منسق الهيئة الوطنية السورية لقوي التغيير القاهرة شريك أساسي لحل الأزمة .. ونرحب بلقاء الرياض

منسق الهيئة الوطنية السورية لقوي التغيير القاهرة شريك أساسي لحل الأزمة .. ونرحب بلقاء الرياض
رام الله - دنيا الوطن - أسامة زايد
أكد حسن عبدالعظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطي علي أن الدولة المصرية تبذل قصاري جهدها علي كافة المستويات من أجل الخروج من النفق المظلم الذي تمر به الأزمة السورية فهي تجري الاتصالات مع أطراف الأزمة للتوصل إلي حل سياسي لأن سوريا تمثل امتداد للأمن القومي المصري والعربي. 

أضف إلي أننا لا نستطيع الوصول إلي حل لقضيتنا بدون مصر فهي شريك أساسي فضلاً عن الروابط التاريخية والعميقة بين الشعبين الشقيقين. ونرفض استبعادها فهي عقدت تمؤتمرين 24 و25 يناير ويونية 2015 لتوحيد المعارضة بحضور أكثر من نصف أعضائها في الداخل والخارج. ونأمل أن تستمر القاهرة في دعمها لهذا الاتجاه وأن تستضيف مؤتمراً آخر يضم كل أطياف المعارضة السورية. 

حذر عبدالعظيم من خطورة التداعيات والأحداث الجسام التي تشهدها الأراضي السورية التي أصبحت ملاذاً آمناً للجماعات المتطرفة وبصفة خاصة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وساحة للصراع الإقليمني والدولي فالكل يسعي لتحقيق مصالحه ومأربه علي حساب الشعب السوري الخاسر الوحيد من هذا المشهد.
دعا عبدالعظيم كافة التيارات والائتلافات إلي ضرورة توحيد كلمة المعارضة وإعلاء المصالح العليا للبلاد بعيداً عن الأيدولوجيات الخاصة لأن المؤامرات تحيق بالدولة السورية وهناك دول تريد أن يستمر الوضع الراهن وتفريغ سوريا من السوريين.

 لو استمرت الأوضاع هكذا من عنف وعنف مضاد وإرهاب وفوضي ونزوح في الداخل والخارج سيتحقق ذلك. 

حول آخر التطورات والأحداث التي تشهدها الساحة السورية قال المنسق العام لقوي التغيير الديمقراطي أنني لا أبلغ في أن أقول أن أبواب جهنم فتحت علي الشعب السوري فنظام بشار يضرب بلا هوادة واستعان ببعض الجماعات والقوي الخارجية لمحاربة الإرهاب كما يدعي وتنظيم دولة داعش بدأت تستقطب المتطرفين من أوروبا والغرب والمشهد خطير وينذر بكوارث بشرية وأوضاع مأساوية ومعقد والسوريين وقعوا بين نظام مستبد وجماعات إرهابية تسعي إلي تكوين دولتها وفرض سيطرتها. 

أضاف أن التدخل الروسي تحت عناوين ومسميات الحفاظ علي مؤسسات الدولة وأن الضربات الجوية الروسية في بدايتها لم تميز بين الإرهابيين والمدنيين والمعارضة ولكن بعد الجلوس والتشاور مع أطراف المعارضة ركزت هجماتها علي تنظيم الدولة الإسلامية داعش وخاصة بعد اتفاق فيينا الذي يهدف إلي تعزيز التوافق الدولي والسياسي. 

وحول بعض الاتهامات الموجهة إلي الدول العربية بأنها لم تقدم المساعدات المطلوبة للاجئين السوريين مما جعلهم عرضة الموت جوعاً في الداخل أو الغرق في عرض البحر أجاب عبدالعظيم أننا لا نستطيع أن ننكر حجم المساعدات التي قدمت سواء من الدول العربية أو الغربية ولكن لم يصل إلي الشعب السوري إلا الفتات الذي تعرض إلي نزوح داخلي وهجرة خارجية ويعيش بالفعل في أوضاع مأساوية بسبب الوسطاء وتجارة بعض الدول في المساعدات ولم تقوم بتوصلها بل أنفقت هذه الأموال علي أوضاعها الداخلية. 

أكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطية السورية أن بقاء بشار الأسد أو رحيله لم يوضع من قبلنا فطبقاً لبيان فيينا للحل السياسي والتوافق الإقليمي والعربي والدولي أن وجوده سوف يكون رمزية لمرحلة انتقالية بشرط ألا يدخل انتخابات جديدة وتنقل اختصاصاته إلي رئيس الحكومة ويتم وضع دستور جديد وقانون ممارسة الحياة السياسية ثم تجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية والشعب السوري هو الذي يحدد مصيره. 

رحب عبدالعظيم عن استعداد هيئة التنسيق الوطنية السورية للمشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه السعودية منتصف ديسمبر المقبل. والذي يستهدف تشكيل وفد من مختلف أطراف المعارضة السورية للتفاوض مع وفد الحكومة تنفيذاً لخطة اجتماعات فيينا الأخيرة من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية الراهنة. 

أضاف أننا حينما توجه إلينا الدعوة لمؤتمر الرياض سنذهب فوراً لأن الوقت ليس في صالحنا. فضلاً عن حضور الأطراف الأخري وحول زيارته للقاهرة ومقابلة الدكتور نبيل العربي للجامعة العربية. 

اقال انه تم التشاور مع الأمين العام حول مجمل الأوضاع علي الساحة السورية وجهود حل الأزمة وموقف الهيئة من الحل السياسي ولقاءات فيينا ومدلولاتها المشاركة في مؤتمر الرياض. 

وأوضح إلي وجود توافق في وجهات النظر بين وفد هيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطي الذي يضم إلي جانب المنسق العام. محمد أحمد حجازي كعضو مكتب تنفيذي وفايز حسين كعضو مجلس مركزي ومدير مكتب هيئة التنسيق الوطنية بالقاهرة فيما يتعلق بالرؤية والتحليل ووسائل الحل وضرورة المشاركة في أي لقاء يخدم الحل السياسي للأزمة السورية وطريقة وقف العنف والتطرف ونزيف الدم السوري والدمار والنزوج والهجرة الداخلية والخارجية. مؤكداً الضرورة تحتم علينا أن نسير في اتجاهين الحل السياسي ومحاربة الإرهاب. 

وحول مدي وجود مؤشرات لحل سياسي للأزمة قال. الآن نري بصيص ضوء ظهر في بيان فيينا الأخير يقود قاطرة نحو الحل السياسي. 

أضاف عبدالعظيم أنه رغم خشيتنا من أن يؤدي التدخل العسكري الروسي لمزيد من التعقيد للأزمة والتسلح النوعي وتصعيد الصراع إلا نتائج اجتماع فيينا الأخير حولت دفة الأمور نحو الحل السياسي من خلال توافق دولي وإقليمي وعربي ودعم مؤسسات أممية وأوروبية وعربية. 

بخصوص التحالف الذي تعتزم فرنسا تشكيله لتوجيه ضربات لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق. قال يبدو أن هناك توجهاً لتشكيل تحالف دولي أوسع من التحالفات الموجودة حالياً للقضاء علي تنظيم داعش الإرهابي لأنه يشكل خطراً كبيراً علي العالم من شرقاً وغرباً ولا يقتصر خطره علي المنطقة العربية فقط. 

التعليقات