جمعية من فلسطين تحصد جائزة سلطان بن خليفة العالمية بعد مشوار من الحصاد المؤسساتى

رام الله - دنيا الوطن
لقب ليس من السهل على الجميع الحصول عليه بأن تتوج جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا بجائزة سلطان بن خليفة العالمية عن فئة الجمعية المتميزة على مستوى العالم , فلسطين التى تتعرض كل يوم للدمار والحصار والحروب وتودع الشهداء والجرحى والأسرى والمكلومين في حدود الوطن لتخرج اليوم وتزامنا مع إنتفاضة القدس لترفع رأسها مجددا بحصاد مشوار طويل من التعب المؤسساتى بتلك الجائزة المعبرة كما وكيفا ومضمونا تجاه فئة من المرضى ألا وهم مرضى الثلاسيميا .
جاءت هذه الجائزة بعد مشاركة وفد من الجمعية في المؤتمر العربى الأول للثلاسيميا وأمراض الدم لعام 2015م بمدينة أبو ظبى في دولة الإمارات العربية المتحدة وتم عرض ورقة علمية تحت عنوان مكافحة مرض الثلاسيميا في فلسطين من خلال رفع الوعي المجتمعي لكافة شرائح المجتمع .
وإستمر المؤتمر لمدة أربعة أيام متتالية من الفترة 18 - 21 نوفمبر لهذا العام وسط مشاركة العديد من المؤسسات العربية والغربية تم من خلاله تكريم أفضل المؤسسات على مستوى العالم في العمل المؤسساتى وتقديرا لجهود فردية ومجتمعية لجمعية متميزة في الوقاية والحد من مرض الثلاسيميا في فلسطين برزت جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا بشعاع أمل سرمدى يروى قصص التميز والإبداع والنجاح لفئة مهمشة في المجتمع الفلسطينى .
وخلال المؤتمر أعلن الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس امناء مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الانسانية والعلمية اسماء الفائزين بجائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا في دورتها الثانية 2015م حيث حصدت الجمعية جائزة التميز لعام 2015
وعلى هامش أخر من المؤتمر إلتقى الوفد مع مجلس العمل الفلسطينى وهيئة الهلال الأحمر الإماراتى هادفا بذلك تفعيل العديد من الأنشطة والبرامج المشتركة التى من شأنها دعم فئة المرضى في فلسطين التى تعانى من ظروف صحية وإقتصادية صعبة كون أنها تعيش تحت خط الفقر وفقا لمراكز الإحصاء الفلسطينى .
من الجميل بهذا المقام أن الجمعية أسست من قبل مجموعة من المرضى وأهاليهم والمهتمين بهذا المرض، بهدف تقديم المساعدة لمرضى الثلاسيميا من الفلسطينيين ومساعدتهم على ان يكونوا افرادا فاعلين في المجتمع.

فرسالتها تمثلت بالتأثير في السياسات العامة ورفع مستوى الوعي المجتمعي للحد من ولادات جديدة مصابة بالثلاسيميا، ورفع المستوى الصحي لمرضى الثلاسيميا من خلال كوادر مهنية تتمتع بالكفاءة
ومن الجدير ذكره أن جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا تنشط وبشكل دؤوب منذ تأسيسها عام 1996م بالعمل على الحد و مكافحة مرض الثلاسيميا في المجتمع الفلسطيني و قد حققت من خلال العديد من الانشطة والفعاليات خلال مسيرتها العديد من الانجازات بالتعاون مع مجموعة من الشركاء من مؤسسات المجتمع الفلسطيني المحلى والعربى وكانت ابرزها الانجاز الوطني الفلسطيني فلسطين خالية من ولادات ثلاسيميا جديدة لعام 2013 م وزيارة وفد الجمعية للشق الاخر من الوطن المحافظات الجنوبية (قطاع غزة ) الذى ضم كلا من الأستاذة :جهاد أبو غوش أمين سر الجمعية والأستاذة سهام بدران منسقة مركز طولكرم إستمرت الزيارة أربعةايام تم من خلالها توحيد الوطن في غزة والضفة لأول مرة بإقامة المارثون الرياضى للمصابين بمرض الثلاسيميا وقد تكلل بالنجاح والتميز .
الأستاذة : جهاد أبو غوش امين سر الجمعية تحدثت لمكتب قناة النعيم فلسطين أن الجمعية ستقوم في الأيام القريبة القادمة بإقامة إحتفال مركزى خاص بالجائزة على شرف الأعضاء والمؤسسين والمرضى و حتى لأرواح من فقدناهم إيمانا منا بأن الجمعية كانت يد بيد للوصول لهذه الإنجازات التى يفخر بها كل فلسطينى .
وهنا تبقى لنا أن نقول من قلب الألم يولد الأمل والإنجاز والإبداع والنجاح لفئة طالما نظر لها المجتمع بالتهميش تارة والرفض من الحياة تارة اخرى لتكون جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا سندا لهم وتعزز المسئولية الوطنية والصحية بإستعراض نجاحاتها التى تخطت حدود الوطن الجغرافى لتبرز من جديد بهمة إنسانية .