مفوضية رام الله والبيرة تنظم محاضرة للأمن الوطني بمدرسة الوحدة الأساسية للبنين

مفوضية رام الله والبيرة تنظم محاضرة للأمن الوطني بمدرسة الوحدة الأساسية للبنين
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة وبالتعاون مع العلاقات العامة ووحدة الدّعم النّفسي في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي محاضرةً لطلاب مدرسة الوحدة الأساسية للبنين في البيرة، وكان عنوان المحاضرة: " مهارات الاتصال والتواصل"، حيث قام بإلقاء المحاضرة مادلين ياسين من وحدة الدعم النّفسي، بحضور المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنام، والأستاذ مصطفى جبارين من الهيئة التدريسية، و( 32 ) طالباً من الصف التاسع.

وافتتح المحاضرة مفوض الأمن الوطني رامي غنّام مرحباً بالحضور من الطلاب، وموضحاً أن هذه اللقاءات التي تنفذها مفوضية التوجيه السياسي والوطني بالشراكة مع الأمن الوطني ومديرية التربية والتعليم تهدف إلى تعزيز مبدأ التوعية والتثقيف لطلبة المدارس في كافة المجالات، وبيّن غنّام أهمية هذه المحاضرات وأنّها تُساعد الطلاب في بناء الذات لتحقيق الأهداف الكلية لشخصيتهم ولتنمية مهاراتهم المختلفة عندهم؛ والمساهمة في تطوير إمكانياتهم وقدراتهم الذهنية، وتحفيزهم كذلك على اكتساب مهارات جديدة يكون لها دور مهم في إيجاد الحالة الإيجابية في التفكير عندهم، بالإضافة إلى الحدّ من الضغوط والتوترات النّفسية التي يمكن أن يواجهونها خلال حياتهم الأكاديمية والعملية. وحثّ غنّام الحضور على نقل المعلومات التي ستُقدم في هذه المحاضرة حول مهارات الاتصال والتواصل إلى زملائهم في المدرسة لكي تعمّ الفائدة على الجميع.

بدأت مادلين ياسين المحاضرة بتعريف مهارات الاتصال والتواصل على أنّها: " عملية اجتماعية يتم فيها تبادل المعلومات والآراء والأفكار والمشاعر من خلال التفاعل بين طرفين أو أكثر من أجل التأثير وإحداث الاستجابة المطلوبة دون المساس بشكل سلبي بأنفسنا أو بغيرنا".

وقالت ياسين إنّ لاكتساب مهارات الاتصال والتواصل أهمية كبيرة لأنّها تعبّر عن عملية تفاعلية بين شخصين أو مجموعتين وبالتالي تغيّر من العلاقة بين الأفراد بحيث تجعلهم يتبادلون المعلومات بشكل أكثر فعالية وتكون نقلاً لرسالة محدّدة وواضحة وليس حديثاً لأجل الحديث، ولأنّها تعدُ أسلوباً للتعبير عن الفهم والتعاطف مع الآخرين، كما أنّها نمطٌ للترتيب والتخطيط العقلي لما نُريد إيصاله من معلومات.

كما تناولت ياسين أهداف هذه المهارات والتي تتمثل في تغيير أفكار النّاس وتصرفاتهم وسلوكهم والتأثير في اتجاهاتهم، ولكي تُغير من المعلومات التي يحملها الآخرين حيال أي موضوع بهدف استبدالها وتغييرها نحو الأفضل إن كانت سلبية.

وتطرقت مادلين ياسين إلى أشكال الاتصال والتواصل وقالت أنّ منه ما يكون لفظياً أي بنقل الأفكار والمعاني إلى الآخرين بواسطة الكلمات سواء كانت مكتوبة أو منطوقة، والشكل الثاني من الاتصال والتواصل ما يكون غير لفظي أي بلغة الجسم ولغة الإشارة وفي هذه الحالة يتم نقل المعلومات والمشاعر إلى الآخرين عن طريق ايحاءات الجسم والإشارات.

وقد حثّت ياسين الطلاب على اكتساب المهارات الضرورية لعملية الاتصال السليمة وذلك من خلال السلوك الحضاري ونعني بذلك الحضور جسماً وعقلاً وعندئذٍ نُظهر للآخرين الاحترام والاندماج، وكذلك الاتصال البصري بالنظر لمن هو أمامنا مباشرةً، والجلوس بوضعية مريحة ومسترخية بعد اختيار الزمان والمكان المناسب أيضاً، واكتساب مهارة الإصغاء بالإتصال السمعي والبصري لفهم ما يُقال عند تبادل ونقل المعلومات أو الأفكار.

وفي سياق المحاضرة قامت مادلين ياسين بعمل عدّة أنشطة للطلاب توضح كيفية اكتساب مهارات الاتصال والتواصل من خلال الأمثلة الواقعية ومن ممارسات وسلوكيات حياتنا اليومية.

وفي نهاية المحاضرة شكر مدير المدرسة محمد بني عودة والمعلم مصطفى جبارين مفوضية التوجيه السياسي والأمن الوطني على هذه المحاضرة القيمة، وعلى الجهود التي يبذلونها لتوعية وإرشاد طلاب المدارس لاكتساب مهارات جديدة تساهم في اكتشافات مواهب هؤلاء الطلاب واستغلال طاقاتهم لما هو أفضل لهم.