كان مُعيدا في الجامعة وقصة "مثيرة" وراء دخوله الفن .. في الذكرى الـ4 لوفاة عامر منيب : لماذا أخفت عنه عائلته حقيقة مرضه؟

كان مُعيدا في الجامعة وقصة "مثيرة" وراء دخوله الفن .. في الذكرى الـ4 لوفاة عامر منيب : لماذا أخفت عنه عائلته حقيقة مرضه؟
رام الله - خاص دنيا الوطن
يصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة لوفاة الفنان المصري " عامر منيب" الذي توفي بعد صراع مع المرض .

رحل "منيب" ولكن ذكراه باقية في القلوب التي احتلها بهدوءه وعذوبة صوته وابتسامته وإحساسه العالي .

"دنيا الوطن " تلقي الضوء على أهم محطات حياته بالاستعانة ببعض معلومات موقع "ويكيبيديا":

البداية

ولد في حي الدقي بالجيزة عام 1963 لعائلة فنية, حيث أن جدته هي الفنانة الراحلة ماري منيب, و انتقل إلى منزل جدته بشبرا مع شقيقه الأكبر (جمال) وشقيقتيه الصغريان (أميرة) و(أمينة), وكانت البداية حيث اعتاد عامر الذهاب مع جدته إلى مسرح نجيب الريحاني لمشاهدة أعمالها وأعمال زملائها من الفنانين، وكان مولعاً بالمسرح والتمثيل رغم عشقه الشديد للغناء.

عاد"منيب" إلى أحضان والده حين توفيت جدته وهو في السادسة من العمر , وتخرج من كلية التجارة بجامعة عين شمس عام 1985 , وتعين معيدا بالجامعة نظرا لتفوقه , وكان يغني في أوقات فراغه لعبد الحليم حافظ وغيرهم .

نقطة تحول

عام 1987 جاءت لـ"منيب" تذكرة وأوراق عقد سفر إلى أستراليا للحصول على الدكتوراه والعمل بإحدى الجامعات هناك، وأثناء تناول السحور مع أصدقائه بأحد الفنادق ليودعهم قبل السفر تصادف وجود كبار الفنانين في هذه السهرة .

وقد ألح عليه زملاؤه للغناء، فقام عامر بأداء أغنية (الفن) لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وفوجئ جميع الحضور بصوت عامر وأظهروا إعجابهم الشديد جداً به وفي مقدمتهم الفنانين المذكورين وقاموا بدعوته للجلوس معهم وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لهم جميعا حينما اكتشفوا أنه حفيد الفنانة الكبيرة مارى منيب.

وأخذه الموسيقار حلمى بكر على حدة وشجعه بشدة وطالبه بضرورة البقاء في مصر وعدم السفر لكون هناك مستقبل كبير ينتظره بشرط أن يثقل موهبته بالدراسة. 

وبالفعل قام عامر عقب عودته للمنزل بتمزيق تذكرة السفر، وفى اليوم التالي خضع بشكل كامل لسلسلة من الدروس ثم قرر عامر تعلم فنون العزف على آلة البيانو، وبعد إجتيازه هذه الدروس قام بتكوين فرقة موسيقية صغيرة انتقل بالغناء بها في الفنادق الكبرى.

الفترة الذهبية 

 لم يكن لـ"منيب" أغاني خاصة به بل كان يقدم أشهر وأجمل أغاني عبد الحليم حافظ وحقق بها شهرة جيدة. ثم قرر أن يكون له لون غنائي خاص به وإصدار ألبوم غنائي يحمل صوته بأغاني مستقلة له. وبالفعل بدأ عامر تجهيز ألبومه الأول على نفقته الخاصة ولكونه لم يكن يملك من المال ما يعينه على تنفيذ وإنتاج الألبوم فقد قام ببيع سيارته الخاصة بل واستدان من أصدقاءه لكي يتمكن من دفع أجر فرقته الموسيقية وحجز الاستوديو.

 ورغم ضيق ذات اليد، أصر على أن يتعاون مع مجموعة من كبار الشعراء والملحنين رغم أجورهم المرتفعة مثل مدحت العدل وصلاح الشرنوبي ورياض الهمشري وآخرين واستدان مرةً أخرى من أجل طبع الألبوم وتوزيعه. 

