دائرة شؤون اللاجئين وحق العودة.." الانتفاضة الفلسطينية "تعيد قضيتنا إلى صدارة الأحداث والتأييد الدولي

رام الله - دنيا الوطن

أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا دعت فيه الى مزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني 
واليكم نص البيان : 

تتسع يوماً بعد يوم مساحة ودائرة التأييد والتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وقضاياه العادلة ويتكشف للعالم خطورة وممارسة جرائم الاحتلال الغاصب وقطعان مستوطنيه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث وصلت حد إحراق الأطفال والقتل بدم بارد والتدمير الممنهج للبنى والممتلكات والمزروعات والمحاصيل الزراعية معتمداً الاحتلال على قطعان المستوطنين الذين يجسدون الإيديولوجية العنصرية للحاخامات الصهاينة التي طالت البشر والحجر والشجر.

لقد جاءت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة رداً على جرائم الاحتلال وبناء المستوطنات وفقدان الأمل بالعملية السياسية وفي مواجهة الانقسام لتدشن مرحلة جديدة من التضامن والتأييد والمناصرة للقضية الفلسطينية ونضاله التحرري العادل بعد ما تراجعت وغُيبت لعقود من الزمن جراء التطورات الدولية والعربية والإقليمية وبسبب من حال وواقع الانقسام الفلسطيني والتخبط السياسي جراء المفاوضات العبثية التي وصلت إلى طريق مسدود.

إن الانتفاضة الفلسطينية المستمرة أعادت وهج وحضور فلسطين علماً وقضية وحقوق إلى معظم شوارع العالم عبرت عنها مسيرات التضامن والمظاهرات والاعتصامات والاعتراف بفلسطين وغيرها لتؤكد من جديد القدرة والإمكانية للتأثير مجدداً في الرأي العام الدولي والمؤسسات الدولية ذات الصلة من أجل تشديد الخناق على الاحتلال والمستوطنين ورفضاً لإقامة المستوطنات. ولعل مناهضة التطبيع ودعوات المقاطعة السياسية والاقتصادية والأكاديمية مع الاحتلال الغاصب ومؤسساته واقتصاده وملاحقة رموز الإجرام الصهيوني قانونياً في أكثر من بلد أوروبي وتصويت عدد من البرلمانات الأوروبية المؤيدة لفلسطين، ما يؤكد بأن نضال ومقاومة وانتفاضة الشعب الفلسطيني هو الطريق الأقصر لنيل حقوقه وتوفير عناصر القوة خاصة لدى مصادر ودوائر القرار والرأي العام الدولي.

إننا مطالبون اليوم إيلاء الاهتمام الأعلى بالحلقة الدولية والتشبيك مع المؤسسات الأجنبية والصديقة.. وتقع على جالياتنا وسفارات منظمة التحرير الفلسطينية ودوائره ومؤسساته الوطنية لعب دوراً أعلى في تحشيد الرأي العام في خدمة قضايا وحقوق شعبنا غير القابلة للتجزئة والتفريط وفي المقدمة منها حقه في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

وهذا يستلزم:

1- الإمساك بحلقة الانتفاضة والمقاومة كرافعة للحقوق الوطنية وتنظيم حملات التضامن مع شعبنا وأسراه وأطفاله في مواجهة آلة التدمير والقتل الإسرائيلية.

2- إعادة الاعتبار للوحدة الوطنية الفلسطينية عبر تجاوز الرهان على المفاوضات العبثية والانقسام المقيت.. وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ومجلسها الوطني التوحيدي بما يوحد الرؤية والموقف وتشكيل القيادة الموحدة للانتفاضة.. والطريق إلى ذلك تطبيق الاتفاقات الوطنية السابقة (وثيقة الأسرى – اتفاق القاهرة – قرارات المجلس المركز الأخير آذار 2015).

3- إنهاء الرهان على الرعاية الأمريكية والرباعية الدولية وأي مبادرات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، من خلال الدعوة لمؤتمر دولي للسلام ينفذ قرارات الشرعية ذات الصلة وفي مقدمة ذلك القرار /194/، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال لحين ممارسة حق تقرير مصيره وتجسيد دولته على التراب الفلسطيني كاستحقاق كفاحي.

4- توحيد الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني لتشديد حركة المقاطعة العالمية للكيان الصهيوني على كافة المستويات، وملاحقة رموزه وفضح جرائمه.. وتفعيل القرارات الدولية من قرار محكمة لاهاي حول الجدار إلى إحياء العمل بتقرير غولدستون.. وتفعيل الشكاوي الفلسطينية القانونية والحقوقية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية لحق الأسرى والمدنيين الأطفال وبناء المستوطنات.

في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني نؤكد على وحدة الأرض والشعب والحقوق والمصير. وسيبقى طريق المقاومة والوحدة والانتفاضة الأقصر لنيل حريتنا واستقلالنا وعودتنا.