثة أشهر أخرى..رد حركتي"حماس والجهاد" للمشاركة بالتحضير حاسم
خاص دنيا الوطن

عادت قضية عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني إلى الواجهة في الآونة الأخيرة بعد اجتماع عقدته اللجنة التحضيرية برئاسة الرئيس أبو مازن في رام الله .

وتناقلت أخبار وفق مصادر حضرت الاجتماع عن تأكيد بضرورة مشاركة حماس والجهاد الاسلامي في جلسة المجلس الوطني القادم ..

كما تم التوافق على تأجيل الموعد المؤجل ثلاثة أشهر أخرى لضمان الترتيب الجيد والتحضير لعقد الجلسة .

وبحسب المصادر فإن الخيار الأول هو عقد الجلسة في رام الله لكن في حال استمرار الاوضاع الحالية على ما هي عليه وضمان مشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي فسيتم البحث عن دولة صديقة لعقد الجلسة فيها .

الدولة الصديقة أبرزت مشكلة جديدة لدى عدد من اعضاء التنفيذية وكذلك في حركة حماس حيث تم تناقل عدة اسماء للدول بحيث يتم ضمان عدم تدخل الدولة التي ستستضيف الجلسة في النتائج .

في هذا السياق اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف انه جرى اجتماع للجنة التحضيرية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" للتحضير لانجاح عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، مشيرا الى انه تم تأجيل الجلسة من منتصف شهر ايلول "سبتمبر" الماضي الى ما قبل نهاية العام سابقا .. وبعد الاجتماع تم اعاء مزيد من الوقت ثلاثة أشهر أخرى لعق جلسة الوطني .

وبين ابو يوسف ان اللجنة التحضيرية مكونة من رئيس المجلس الوطني واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والامناء العامون للفصائل الفلسطيني، حيث جرى اليوم التالي لاجتماع اللجنة التحضيرية اجتماع اخر برئاسة ابو الاديب وتم النقاش حول العديد من القضايا الهامة في مقدمتها اهمية دعوة كل الفصائل الوطنية خاصة حماس والجهاد الاسلامي لاعمال اللجنة التحضيرية من اجل مشاركتهما في اعمال المجلس الوطني الفلسطيني في الدورات القادمة.

واضاف أبو يوسف انه تم توجيه دعوات خطية لحماس و الجهاد الاسلامي لاجل المشاركة في اللجنة التحضيرية لعقد جلسة الوطني ..  كما جرى الحديث ايضا حول المكان و الزمان لعقد المجلس، كما تم الاتفاق على انه لابد من اعطاء المزيد من الوقت من اجل التحضير لعقد المجلس الوطني، لافتا الى انه اعطي وقت لعقد المجلس حيث تم الاتفاق على انه يكون خلال ثلاثة اشهر قادمة.

وفي السياق قال: "وتم التحضير لما يتعلق بوثائق سواء سياسية كبرنامج للفترة القادمة وايضا العضوية ، حيث كما هو معروف ان عضوية المجلس الوطني الفلسطيني تنقسم الى اربعة اقسام: ربع للفصائل الفلسطينية والربع الاخر للمنظمات الشعبية والربع الثالث للمستقلين والربع الرابع للعسكر، وتم الاتفاق على ان يتم التأكيد على حضور ثلثي الاعضاء لعقد جلسة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني في رام الله وفي حال تعذر ذلك يتم البحث عن مكان اخر ولكن في الاساس ان يعقد في مدينة رام الله".

وفي سياق متصل اوضح ابو يوسف ان الاجتماع سيعقد في رام الله، لافتا الى انه اذا كانت هناك ظروف تطلبت استحالة عقده في المحافظة فسيتم البحث عن مكان اخر.

وفيما يتعلق بالعضوية وكيف ستشارك حماس في الجلسة وهي غير ممثلة بـ"كوتة" كالفصائل الاهرى قال ابو يوسف: "نحن لا نتحدث عن مجلس وطني جديد وانما نتحدث عن مجلس وطني بقوامه الحالي، حيث ان المجلس الوطني يحتاج الى ثلثي عدد الاعضاء من اجل عقد هذه الجلسة وكما هو معروف ان حماس لها المجلس التشريعي".

لكنه أردف :"كما حصلت المبادرة الشعبية على ثمانية مقاعد "كونة جديدة" ستحصل حماس على كوتة داخل المجلس وفقا لاعداد الاعضاء في التنظيمات والاحزاب المختلفة".

وبين ان حماس و الجهاد سيعطون كوتة كما اعطيت للفصائل الاخرى، مشيرا الى ان نسبتها وعددها تحددها اللجنة التحضيرية، حيث قال: "فعلى سبيل المثال  تم الاتفاق ان يكون له للمبادرة الوطنية الفسطينية كوتة وبالتالي هذا الامر ينطبق على جميع الفصائل والتنظيمات، حيث حصلت المبادرة على 8 اشخاص".

واضاف: "المجلس الوطني الفلسطيني في حال انعقاده فهو صاحب التأكيد اولا باعتراف التنظيمات الجديدة التي تدخل الى منظمة التحرير وبما يتعلق بعدد الكوتة المفترضة".

أكد عضو اللجنة ان اجتماع المجلس الوطني سيعمل على انتخاب لجنة تنفيذية جديدة كاملة . 

من جهته اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي ان اجتماع اللجنة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني تمخض عنه عدة مواضيع منها دعوة الاخوة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي للانضمام الى اللجنة التحضيرية على امل ان يكون المجلس الوطني مجلس توحيدي ويضم الجميع دون استثناء، بالاضافة الى وضع موعد مبدئي للعمل على عقد المجلس الوطني الفلسطيني خلال ثلاثة شهور، كما تم انجاز المواد التحضيرية وخاصة البرنامج الوطني في ظل التطورات الاخيرة التي تستدعي وضع برنامج وطني مميز يتفق مع التغيرات الحادة التي جرت، وطبيعة المرحلة النضالية في هذه الظروف.

وقال البرغوثي : "تم ايضا الاتفاق على العمل على انضمام كافة القوى الوطنية للمجلس الوطني الفلسطيني و التأكيد على انضمام المبادرة الوطنية الفلسطينية الذي تم في المجلس المركزي الاخير، والامل كبير ان يكون المجلس الوطني الفلسطيني مجلس توحيدي". 

وفي السياق اوضح ان بقاء العضوية يعتمد على رد اعضاء حركتي حماس و الجهاد الاسلامي في الانضمام الى المجلس الوطني الفلسطيني، لافتا الى انه اذا كان الرد ايجابي فيمكن البحث في كافة التفاصيل، على حد تعبيره.

وقال في الوقت ذاته: "اذا تم اجتماع يضم الجميع في اللجنة التحضيرية فإن كل طرف يمكن ان يطرح موقفه ، ولكن بعد شهرين من الانتفاضة و كل التطورات الخطيرة التي تعيشها القضية الفلسطينية فلابد ان نسعى الى الوحدة ويمكن ان يكون المجلس الوطني القادم مجلس فاصل من حيث توحيد كل القوى الفلسطيني"، مشيرا الى ان القضية تتمركز حول كيف نكون موحدين داخل اطار موحد بالاستناد الى اتفاقيات المصالحة.