وبالفعل أصدر الالبوم بعنوان لمحي عام 1990. ورغم الدعاية المحدودة التي صاحبته إلا أن الألبوم حقق نجاحاً نسبياً دفعه للاستمرار على الساحة; حيث كتب بالألبوم شهادة ميلاده الفنية، فبدأت عروض شركات الإنتاج تتوالى عليه بعد أن أصبح له قاعدة جماهيرية نسبية من جمهور الشباب، فتوالت ألبوماته الناجحة بعد هذا حيث قام منذ هذا التوقيت بإصدار نحو عشرة ألبومات كان أنجحها البومي أيام وليالي وفاكر، حيث تراوحت نسب توزيعهما ما بين 300 و400 ألف نسخة. بينما تراوحت توزيعات بقية الألبومات الأخرى ما بين 100 و150 ألف نسخة مثلما حدث مع ألبوماته الأربعة الأخيرة حب العمر 2003 وحاعيش 2004 وكل ثانية معاك 2005.

للسينما حصة منه

كان من الطبيعى أن تلتفت له أنظار منتجي ومخرجي السينما تماما كما حدث مع كل المطربين الناجحين فتم إسناد بطولة فيلم سحر العيون له مع حلا شيحة ونيللي كريم ومحمد لطفي وتم عرضه في موسم 2002 وحقق نجاحاً جماهيرياً , ثم جاء فيلمه الثاني كيمو وانتيمو مع مي عز الدين ووحيد , بالإضافة إلى فيلم الغواص في موسم 2005 مع داليا البحيري وحسن حسني وسامي العدل ,  وأخيراً فيلم كامل الأوصاف في موسم 2006 مع حلا شيحة وعلا غانم ورجاء الجداوي وحسن حسني وخالد سرحان .

ثم أصدر عامر في عام 2009 أغنيته الدينية الوحيدة (يا الله) بعد عودته من أداء العمرة.

النهاية

عانى "منيب" من مرض السرطان في القولون لمدة عامين والغريب أن عائلته أخفت عنه حقيقة مرضه حيث أقنعوه أنه مصاب بالتهابات شديدة في الأمعاء الغليظة, وقامت عائلته بمنع زيارات الفنانين له حتى لا يعلم بحقيقة المرض , و دخل المستشفى متأثرا بإصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية وظل طوال أيامه الأخيرة في غيبوبة شبه كاملة داخل غرفة العناية المركزة بعد إجراء عملية إزالة جزء من القولون بألمانيا، إلا أن حالته الصحية قد تدهورت ليصاب بهبوط آخر شديد الحدة في الدورة الدموية وتوفي عن عمر يناهز 48 عام صباح يوم السبت 26 نوفمبر عام 2011 .

شائعات مؤلمة

على الرغم من حضور عدد كبير من أصدقاء المطرب الراحل عامر منيب جنازته التي أقيمت بمسجد رابعة العدوية بالإضافة إلى أقاربه، إلا أن اللافت للنظر غياب زوجته وبناته الثلاث عن الحضور، مما أثار تساؤلات عديدة عن سر هذا الغياب. وبررت زوجته هذا الغياب بأنها في حالة نفسية وصحية لا تسمح لها بتمالك أعصابها وكذلك بناته، حيث أصيبت واحدة منهن بفقدان الوعي أكثر من مرة بسبب حالة الاعياء الشديدة التي أصابتها طوال فترة مرضه وفور تلقي خبر وفاته. 

والمعروف عن عامر منيب أنه كان دمث الخلق وأبا حريصا على مصلحة بناته قبل فنه، حيث كان له تصريح سابق قال فيه انه يرفض بشدة أن يقوم بالإنتاج لنفسه خاصة بعد تخلي شركة روتانا عنه وقال: لن أنفق أموال بناتي في إنتاج أغان لأمتع نفسي وأتركهن لمصير مجهول بعدي، البنات لابد من سند لهن في حالة رحيلي والأعمار بيد الله. 






 


التعليقات