وزير تونسى: كل الاعتداءات الدامية بتونس تم التخطيط لها فى ليبيا

رام الله - دنيا الوطن
أعلن وزير دولة تونسى الجمعة أن "كل" الهجمات الدامية التى حصلت فى تونس هذا العام تم التخطيط لها فى ليبيا المجاورة الغارقة فى الفوضى، غير مستبعد ان تعيد بلاده فرض تأشيرة على الليبيين، بعد أيام من هجوم انتحارى استهدف حافلة للأمن الرئاسى التونسى وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

وقتل الثلاثاء 12 من عناصر الأمن الرئاسى وأصيب 20 آخرون، عندما هاجم حافلتهم انتحارى تونسى (26 عاما) يرتدى حزاما ناسفا يحوى 10 كيلوغرامات من المتفجرات فى شارع يبعد 200 متر عن مقر وزارة الداخلية فى قلب العاصمة تونس، وقال رفيق الشلى كاتب الدولة المكلف الأمن فى تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة "كل شيء (..) يتم التحضير له فى ليبيا، وقيادات المجموعات الارهابية التونسية موجودة فى ليبيا".

ولاحظ أن منفذى هجوميْن دامييْن استهدفا هذا العام متحف باردو فى العاصمة تونس وفندقا فى سوسة (وسط شرق) "ذهبوا الى ليبيا وتكونوا فى ليبيا ونحن نعرف أماكن ومراكز التدريب. لديهم تكوين عقائدى وتدريب عسكري"، تبنى تنظيم الدولة الاسلامية هجومى باردو وسوسة على التوالى فى 18 مارس و26 يونيو الماضيين واسفرا عن مقتل 59 سائحا اجنبيا وشرطى تونسي.

وأوضح رفيق الشلى أن الجهاديين التونسيين يخرجون إلى ليبيا ثم يعودون الى تونس "خلسة عن طريق المهربين" و"يوم تأتيهم التعليمات والسلاح يقومون بالعملية"، ولفت الى "أن هناك تحالفا بين المهربين والإرهاب" فى تونس.

وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة بحوالى 500 كلم ينتشر على طولها تهريب الاسلاحة والبضائع، والثلاثاء الماضى اغلقت تونس حدودها البرية مع ليبيا لمدة 15 يوما.