المالكي يلتقي نظيره اللبناني باسيل

المالكي يلتقي نظيره اللبناني باسيل
رام الله - دنيا الوطن
التقى وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، اليوم الجمعه، جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين في لبنان، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، في قصر بسترس.

قال المالكي بعد اللقاء: "كان لي الشرف أن أجتمع مع أخي وصديقي الوزير جبران باسيل للتباحث في قضايا ذات اهتمام مشترك".

اضاف: "تحدثنا ايضا في تفاصيل الوضع الفلسطيني وما آلت اليه الأحداث في الفترة الاخيرة والاجراءات الاسرائيلية المتصاعدة من أجل ضرب إمكانيات الصمود للشعب الفلسطيني في فلسطين، وما تحاول اسرائيل القيام به من أجل تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وفي بقية الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية."

وتابع: "كما تحدثنا عن انغلاق الأفق السياسي الحالي، والامكانيات المتاحة أمامنا للتحرك على المستويين الفلسطيني والعربي. واسترجعنا معا ما تم اتخاذه من قرارات في الاجتماع الاخير لمجلس وزراء العرب في الرياض على هامش القمة العربية - الاميركية الجنوبية، وضرورة تفعيل مثل هذه الخطوات على المستويات الاقليمية والدولية. وبحثنا بعمق في ما يحدث على المستوى العربي او الدولي، وتفاهمنا في الكثير من القضايا والتقينا في الكثير من الأمور المشتركة".

وأردف المالكي: "قمنا بعرض كيفية التنسيق المشترك اللبناني الفلسطيني في مجالات عدة، وتحدثنا عن الوضع الفلسطيني هنا في لبنان، حيث أكدنا على التزام الحضور الفلسطيني بالقوانين اللبنانية وهذه قضية مهمة جدا لنا، ونحن نأمل ان تتوفر الفرصة لنا دائما لاستكمال مثل هذه المشاورات المشتركة التي تمثل المصلحة لبلدينا".

باسيل من جهته، أشار باسيل الى أن "الاهم اليوم هو عدم تضييع القضية الفلسطينية في زواريب تضيع معها الهوية العربية الثقافية الانسانية الجامعة لبلداننا وشعوبنا والتي توحدنا على مفاهيم وقيم مشتركة"، معتبرا أنه "بدل ان نتوحد اليوم في مواجهة ما دخل إلينا ارهاب من دولة اسرائيل وارهاب من داعش، نرى ان هذا الارهاب يضيع القضية الام الاساس".

وقال: "ما استنتجناه سويا اليوم هو أن كل هذه المحاولات لإحداث الفرقة بين اللبنانيين والفلسطينيين وبين الفلسطينيين والسوريين، وبين فلسطين والامة العربية كقضية جامعة وقضية منشأ، يجب التصدي لها عبر إبقاء هذه القضية حاضرة وفاعلة".

وختم: "لا نزال نؤمن بحسب التجربة اللبنانية وبحسب ما تمر به المنطقة وانسداد الافق السياسي مع اسرائيل، أن المقاومة لا تزال الحق المشروع والسبيل الممكن لإنشاء الدولة الفلسطينية وتأمين حق العودة للفلسطينيين والحفاظ على القدس ومقدساتها وبالاخص المسجد الاقصى"وشدد أخيرا على "ضرورة تضافر الجهود".

المالكي من جهته، قال المالكي ردا على سؤال: "أن فلسطين أدانت بشدة التفجير الذي استهدف برج البراجنة مؤخرا وتقف مع لبنان في مثل هذه الظروف وتدعمه في كل ما يتخذه من خطوات، من اجل الحفاظ على امن لبنان وسلامة اراضيه ومواطنيه، وهذا مهم جدا بالنسبة لنا ونعتبر ان الارهاب يوحدنا جميعا ولا يحمل صفة الدولة او الانتماء الى اي جهة او جنسية، بالتالي يجب محاربته بشدة ودون هوادة وندعم أي خطوات يتم اتخاذها من قبل لبنان في هذا الخصوص، وفلسطين تؤازر لبنان في هذا التوجه وبكل قوة."

أضاف: "لا نسمح بأن يتعرض لبنان الى أعمال من هذا النوع بغض النظر عمن يقف وراءها ومن أعطى هذه التعليمات. ومن الصعب جدا بالنسبة لنا أن نرى سقوط أبرياء أكان ذلك في برج البراجنة أو في مصر أو باريس أو أي مكان آخر. في نهاية المطاف، يجب إدانة هذا الامر بقوة والوقوف بحزم واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات".