محادثات بين الكوريتين تهدف لتحسين العلاقات الثنائية

محادثات بين الكوريتين تهدف لتحسين العلاقات الثنائية
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
يجري مسؤولون من الكوريتين، الشمالية والجنوبية، محادثات تهدف لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين التي تصدعت بعد المواجهة العسكرية التي وقعت في آب / أغسطس الماضي.

ويجري الاجتماع في قرية بانمونجوم الحدودية الواقعة في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين.

وكانت حدة التوتر بين الكوريتين قد تصاعدت بشكل خطير في آب / أغسطس الماضي بعد أن اصيب جنديين جنوبيين بجروح بانفجار عند الحدود.

ولكن البلدين تمكنا من تجنب صدام عسكري محتمل بعد أن اجرى مسؤولون منهما سلسلة من الاجتماعات.

ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة الجنوبية سول إنه من غير المرجح أن تسفر المحادثات التي انطلقت الخميس، والتي اتفق على اجرائها آنئذ، عن أي نتائج ملموسة، ولكن اهميتها تكمن في أنها تجري اصلا خصوصا اذا اخذنا في الحسبان الجو العام لغياب الثقة بين الطرفين.

ويقول مراسلنا إن جدول أعمال المحادثات لا يحتوي على أي مواضيع مهمة، الا موضوع الاستمرار في هذه اللقاءات وربما على مستويات أرفع.

وكان الطرفان قد اتفقا في حزيران / يونيو 2013 على الدخول في أول حوار رفيع المستوى منذ 6 سنوات، ولكن قبل يوم واحد من الموعد المحدد لذلك، الغت بيونغيانغ مشاركتها في الحوار قائلة إن ممثل كوريا الجنوبية ليس بالمستوى المطلوب.

تهدئة

في الرابع من أب / أغسطس الماضي، تسبب انفجار لغم أرضي عند الحدود بين البلدين في اصابة جنديين جنوبيين بجروح خطيرة. وحملت سول بيونغيانغ مسؤولية الحادث، ولكن الاخيرة نفت أن تكون هي الطرف الذي زرع اللغم.

وشرعت كوريا الجنوبية عند ذاك بتوجيه دعايتها عبر مكبرات الصوت الى الشمال، مما اغضب كوريا الشمالية التي اعلنت بدورها عن "حالة شبه حرب" وبدأت بنشر قواتها في الجبهات الأمامية بين البلدين.

ولكن بعد جولة من المحادثات - عقدت في بانمونجوم ايضا - توصل البلدان الى اتفاق للتهدئة اوقفت كوريا الجنوبية بموجبه دعايتها وسحبت كوريا الشمالية قواتها من المنطقة الحدودية.

كما اتفاق الجانبان على العمل في سبيل استئناف لقاءات لم شمل الأسر التي فرقتها الحرب الكورية التي جرت في خمسينيات القرن الماضي.

يذكر ان تلك الحرب - التي انتهت في عام 1953 - لم يعقبها اتفاق سلام بل هدنة، مما يعني أن البلدين ما زالا في حالة حرب من الناحية الفعلية.

التعليقات