خياران وثلاثة سيناريوهات أمام السلطة الفلسطينية وحركة فتح للتعامل مع الهبة الجماهيرية .. ؟

خياران وثلاثة سيناريوهات أمام السلطة الفلسطينية وحركة فتح للتعامل مع الهبة الجماهيرية .. ؟
خاص دنيا الوطن

تستمر الهبة الشعبية بالتصاعد رغم كونها فردية لا مُنظمة حتى اللحظة , ضبابية الموقف الذي فرضه التحرك الجماهيري الحاشد أوصلت الأوضاع إلى نقطة الحسم فإما استمرار الهبة الجماهيرية وتحولها نحو "انتفاضة" عارمة قد تقلب الوضع الداخلي أولاً , وإما تحجيم الهبة الجماهيرية واقتصارها على بعض المناطق الفلسطينية كما هو حاصل حالياً .

فما هي خيارات السلطة الفلسطينية وحركة فتح في التعامل مع الهبة الجماهيرية؟

بدوره قال أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري أن خيارات حركة فتح لمواجهة الهبة الجماهيرية تتمثل بعدة سيناريوهات أولها باستمرارها بشكلها الفردي لأن النضال الوطني الفلسطيني يجب ان يتواصل حتى زوال الاحتلال الاسرائيلي، موضحا أن السيناريو الثاني يكمن بدعم تصاعد الهبة ولكن بأشكال مختلفة بعيدا عن استخدام السلاح والبعد عن عسكرتها، مستطردا: " لكن ردود الأفعال الفردية أمام القتل والقمع والاذلال لا يستطيع أحد أن يوقفها لا من الفصائل ولا من غيرها.

من جهته قال المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة أن السلطة أمامها ثلاث سيناريوهات للتعامل مع الهبة الجماهيرية قائلا: "السيناريو الأول وهو الخيار المفضل لدى السلطة ويتمثل بقبول اسرائيل لحل الدولتين والجلوس على طاولة المفاوضات مع وقف الاستيطان ، ووقف سياسات العنصرية وذلك ما تطمح له السلطة "، مشيرا غلى أن ذلك  يبدو جليا أنه صعب في تلك المرحلة.

وأضاف في حديثه لـ "دنيا الوطن" :  أما السيناريو الثاني يتمثل باننا سنشهد استمرار الوضع الحالي من عمليات للطعن والدهس والقاء المولوتوف ، وعمليات المقاطعة ومايسمى بالمعركة القانونية الديبلوماسية في الامم المتحدة والتوجه للجنايات الدولية" .

وأوضح أن السيناريو الثالث وهو مطروح ولكن لا يوجد اجماع عليه من قبل السلطة والذي يكمن بوقف التنسيق الامني ووقف الالتزام باتفاقيات اوسلو والذهاب بما يسمونه الى حافة الهاوية مع اسرائيل من خلال وقف الالتزام باتفاق اوسلو ووقف التنسيق الامني واعادة النظر مع كل العلاقة مع اسرائيل ، لافتا إلى أن ذلك فيه قرار من المجلس المركزي ووافقت علية اللجنة السياسة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، والمفترض أن السلطة تنتظر نتاج الجهود الدولية التي تبذل من قبل المجتمع الدولي .

بدوره اوضح المحلل السياسي جهاد حرب ان هناك خيارات متعدد امام القيادة والفصائل الفلسطينية في التعامل مع استمرار الهبة الشعبية، لافتا الى ان هناك خيارات داخلية تتمثل في تنظيم وتأطير عمل الجماهير الفلسطينية لتوسع المشاركة، مبينا ان هناك خيارات خارجية تتمثل في التأثير لإدماج المجتمع الدولي في عملية السلام لاستثمار الاحداث الفلسطينية في التأثير لإدماج المجتمع الدولي في عملية السلام بحيث يمكن استخدام ادواتها القانونية الدولية سواء فيما يتعلق بمجلس الامن والجمعية العامة  ومجلس حقوق الانسان و المحاكم الدولية والمحلية التي يسمح في محاكمة الدول. 

وفي السياق قال حرب لدنيا الوطن : "من الصعب التكهن حول مستقبل الهبة الشعبية حيث ان هناك مراحل تتصاعد فيها المواجهات و اخرى تنخفض و تنتقل من منطقة الى اخرى، هناك عاملين يرتبطان بالمواجهة، العامل الاول هو التنظيم الذاتي باشراف واسع من قبل الفصائل الفلسطينية لهذه المواجهة وان الذين يقومون بهذه العمليات فان لا يستطيع احد ايقافهم، اما العامل الاخر هو ردة فعل اسرائيل على العمليات حيث كلما زادت اسرائيل في قمعها للموطن كلما زادت حدة المواجهة و الاصرار عليها".