خلال مؤتمر ومهرجان حاشد.. الإعلان عن إطلاق شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين

غزة - دنيا الوطن

أعلن المركز العربي للتطوير الزراعي عن إطلاق الشبكة المحلية لدعم حقوق المزارعين، اليوم.

وتضم الشبكة التي تُعد مبادرة وطنية للدفاع عن حقوق المزارعين، العشرات من الناشطين والرياديين في قطاع العمل الزراعي من مختلف محافظات غزة.

ونظم المركز العربي، مهرجاناً حاشداً، بدأه بمؤتمر صحافي إيذاناً  بإطلاق الشبكة في قاعة "اللايت هاوس" على شاطئ بحر غزة، اليوم، بحضور المئات من ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والدولية ومزارعين ريادين وأعضاء مجالس إدارات جمعيات زراعية، ومختصون في قطاع العمل الزراعي.

وبدء المؤتمر الذي أدارته ميسرة الكفارنة منسقة مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين"  الذي ينظمه المركز العربي، بتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية NPA بكلمة قدمها محسن أبو رمضان مدير المركز، قال فيها، أن الشبكة المحلية وهي جسم تنموي ديمقراطي يسعى إلى تمثيل المزارعين الفقراء والمهمشين، جاء كنتاج لعمل أربع سنوات متتالية قام بها المركز العربي.

وأضاف، أن المركز وبالتنسيق مع أعضاء الشبكة، أطلق عدة مبادرات محلية تتعلق بتطوير القطاع الزراعي على قاعدة العمل التنموي المبني على الحقوق، تنوعت مابين دعم المنتج المحلي، وإنشاء صندوق التعويضات، ورفع حصة القطاع الزراعي في الموازنة، فضلاً عن عدة حملات أخرى تتعلق بالدفاع على الأرض وقطف الزيتون وزيادة دور وزارة الزراعة في عملية الإرشاد.

من جانبه ألقى محمود حمادة ممثلاُ عن المساعدات الشعبية النرويجية  كلمة تحدث فيها حول دور الشبكة المحلية في دعم قضايا المزارعين والمشاركة في تعزيز العمل الديمقراطي والتنموي في القطاع الزراعي، لافتاً إلى أن مجموعة المزارعين المنضمين للشبكة كانوا قد تلقوا التدريبات التي تؤهلهم  للمحافظة على حقوق المزارعين والدفاع عنها.

وأكد أن المساعدات الشعبية النرويجية ستساهم في إسناد عمل الشبكة المحلية، معرباً عن أمله في انتشار رقعة عملها لتشمل محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، والمحافظة على مصالح المزارعين  وقطاع المرأة الريفية أيضاً.

وقدم صابر الزعانين منسق عمل الشبكة المحلية كلمة،  قال فيها أن الشبكة انطلقت من واقع الإيمان بقضايا صغار المزارعين وحقوقهم المهمشة، مشيراً إلى أن الشبكة وضعت في أولويات عملها تحسين واقع هؤلاء وتحصيل حقوقهم.

وقال، أن الشبكة المحلية والتي يحتضنها المركز العربي للتطوير الزراعي، تسعى إلى أن تكون جسم مستقل بذاته وتعمل وفق خطط تنموية هدفها تحسن الواقع الزراعي.

بدوره قدم المهندس تحسين سعادات نائب رئيس اتحاد الجمعيات الزراعية كلمة المؤسسات الشريكة في مشروع دعم حقوق المزارعين، قال فيها أن الواقع الزراعي المتردي بفعل الحصار والانقسام وغياب الحقوق، يتطلب مبادرات مشابهة تسعى إلى المساهمة في تلبية حقوق المزارعين، مشيراً إلى أن هؤلاء المزارعين باتوا من أفقر الفقراء في المجتمع وبحاجة لمن يمد لهم يد العون.

وأكد أن المؤسسات الأهلية العاملة في القطاع الزراعي ستنظر إلى الشبكة المحلية بأنها إضافة هامة في مجال تعزيز العمل الديمقراطي المبني على الحقوق.

وتحدث الخبير التنموي أحمد الصوراني، حول أهمية إطلاق المبادرات واللجان العاملة من أجل الدفاع عن القطاع الزراعي، معتبراً أنها تساهم في تعزيز ورفع صوت المزارعين  والعاملين بهذا المجال .

وقال، أن الواقع الزراعي بحاجة ماسة لمثل هذه المبادرات، داعياً إلى الاستفادة من جهود الأعضاء والبحث عن مصادر تمويل وركائز لتحريك عمل الشبكة وتعزيز نظام عضوية قوي ومتمكن.

واستعرضت صابرين أبو ليمون عضو الشبكة المحلية بنود وثيقة مبادئ عمل الشبكة والتي تمحورت حول النهوض بالواقع الزراعي وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة واحترام الأفراد والمساهمة في تطوير القوانين التي تلبي احتياجات المزارعين.

وقدم جوزيف الشكلة من الشبكة الدولية للحق في السكن والأرض كلمة عبر الـ"سكاي بي" خلال المهرجان أوضح فيها أن الشبكة تشمل 152 منظمة في جميع أنحاء العالم وتعمل على تعزيز التشريعات والإجراءات التي تمكن الأفراد من التمتع بحقهم في السكن والأرض لاسيما في المناطق المهمشة.

وأضاف، الشبكة بصدد بلورة مشروع مشترك مع المركز العربي للتطوير الزراعي وبالشراكة مع الشبكة المحلية يهدف إلى تأسيس شبكة إقليمية تحافظ على حقوق المزارعين.

وفي ختام الحفل الذي شمل على عرض تمثيلي حول واقع المزارعين في المناطق المهمشة، وما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية، وقع الأعضاء على وثيقة مبادئ مهام ومحاور عمل الشبكة المحلية، أمام الحضور.