الأورومتوسطي يدين هجوم تونس ويدعو لتجنب استخدام العنف في مواجهة تداعياته

الأورومتوسطي يدين هجوم تونس ويدعو لتجنب استخدام العنف في مواجهة تداعياته
رام الله - دنيا الوطن

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وإذ يدين الهجوم الأخير على حافلة الأمن الرئاسي التونسي يوم الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي خلفت مقتل 12 شخصاً وإصابة 20 آخرين، فإنه يدعو السلطات التونسية لتجنب استخدام العنف في
مواجهة تداعيات هذا الهجوم.

وشدد الأورومتوسطي في بيان صحفي صباح اليوم على أن الهجمات الأخيرة وسط تونس العاصمة يجب ألا تكون مبرراً للتضييق على الحريات العامة في البلاد وممارسة
أعمال التعذيب والاحتجاز وإساءة المعاملة والتمييز، مؤكداً أنه ووفق العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية فإن الحقوق السابقة غير قابلة للتقييد أو التعطيل حتى في زمن الطوارئ.

ولفت الأورومتوسطي إلى أن معالجة مشكلة الإرهاب تكون بتعزيز حقوق الإنسان في تونس بشكلٍ أكبر، معرباً عن قلقه من أن إعلان حالة الطوارئ في البلاد قد تُفضي إلى انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان خاصة فيما يتعلق بحرية التعبير والتجمع
السلمي.

وأوضح الأورومتوسطي أن تصريحات الناطق الرسمي لنقابة الأمن الرئاسي التونسي التي قال فيها: "إن التضييق على الحريات يساعد في القضاء على الإرهاب، وأنه مع
الأمن القومي لا توجد حقوق إنسان"، تمثل تهديداً واضحاً وصريحاً لحقوق الإنسان في تونس، ومن المحتمل أن تُدخل البلاد في موجة جديدة من العنف وعدم الاستقرار.

وجدد المرصد الأورومتوسطي تأكيده على أن قانون مكافحة الإرهاب الذي اعتمد في وقت سابق من العام الحالي في تونس يتضمن تهديدات خطيرة لحقوق الإنسان، محذراً
من أن سريان مواد هذا القانون – والتي اشتملت على تعريفات فضفاضة للإرهاب- في الوقت الحالي في مواجهة ما وصفته السلطات التونسية بمحاربة الإرهاب سيوسع من دائرة الانتهاكات بشكل كبير.

ودعا الأورومتوسطي السلطات التونسية إلى التركيز على محاربة الإرهاب من خلال عناصره الفاعلة والقبض على من يثبت ارتكابهم أو تخطيطهم لهكذا جرائم، ولكن ليس
من خلال التضييق على المجتمع ككل وسلبه حقوقه الطبيعية واتخاذ هكذا أوضاع سببا  في مزيد من إطلاق يد السلطة للتغول على حساب حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.