مجموعة ديار تختتم فعاليات الاحتفال بمرور عشرين عاماً على تأسيسها

رام الله - دنيا الوطن
في احتفال ضخم كان الفرح والبهجة عنوانه، و"لتكن لنا حياة ولتكن أفضل" شعاره، وبحضور كبار الشخصيات الرسمية والاعتبارية، إلى جانب عدد من الموظفين والموظفات، اختتمت مجموعة ديار فعاليات الاحتفال بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، وذلك في رواق دار الندورة الدولية في مدينة بيت لحم.

 

وبدأ الاحتفال بإفتتاح معرض صور يستذكر إنجازات مجموعة ديار منذ بدايتها عام 1995 في دار الندوة الدولية وتوسعها وتطورها لتشمل برامجها التعليمية والثقافية والرياضية والصحية، كما وتم عرض صور لمراحل بناء وتطوير مجموعة ديار على مدى العشرين عام الماضية.

 

واستهل القس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار الاحتفال، والقى كلمته ذكر خلالها أنه: " في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر ايلول من عام 1995 دشنت دار الندوة الدولية، وولد الحلم، ولد طفلاً صغيراً مقمطاً، وراح يكبر يوماً بعد يوم ورأينا الوليد يشتد عوده، وكأنه حبة خردل وضعت في الارض فأنبتت شجرة ممتدة السيقان يلعب في افيائها الاطفال وتنشد على اغصانها العصافير، شجرة حياة وغذاء وثمار".

 

وأضاف: "عشرون عامأ ونحن ننحت في الصخر، نستثمر في البشر، بلا كلل ولا ملل ولا تيهان...أردنا لهذه الدار ان تكون قلب بيت لحم النابض بالثقافة والحياة... وصار، اردنا لهذه الدار ان تضع بيت لحم على خريطة العالم للسياحة الاصيلة وكمركز للمؤتمرات.... وكان، أردنا لهذه الدار ان ترسم ملامح هوية فلسطينية زاهية تعبق بالالوان، لم تكن المسيرة سهلة مفروشة بالورود والرياحين بل أرضاً فلسطينية تملؤها الحجارة وتنبت فيها الاعشاب والاشواك، لم تأت النتيجة هكذا بل كانت النتيجة اسفار واتعاب سهر وكد وعناء بل واحياناً مقاومة من حاسدين او جاحدين او غزاة".

 

واختتم كلمته بشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الإنجاز العظيم التي حققته مجموعة ديار، قائلاً: "نجتمع اليوم للاحتفال بهذا الانجاز وجب علينا الشكر والعرفان...فما كان هذا الحلم ان يتحقق بدون زملاء أوفياء... أعطوا لهذه الرؤية وقتاً وجهداً وتعباً وأحياناً كثيرة بلا حساب، وما كان لهذا الحلم ان يتحقق من دون وجود مجلس أمناء داعم يرأسه المطران منيب يونان، وما كان لهذا الحلم ان يرى النور لولا وجود أصدقاء آمنوا بهذه الرؤية ووثقوا بهذه الادارة فأعطوا واغدقوا في العطاء، وما كان لهذه المؤسسة ان تعلو وترتفع بلا زوجةٍ وقفت مع زوجها في كل المواقف، وبالرغم من كثرة الاسفار وليالي العمل الطوال، ولكن الشكر أولاً وأخيراً هو لله، له وحده يرجع الفضل، فهو منبع الرؤى، وهو وقود الاحلام، وهو الذي يجدد القوى ويمكننا من التحليق كالنسور في العلاء".

 

كما وأشاد سيادة المطران منيب يونان رئيس مجلس أمناء مجموعة ديار، ومطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة، ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي خلال كلمته بدور مجموعة ديار وانجازاتها عبر العشرين عام الماضية، وعبر عن سعادته بهذا النجاح الباهر الذي وصلت اليه مجموعة ديار اليوم، واختتم سيادته كلمته بصلاة.

 

وتخلل الاحتفال فقرات فنية مميزة من مقطوعات موسيقية كلاسيكية وعربية قدمها الأستاذ وعازف البيانو رمزي شوملي أحد أعضاء الهيئة الأكاديمية في كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، وأيضاً قدم طلبة برنامج الاداء الموسيقي في كلية دار الكلمة الجامعية فقرات غنائية متنوعة، كما وتم عرض فيلم عن كافة انجازات مجموعة ديار خلال العشرين عام الماضية.

 

وفي الختام، تم تكريم كل من: أعضاء مجلس أمناء مجموعة ديار، شركاء مجموعة ديار، عدد من الموظفين والموظفات الذين أمضو أكثر من عشرة سنوات من العطاء في مجموعة ديار بتسليمهم هدايا تقديرية من تصميم مهندس التصميم جورج صفدي خوري أحد أعضاء الهيئة الأكاديمية في كلية دار الكلمة الجامعية.

 

تعتبر مجموعة ديار مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1995 في مدينة بيت لحم، اذ تحتفل مجموعة ديار هذا العام بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، حيث ترجع بدايات مجموعة ديار الى النواة التاسيسية في دار الندوة الدولية والتي امتدت لتصبح اليوم مجموعة ديار من أكبر وأهم المراكز الثقافية في فلسطين، حيث تقدم خدماتها الى عدة آلاف من قطاعات الشباب والنساء والمسنين ببرامج نوعية، فلسطينية السياق وشمولية الطابع باتجاه رؤية واحدة وهي "لتكن لنا حياة ولتكن أفضل".