مروجو المخدرات في المتن بالاسماء وارقام الهواتف

مروجو المخدرات في المتن بالاسماء وارقام الهواتف
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
منذ احداث المعاملتين الدموية، وتجار المخدرات في الزعيترية - الفنار يتململون من تضييق الخناق والحِصار عليهم من قبل الجيش اللبناني الهادف لتطويقهم والقضاء على بؤرة فسادهم.

لوهلة، قد يظن او يتوهم البعض نتيجة الاجراءات الامنية والتدابير المشددة التي اتخذت على كافة مداخل ومنافذ الزعيترية وصولا الى الطرق الفرعية في المنطقة، ان حركة هؤلاء باتت شبه مشلولة أو معدومة، الا أن الواقع يشي بعكس ذلك تماماً.

وفي هذا الصدد، توافرت معلومات لموقع "ليبانون ديبايت"، عن حركة ناشطة جداً سُجلت في منطقتي المتن وكسروان لمجموعة من مروجي المخدرات تتقاضى مبالغ زهيدة من المال مقابل ترويج هذه السموم وبيعها وتعمل لصالح "ح. ع .ز - القائد" وتجار ممنوعات آخرين في منطقة الزعيترية – الفنار. 

من هنا وبناءً على التحريات والاستقصاءات المكثفة، تمكن "ليبانون ديبايت" من الحصول على أسماء وارقام هواتف المروجين المخصصة للعمل اضافة الى الطريقة والاماكن التي تتم فيها عملية التسلم والتسليم بتفاصيلها. 

الاول، يدعى أندرو أو كما يعرف بين رفاق الكار بـ"أبو وديع"، مروج من مروجي "القائد"، يعمد الى ايصال المخدرات على انواعها لطالبها مقابل المبلغ المتفق عليه وذلك بواسطة دراجته النارية مرتدياً بزة عسكرية لابعاد الشبهات عنه.

ووفق المعلومات، تبين ان "أبو الوديع" يقطن في برج حمود ويروج المخدرات الذي بات بحوزة احد العاملين لديه، ليتفقا على النوع، الكمية المرجوة وسعر يناسب الطرفين في حال كان المتصل من الزبائن "الدويمة"، ثم يتم تحديد المكان والزمان لاتمام العملية التي لا تحتاج لأكثر من 5 الى 7 دقائق.

أما زوزو الملقب بـ"ابو ليلى"، فسجلت حركة ناشطة له في ترويج المخدرات على أوتوستراد نهر الموت

وكذلك الامر بالنسبة لسيارة " BMW" فضية اللون، مهمتها تأمين الممنوعات عبر خدمة الدليفري لزبائن.

واشارت المعلومات إلى ان السيارة تتجول بين الدورة وبرج حمود وتنشط على اوتوستراد نهر الموت بداخلها المدعو "خضر" بحوزته مادة الهيرويين وغيرها من الممنوعات ويعمل لصالح تجار الزعيترية ايضاً. 

وغالبا ما تجري هذه العمليات على طول الخط الساحلي الممتد من المتن الى كسروان نظراً لكثافة المارة ما يبعد الشبهات عن المروج والمشتري قدر المستطاع، ناهيك عن الشوارع الضيقة في المناطق والتي تسهل عملية الفرار من القوى الامنية.

هذا، وتوافرت معلومات لـ"ليبانون ديبايت"، تكشف عن وجود سيارة من نوع "فيات" داكنة اللون بداخلها سيدة سمينة بجانبها طفل لم تعرف هويته بعد، تضع بين رجليه حقيبة صغيرة تحتوي على "البضاعة" التي يتم تسليمها للزبون دون اثارة الشكوك او لفت نظر المارة اليهم. 

ووفق المعلومات، فان صلة قربى تجمع السيدة باحد تجار المنطقة وهي تعمل لصحاله في عمليات التهريب والتجارة مؤخراً.

بعد سرد هذه المعطيات والوقائع بتفاصيلها، بات من المؤكد ان سيناريو الخطة الامنية لا يزال ضعيف الاخراج، فمرتع المجرمين لا يحتاج الا ليد من حديد لنسفه والقضاء عليه رأفة بأولادكم قبل اولادنا.

التعليقات