سلسلة لقاءات توعية ينفذها مركز صحة المراة جباليا

رام الله - دنيا الوطن
ضمن فعاليات حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة نفذ مركز صحة المراة- جباليا - التابع لجمعية الهلال الاحمرسلسلة لقاءات توعوية استهدفت مئات من النساء وذلك في مناطق مختلفة من محافظة شمال القطاع.

الندوة الأولى حملت عنوان " العنف الجسدي وآليات الحماية" استهدفت 35 امرأة في معسكر جباليا.

وتحدثت الأخصائية الاجتماعية فتحية نواس حول مفهوم العنف الجسدي كونه أي سلوك يصدر من طرف قوى تجاه الطرف الأضعف ويؤدي إلى إحداث ضرر ظاهر ملامحه على المرأة المعنفة، وأشكال هذا العنف وطرق واليات الحماية من هذا العنف.

وأشارت أبو نواس إلى أن ابرز أسباب العنف التي سمعتها من خلال تجارب النساء هو الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها النساء نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب، وإسقاطها هذا العنف التي تتعرض له من الزوج على الأولاد والفئات الأكثر ضعفاً

وتطرقت إلى آليات الحماية من هذا العنف أولها الابتعاد بقدر الإمكان عن مكان الخطر، وإبعاد أية أدوات حادة، والتزام الصمت بقدر الإمكان وعدم مقابلة الفعل العنيف بفعل مقابل، ومحاولة ضبط النفس بقدر المستطاع.

وتابعت في ذات السياق أن هناك عدة آليات نفسية تخفف هذه الضغوطات ومنها تمرس النساء على استخدام آلية الاسترخاء وتمارين التنفس، والخروج من البيت  والتحدث إلى أقرب إنسان أو مرشدة  أو التوجه للمؤسسات المقدمة لخدمة الاستشارات النفسية الاجتماعية.

وحثت النساء في حالة تعرضهن للعنف المهدد لحياتهن أن يقمن بوضع الأوراق الرسمية  الثبوتية والشخصية والجوال وأرقام الأشخاص التي يمكن أن تلجأ إليهن في حقيبة ومكان قريب لسهولة استخدامهن في الوقت المناسب.

وأفضت النساء بأبرز المشكلات التي تؤرقهن وهي الوضع الاقتصادي الصعب لأسرهن وتعطل رب العمل، صعوبة المناهج التعليمية وعدم قدرتهن على مسايرة تلك المناهج مع أولادهم، وطالبن باستهداف الأزواج في عملية التوعية.

كما نظمت المركز لقاء توعوي أخر بعنوان" الحماية من العنف الأسرى" في جمعية الصلاح الخيرية والتي استهدفت 40 امرأة من الأرامل.

أشارت الأخصائية النفسية سها موسى حول مفهوم العنف بشكل عام، والمشكلات اللاتي يتعرضن لها الأرامل بشكل خاص، بسبب القيود التي تفرض عليهن من قبل أهل الزوج والمتعلقة بالمخصصات المالية وكفالات الأيتام، وتقويض مساحة الحرية لديهن في التنقل والحركة، وحتى تربية أبنائهم وانعدام استقلاليتهن.

تحدثن النساء عن أهم مشكلاتهن القانونية التي تواجههن في حياتهن والمتمثلة بوصاية الجد بعد وفاة الزوج بغض النظر عن أهليته وعمره، وهذا يفرض نوع من القيود على الأرملة ويجعلها مجرد آلة توجه وفق ما يوجهها صاحب السلطة والمال

وأضافت موسى أن النساء يعانين من عدم مقدرتهن على تربية أبنائهن بطريقتهن ما يودى إلى انحراف سلوك أبنائهم  نتيجة التدليل الزائد والرعاية، خاصة في مرحلة المراهقة، حيث انتهج بعض الأيتام سلوك غير مقبول اجتماعياً.

ولفتت أنه جرى تدريب الأرامل على آليات تخفيف الضغط النفسي والصراع الداخلي من خلال الاسترخاء وتمارين أخرى والتوجه للمركز للاستفادة من جلسات الدعم النفسي الاجتماعي عبر متخصصات.

وطالبت النساء بضرورة مواصلة عقد مثل هذه الورش وبشكل دائم حتى تترسخ المعرفة ويسهل نقلها للأخريات.

كما نظم المركز لقاءين توعويين حول الحماية القانونية للنساء ضمن القوانين المطبقة استهدف 50 امرأة وعقدا في هيئة المستقبل للشباب والتنمية في مشروع بيت لاهيا، ومدرسة السلام لأطفال الزيتون.

قدمت المحامية مرسيل المصري نبذة عن قانون الأحوال الشخصية المطبق في قطاع غزة ومسودة قانون الأحوال الشخصية التي لم تسن بعد بسبب الانقسام وعدم التئام المجلس التشريعي الفلسطيني.

وتطرقت إلى عقد الزواج والشروط الخاصة التي يتضمنها العقد، لافتةً أن النساء يجهلن العديد من الشروط التي يحق للنساء وضعها بشرط ألا تتعارض مع الشريعة الإسلامية.عدا عن ضعف معرفة النساء بالحقوق المتربة على عقد الزواج كالمهر المعجل والمؤخر وعفش البيت ومتى رفع تلك القضايا.

وأوضحت أن القانون يجحف بحق النساء خاصة في موضوع النفقة، واثبات الضرر في حالة تعرضها للعنف، كونه يعتبر العنف جنحة وليس جريمة، مؤكدة على ضرورة تعديل القوانين بما يتناسب مع ثقافة حقوق النساء.

وسردت المصري الحالات التي يتم فيها التفريق منها الضرر، الشقاق والنزاع، عدم الإنفاق، غياب الزوج ، الجنون، الردة، العنة الجنسية، منوهة أن الهجر الداخلي في نفس المنزل لم يتضمنه القانون.