شبكة ( MAWIN ) تدعو الناشطات في قضايا المرأة لترك الصمت والتحرك الايجابي لوقف العنف عن النساء في ظل الحرب

رام الله - دنيا الوطن
دعت شبكة اعلاميون من اجل مناصرة قضايا المرأة (MAWIN ) الناشطات والمناضلات الى الخروج من صمتهن والتحرك الايجابي والفعال ازاء ما تواجهه بنات جنسهن وبلادهن في هذه الاوقات الحرجة في ظل الحرب التي طالت جميع انحاء البلاد وكانت النساء هن الضحايا الاكثر تعرضا لنتائجها الوخيمة .

واوضحت الشبكة في بيان صادر عنها اليوم بمناسبة اليوم العالمي لوقف العنف ضد المرأة ان النساء اليوم هن بامس الحاجة لاصوات الناشطات المرتفعة وليست الخافتة ونضالهن من اجل ايقاف هذه الحرب وتجنيبهن واسرهن ويلاتها.

داعية في الوقت ذاته النساء المؤدلجات تحت عباءة السياسة والطائفية الى ترك المماحكات السياسية وخلع عباءة العنصرية والطائفية التي توشحت بها البعض منهن وسعت بوعي او دون وعي لتدمير كل ماحققته المرأة من انجازات ورفع الظلم عن اختها الذي طالها بسبب الافكار والرؤى المتطرفة والعنصرية التي تنتهجها الجماعة المنتمية اليها, وان تكون صوت العقل داخل تلك الجماعة الرافض لاي عنف او تمييز يطال النساء.

كما دعا مؤسسي واعضاء شبكة اعلاميون من اجل مناصرة
قضايا المرأة جميع الاطراف المتصارعة في البلاد الى تجنيب النساء ويلات حربهم تلك وعدم الزج بها في معاركهم او تشويه صورتها السلمية , واحترام النصوص الدينية والعرفية والقوانين المحلية والعهود والمواثيق الدولية التي تهدف لحماية المرأة من العنف والاستغلال وتوفير الحماية والامن لها ولاطفالها.

وطالبت الشبكة جميع منظومات المجتمع الدولي القيام بدورها المنشود في الفترة الحرجة الحالية والوفاء بالالتزامات الخاصة بحماية المرأة من العنف وكشفها للرأي العام والتحقيق فيها والكشف عن مرتكبيها والقيام بدورها كما يجب تجاههم للحد من تفاقم العنف ضد النساء في اليمن .

وجاء في البيان ان الحرب التي طالت مختلف انحاء الوطن كانت ضحيتها الاولى هي المرأة التي واجهت انتهاكات واسعة وزادت من اعبائها الاقتصادية والمعيشية ومواجهتها لظروف بالغة الصعوبة في ظل القهر وانعدام الامن والاستقرار, وتحملها هذه الاعباء في ظل تخاذل اغلب المنظمات الدولية والمحلية المهتمة بقضايا المرأة وحمايتها من العنف والاضطهاد واختفاء دورها الهام في هذا الوقت الحرج التي عادة ماتكون المرأة في امس الحاجة لاي مساندة في ظل ماتعانيه في الحرب التي لم تكن يوما طرفا في اتخاذها او تقريرها.

ورافق ذلك انخفاض اصوات عدد كبير من النساء الناشطات والفاعلات في مسيرة النضال الحقوقية للنساء , وصمتهن ازاء ما طال المرأة من تمييز وعنف احدثا انتكاسة كبيرة وتراجعا مخيفا في الحقوق والحريات والوضع الاقتصادي والاجتماعي التي كانت قد حازت عليه وحققته مسيرة النضال النسائية في اليمن من انجازات خلال السنوات لماضية والتي كان اخرها ما حصلت عليه من قرارات وامتيازات في مؤتمر الحوار الوطني الاخير,والذي اثبت ان المرأة اليمنية قوية وقادرة على انتزاع حقوقها بنفسها وتسطير انتصارات حقوقية تدفع من وضع النساء قدما الى الامام.

هذا وكانت الامم المتحدة قد اعلنت منذ يومين في بيان لها انها مدت حملتها إلى 10 ديسمبر المقبل لارتداء ملابس برتقالية اللون، تضامنا مع دعواتها للقضاء على العنف ضد المرأة, كما أطلق المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية حملة أخرى بعنوان "السكوت مش دايما رضا"، في دعوة منها للتضامن مع الناجيات من العنف الاجتماعي في المنطقة العربية.

وقد دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الحكومات والمنظمات
الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعي الناس بشأن مدى حجم المشكلة، في هذا اليوم من كل عام.