الأكراد بيضة الميزان في الصراع الإقليمي والدولي

الأكراد  بيضة الميزان في الصراع الإقليمي والدولي
المحامي علي ابوحبله
في ظل التباين والتناقض في المصالح بين دول الإقليم في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات فان محاولات كل من أمريكا وروسيا للاستحواذ على الورقة التركية التي تشكل اليوم بيضة الميزان وهذا ما يجعل تركيا تتخوف من انعكاس استعمال الورقة الكردية لتهديد وحدة تركيا خوفا من أن يؤدي دعم أكراد تركيا لإقامة دوله كرديه تمتد حدودها من شمال العراق لتشمل مناطق في سوريا وجنوب تركيا ، الحزب الكردي الذي يرئسه صالح مسلم يرهب تركيا التي تخشى تحالفه مع حزب العمال الكردستاني ، روسيا بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية تمد يدها لحزب العمال الكردستاني وتقدم الدعم السياسي والعسكري وتعترف بالحزب كمنظمه وطنيه ،
هناك صراع دولي للاستحواذ على الورقة الكردية وسباق نحو الاستحواذ على الورقة الكردية فقد تحدثت مصادر إعلاميه كرديه عن وصول مجموعه من الجنود الأمريكيين إلى كوباني عين العرب بمحافظة حلب شمال سوريا بهدف تدريب مقاتلي وحدات حماية الشعب التابعة للاداره الذاتية الكردية ،
لقد تمكنت الوحدات الكردية لحماية الشعب من تحرير كوباني من أيدي داعش في وقت دعمت فيه تركيا باحتلال داعش ولم تمكن أكراد تركيا للدخول إلى كوباني لمواجهة داعش ،
إن وصول ما يقارب 50 عسكري أمريكي بينهم ضباط إلى داخل الأراضي السورية بهدف تدريب مقاتلين كرد بحسب ما تدعيه واشنطن لمواجهة تنظيم ألدوله الاسلاميه هذا الدخول لهذه القوات هو خرق فاضح للسيادة السورية وان هدف دخول الأمريكان إلى كوباني هو بهدف تقسيم سوريا وإحداث فرز عرقي وطائفي ،
الخطة الامريكيه تقضي بإرسال جنود أمريكيين إلى الشمال السوري بهدف تدريب الوحدات الكردية وكان قد سبقهم قبل فترة قصيرة عدد اقل من الجنود إلى مدينة القامشلي التي تسيطر عليها وحدات مقاتله من حزب العمال الكردستاني فرع سوريا والمتواجد في شمال شرق سوريا .
الخطوة الامريكيه تأتي في سياق الصراع بين واشنطن وموسكو حيث تسعى موسكو لفتح علاقات متميزة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي حيث فتحت موسكو ممثليه للحزب في موسكو ،، فيما أبدى صالح مسلم محمد رئيس الحزب استعداد للتعاون مع روسيا في الشمال السوري ضد تنظيم الدولة وهو ما أثار قلق أنقرة التي تصنف الحزب الكردي ضمن المنظمات الإرهابية.
الخوف من محاولات استغلال الورقة الكردية والاستحواذ عليها لتأجيج الصراعات التي تشهدها المنطقة حيث تسعى كلا من روسيا وأمريكا للاستحواذ على الكرد الذين أصبحوا يشكلون بيضة الميزان في الصراع الإقليمي والذي يخشى من تحوله لصراع دولي بفعل التواجد الكردي على مساحة إقليميه واسعة