بروكسل تحتضن القمة التركية الأوروبية الاحد

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

تستعد العاصمة البلجيكية “بروكسل”، لاستضافة القمة التركية الأوروبية، التي ستٌعقد غدًا الأحد، الساعة 16.00 بتوقيت تركيا.

ويمثل الجانب التركي في القمة المتوقع استمرارها 3 ساعات، رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، حيث ستتم خلالها، مناقشة أزمة اللاجئين، وكيفية إحياء مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المسألة القبرصية.

وإلى جانب ذلك، يبحث المجتمعون، كيفية التعاون لمكافحة الإرهاب، ورفع مستوى الحوار السياسي بين تركيا ودول الاتحاد، وعددًا من القضايا الاقتصادية المتعلقة بالطاقة، والنظام الجمركي القائم بين الطرفين، إضافة إلى إزالة شرط الحصول على تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك الراغبين في زيارة أوروبا.

وبحسب تصريحات المنظمة الدولية للهجرة، فإنّ دول القارة الأوروبية، استقبلت 868 ألفًا و282 لاجئًا، منهم 721 ألفًا و217، دخلوا أوروبا عبر اليونان، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 1 كانون الثاني/ يناير، و26 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الجاري.

وخلال الشهر الحالي، تجاوز عدد اللاجئين الذين وصلوا اليونان، 110 آلاف، وذلك على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى احتمال تراجع عدد الوافدين إلى أوروبا مع حلول فصل الشتاء.

وفي حال استمرار تدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية بهذا الزخم، فإنّه من المتوقع وصول 3 ملايين لاجئ إضافي إلى دول القارة، بحلول عام 2017.

وعقدت المفوضية الأوروبية منذ بدء موجة اللجوء إلى أراضيها، 7 اجتماعات لحل أزمة اللاجئين، وأرسلت وفوداً عديدة إلى تركيا لمناقشة السبل الكفيلة لحل الأزمة، إضافة إلى اعداد مسودة خطة تنسيق وتعاون مع تركيا، تتضمن  تقديم مبلغ 3 مليارات يورو للحكومة التركية من أجل مساعدة اللاجئين المقيمين على أراضيها.

وبحسب تصريح صادر عن المفوضية، الثلاثاء الماضي، سيتم جمع مبلغ 2.5 مليار يورو من الدول الأعضاء بالاتحاد، فيما ستتكفّل المفوضية بتقديم 500 مليون يورو.

وطالبت المفوضية في بيانها، الحكومة الألمانية بدفع 534 مليون يورو، وبريطانيا 409 مليون يورو، وفرنسا 386 مليون يورو، فيما حددت مبلغ 281 مليون يورو للحكومة الإيطالية، و192 مليون يورو لاسبانيا.

وفي هذا الصّدد أوضح الخبير في مركز السياسة الأوروبية أماندا بول، أنّ الاتحاد يرغب في التوصل إلى اتفاق مع تركيا بخصوص الخطة التي أعدتها المفوضية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجوب تقديم الأوروبيين عرضًا مغريًا للحكومة التركية من أجل حلّ أزمة اللاجئين.

وفيما يخص تفعيل مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، فإنّ الجانب التركي سيطالب خلال القمة بفتح عدد من الفصول للمناقشة.