روسيا تصعد من عملياتها العسكرية في سوريا

روسيا تصعد من عملياتها العسكرية في سوريا
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
تثير الخطوات الروسية في الفترة الأخيرة حفيظة الدول المنخرطة في الصراع في سوريا، خاصة نشر موسكو لمنظومة "إس400" الصاروخية في اللاذقية وتقارير تحدثت عن إرسالها قوات برية لسوريا، وذلك في غمرة تداعيات حادثة إسقاط أنقرة لمقاتلة روسية مدعية انتهاكها للمجال الجوي التركي.

وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الروسية نشر صواريخ إس-400، بما يتكامل مع إرسال الطراد قاذف الصواريخ "موسكفا" إلى المياه مقابل سواحل سوريا، والذي يصل مداه إلى 400 كلم، الأمر الذي أثار قلق الدوائر الرسمية في أروقة البيت الأبيض.

كما قامت روسيا بإرسال دبابات إلى اللاذقية من نواع "تي 90"و"تي 72" في مهمات دعم وإسناد عسكري، بحسب تصريحات أميركية.

فقد باتت القطع العسكرية الروسية، سواء البرية أو البحرية أو المتمثلة بأسطولها على شواطئ اللاذقية أو جوا بشن غارات على فصائل سورية معارضة، جزءا لا يتجزأ من السيطرة والدفاع عن سوريا.

ويتزامن ذلك مع تقارير إعلامية حول مشاركة قوات روسية برية في القتال إلى جانب القوات السورية في اللاذقية بدعم وغطاء جوي من الطائرات الروسية، حيث هاجمت أهدافا استراتيجية متعددة على جبهات ضد المعارضة السورية في إدلب واللاذقية.

وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، تزايدت العمليات العسكرية الروسية وبشكل مطرد في سوريا، من شن غارات وإطلاق صواريخ من منظومة قواعدها غربي سوريا، حيث وسائل إعلام  إلى أن المقاتلات الروسية قامت بآلاف الطلعات الجوية داخل الأجواء السورية.

وأكدت التقارير أن روسيا زادت من وجودها البحري على الساحل السوري في المتوسط، الأمر الذي يعني تحولا كبيرا في السياسة الروسية تجاه سوريا وإزاء الدول المنخرطة في الصراع داخل سوريا.

من ناحية أخرى، شرعت موسكو بإجراءات لتزويد إيران بنظام صواريخ "إس-300" المضادة للصواريخ، كما أنها تنسق عسكريا مع القوى المتحالفة من إيران وحزب الله دعما للرئيس السوري بشار الأسد.

وتثير كل تلك الخطوات إمكانية نشوب مواجهة بين روسيا والغرب خاصة مع الولايات المتحدة في ظل تحذير روسي من احتمال حرب بالوكالة في المنطقة، فيما اتهم اتهم وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر روسيا بتهديد النظام العالمي، وهي تصريحات أعادت إلى الأذهان الحرب الباردة بين الطرفين.

التعليقات