دنيا الوطن تكشف بالوثائق والتحاليل :ارتفاع نسبة الملوحة في المياه الجوفية بالآبار على الحدود الفلسطينية المصرية

دنيا الوطن تكشف بالوثائق والتحاليل :ارتفاع نسبة الملوحة في المياه الجوفية بالآبار على الحدود الفلسطينية المصرية
 رفح – خاص دنيا الوطن -  محمد جربوع

يواصل الجيش المصري ضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب عملاقة مددها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، لتدمير الأنفاق أسفل الحدود عبر اغراقها.

واستكمل الجيش عملية ضخ المياه، فمساء يوم الأربعاء قام بضخ كميات كبيرة من المياه بمنطقة بوابة صلاح الدين جنوبي محافظة رفح جنوب قطاع غزة. 

وتسببت المياه التي تم ضخها داخل الأنفاق، بإغراق المنطقة بعد أن خرجت إلى سطح الأرض، حولت المنطقة الحدودية إلى منطقة سيول. 

خطر يتفشى

مدير دائرة الصحة والبيئة ورئيس لجنة الطوارئ في بلدية رفح المهندس أسامة أبو نقيرة أكد على  أن مخاطر مشروع الخندق المائي بدأت تتفشى وتظهر بشكل ملحوظ بعد ضج الجيش المصري كميات كبيرة من المياه على الحدود الجنوبية لقطاع غزة. 

وأوضح لـ مراسل "دنيا الوطن" أن مخاطر المشروع بدأت تتفاقم بشكل كبير، كان آخرها انهيار في التربة مقابل بوابة صلاح الدين، ارتفاع ملحوظ بنسبة كبيرة في الاملاح في الآبار الجوفية القريبة من الحدود الفلسطينية المصرية.

 وبين أبو نقيرة أنه في حال استمرار المشروع إشارة لـ (الخندق المائي) ستكون كل الأبواب مشروعة أمامنا لوقه، فنتائجه ستقضى على الحياة في المناطق الحدودية.

 

وناشد رئيس لجنة الطوارئ المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة التدخل الفوري من أجل ايقاف هذا المشروع.

الأخطر عالميا

بين أبو نقيرة أنه بعد استمرار عملية ضخ كميات كبيرة من المياه من قبل الجيش المصري وبشكل متواصل، ارتفعت نسبة الملوحة في عدد من الآبار المنتشرة على طول الحدود الفلسطينية المصرية. 

وأردف "بعد الفحوصات التي قامت بها مصلحة مياه بلديات الساحل بالتعاون مع دائرة مختبرات الصحة العامة بوزارة الصحة ، تبين ارتفاع ملحوظ وكبير في نسبة الأملاح داخل ثلاث آبار تقع في المنطقة الغربية الحدودية. 

وأشار أبو نقيرة إلى أن قضية الارتفاع الكبير في نسبة الاملاح هي الأخطر عالميًا، وتهدد استمرار الحياة في المناطق الحدودية، تزامنا مع ازدياد نسبة الانهيارات التي بدأت تمتد إلى المناطق السكانية أي على بعد ما يقارب 150 متر عن الحدود المصرية الفلسطينية. 

يشار إلى أن السلطات المصرية قامت بحفر أحواضاً عميقة للاستزراع السمكي على طول الحدود مع قطاع غزة، تمهيداً لغمرها بمياه من البحر الأبيض المتوسط لتدمير ما تبقى من الأنفاق على الحدود بين مصر والقطاع