أبو يوسف: الموقف الذي عبر عنه الوزير الأمريكي شكل انحيازا سافرا للاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
قال الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ان لانحياز الأمريكي السافر للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تم التعبير عنه صراحة في تصريحات كيري التي وصف فيها المقاومة للاحتلال بالإرهاب.

وأضاف أبو يوسف في حوار صحفي مع قناة الاخبارية ووسائل الاعلام ان كيري يدرك تماما إن مسببات اندلاع الانتفاضة هي نتيجة سياسات حكومة الاحتلال الرافضة لإنهاء الاحتلال للأراضي المحتلة عام 1967، والاستمرار بالاستيطان والتصفيات الميدانية وهدم المنازل وتقطيع أوصال الضفة، والاعتداء على المسجد الأقصى.

واكد ان الموقف الذي عبر عنه الوزير الأمريكي شكل انحيازا سافرا للاحتلال بل وأعطاه الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمه.

ولفت بانه لا مجال للحديث عن تهدئة بدون حل سياسي، يقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلى رأسها ضمان حق عودة اللاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم وفق القرار الاممي 194.

واشار ان جماهير شعبنا خرجت رفضا لزيارة كيري  الذي ينحاز بشكل سافر للاحتلال ويتهم شعبنا بالارهاب ويتغاضى عن جرائم الاحتلال ، فلا يمكن ان نرضى بأي حلول جزئية .

واضاف ابو يوسف ان الانتفاضة الفلسطينية في شهرها الثاني تتقدم بثقة معمدة طريقها واستمرارها بالدماء حيث اصبح عدد الشهداء 97 شهيدا والاف الجرحى والاعتقالات العشوائية واحتجاز جثامين الشهداء من كل الاعمار ، فشعبنا بصموده وعطائه  في ظل ظل ظروف وانشغالات الوضع العربي بشقيه الرسمي والشعبي بأولوياته وجراحه المثقلة، يتطلب منا  تحصين وحماية الانتفاضة وتوفير مرتكزاتها على كافة المستويات ، وان القيادة الفلسطينية اتخذت قرارات من خلال مؤتمر القمة العربية في الرياض من اجل اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والطلب من الامم المتحدة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وهناك خمس ملفات امام المحاكم الدولية تقضي بمقاضاة الاحتلال على جرائمه ضد الانسانية ونحن نتطلع الى عمل عربي مشترك يتلائم في احتضان الانتفاضة الشعبية بمواجهة الاحتلال والمستعمرين الصهاينة .

ورأى امين عام جبهة التحرير بان الانتفاضة عصية عن الكسر والاجهاض ونحن نتطلع الى توفير عناصر وعوامل الديمومة لتفتح افاق لتطورها  ، وهي تقدم نموذجا وجيلاً جديد  مستعد للتضحية رغم اختلال موازين القوى التي تحيط بالانتفاضة بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام، وما زال شعبنا يراهن على الشعوب العربية واحزابها وقواها ، اضافة الى تفعيل دورنا وحضورنا على صعيد الرأي العام الدولي والتأثير في مواقع القرار ، وعلى حلفائنا في المؤسسات الدولية المناصرة لقضية شعبنا وحقوقه العادلة اضافة الى المقاطعة السياسية والاقتصادية والاكاديمية مع الاحتلال والمستوطنات والمستوطنين واقتصاده وملاحقة رموزه ومحاكمتهم .

وشدد ابو يوسف على ضرورة انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ودعم الانتفاضة من اجل الوصول لانهاءالاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال والعودة .

وعبَّر عن استنكاره لتفجير تونس الذي استهدف حافلة تابعة للأمن الرئاسي بالعاصمة التونسية، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا في حصيلة أولية.

واكد ابو يوسف ادانته لهذه الأعمال الإجرامية الجبانة التي وقعت في تونس الشقيقة، وسلسلة الجرائم الإرهابية التي لا تمت للإنسانية بصلة والتي تستهدف المدنيين في دول العالم، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني يعاني يومياً من إرهاب مماثل ينفذه الإحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وجدد امين عام جبهة التحرير دعوته لجميع دول العالم وشعوبه إلى إدانة الإرهاب بكل أشكاله، والعمل على القضاء عليه، وفي مقدمة ذلك جرائم الإرهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وشعوب العالم أجمع، مطالباَ ملاحقه ومحاسبه هؤلاء الإرهابيون في كل مكان، بما فيهم الإرهاب الإسرائيلي المنظم بحق شعبنا.