وزارة التربية تطلق 30 وحدة مدرسية لإنتاج الطاقة الشمسية في جنين وجنوب نابلس وسلفيت وتعلن عن إنشاء 1000 وحدة جديدة

وزارة التربية تطلق 30 وحدة مدرسية لإنتاج الطاقة الشمسية في جنين وجنوب نابلس وسلفيت وتعلن عن إنشاء 1000 وحدة جديدة
رام الله - دنيا الوطن
أطلق وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ومحافظ سلفيت اللواء إبراهيم البلوي، ومدير عام مؤسسة الرؤية العالمية في فلسطين ديفيد فيربوم، وممثل سلطة الطاقة الفلسطينية م. أيمن إسماعيل، اليوم، 30 وحدة مدرسية لإنتاج الطاقة الشمسية في جنين وجنوب نابلس وسلفيت، بالإضافة إلى محطة طاقة مركزية في بلدة يعبد ستخدم 10 مدارس في البلدة، وذلك خلال احتفال نظم في مدرسة ياسوف اسكاكا بمحافظة سلفيت، كما تم الإعلان عن إنشاء وتزويد 1000 وحدة جديدة في مدارس فلسطين في المرحلة المقبلة وذلك بدعم من الحكومة الفلسطينية وبالتعاون بين وزارة التربية وسلطة الطاقة.

وشارك في فعاليات الحفل عن وزارة التربية الوكيل المساعد لشؤون اللوازم والأبنية م. فواز مجاهد، ومدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج، ونائب محافظ سلفيت م. عبد الحميد الديك، ورئيس مؤسسة فلسطين خضراء باسم المصري، ومدير تربية سلفيت أحمد صوالحة، ورئيس بلدية سلفيت د. شاهر اشتية، ورئيس مجلس قروي ياسوف حافظ اعبية، وأمين سر فتح في سلفيت عبد الستار عواد، ورئيس الغرفة التجارية إياد الهندي، وغيرهم من ممثلي الأجهزة الأمنية والشرطية والمؤسسات الأهلية والطالبات والمعلمات وأهالي المنطقة.

وشدد د. صيدم على دور هذا المشروع الذي يترجم مساعي الوزارة وتوجهاتها الرامية الى توظيف الطاقة المتجددة وتكريس هذه المشاريع لخدمة العملية التعليمية التعلمية، مؤكداً أن افتتاح المشروع في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني يبرهن على الإصرار على حب الحياة والتشبث بخيار التعليم والمعرفة والعلم.

وأعرب صيدم عن افتخاره بالجهود التي تبذلها المؤسسات الشريكة في دعم المسيرة التعليمية، موضحا ان تدشين المشروع في مدارسنا يعد واحداً من سلسلة مشاريع تستهدف تعزيز الطاقة النظيفة البديلة في مدارسنا.

كما أشاد بدعم الحكومة الفلسطينية واهتمامها بتوظيف الطاقة الشمسية في بنية النظام التربوي، وقدم شكره للمؤسسات الشريكة التي أسهمت في دعم المدارس من خلال هذا المشروع الحيوي الذي سيشكل قاعدة لتنمية العملية التعليمية التعلمية، داعياً في السياق مؤسسة الرؤية والمؤسسات المعنية والشريكة إلى توسيع المشروع العمل على استهداف المزيد من المدارس وتزويدها بالخلايا الشمسية لانتاج طاقة نظيفة.

من جانبه، أكد المحافظ البلوي أهمية تدشين هذا المشروع الذي يأتي في سياق اهتمام مشترك يعبر عن الرغبة في خدمة القطاع التعليمي، لافتاً في السياق ذاته الى انتهاكات الاحتلال وسياساته الاستيطانية التي تهدد محافظة سلفيت.

وأشار الى دعم القيادة الفلسطينية للمواطنين في العديد من المجالات والقطاعات التنموية ومساندتها لهم، مبرقاً تحياته للشهداء وذويهم والأسرى، مقدماً تقديره وشكره لكل من أسهم في تنفيذ هذا المشروع خاصة مؤسسة الرؤية العالمية ووزارة التربية وسلطة الطاقة.

من جانبه أشار فيربوم إلى أن هذا المشروع سيخدم حوالي 30,000 طالب وطالبة في جنين وجنوب نابلس وسلفيت.

وتطرق فيربوم في كلمته إلى الخدمات التي تقدمها الرؤية العالمية، موضحاً أن مشاريع المؤسسة تسهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، مبيناً أن العائدات المتوقعة من انتاج الطاقة الشمسية ستبلغ حوالي 245,000 شيكل سنوياً، في حين من المتوقع انتاج 370,000 كيلوا واط سنوياً، لافتاً الى ان المشروع يستهدف نشر الثقافة الخضراء بين الطلبة والمدرسين باعتبارها إحدى الموارد الواعدة.

وأوضح أن المشروع سيسهم في تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بحولي 600 طن سنوياً، داعياً إلى تعميم هذه التجربة لتطال كافة المؤسسات التربوية.

بدوره تحدث م. إسماع ل عن المشاريع التي تنفذها سلطة الطاقة في العديد من المحافظات ايمانا منها بتعزيز الاهتمام بالطاقة النظيفة والبحث عن مصادر نظيفة، مؤكداً على عمق الشراكة مع وزارة التربية واهتمامها بتكريس هذا النهج العصري في المدارس.

وأشار إلى التحديات الت  تواجهها البيئة المدرسية نتيجة العراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه للطاقة الفلسطينية وسرقة الموارد الطبيعية، شاكراً جميع المؤسسات على تعاونها لتدشين هذه المحطة.

من جهته، بين صوالحة أهمية الانتقال الى عصر الطاقة المتجددة وتعزيز الوعي في هذا المجال، موضحاً أن الطاقة المتجددة تعد شرطاً أساسياً لتحقيق التنمية ومن شأنها احداث تطوير حقيقي في الدول النامية.

وأكد صوالحة ضرورة تعميم هذا النموذج على كافة المدارس لما يحمله من دلالات تربوية وبيئية متميزة، مقدماً شكره لكافة المؤسسات التي أسهمت في دعم هذا المشروع المهم.

ورحب اعبية بالحضور، مشيراً إلى دور هذا المشورع الحيوي الذي يأتي مبرهناً على شراكة المؤسسات لتحقيق تنمية نوعية في المؤسسة التربوية وتكريس الاهتمام بالاطفال، معرباً عن شكره لوزارة التربية ومؤسسة الرؤية العالمية على الفعاليات التي تُنفذ من أجل دعم القطاع التعليمي في محافظة سلفيت.

وفي السياق ذاته، جرت مراسم توقيع مذكرات تفاهم بين مؤسسة الرؤية العالمية والبلدات المستهدفة في المشروع في (سلفيت وجنوب نابلس) للعام 2015-2016، ومن ثم تجول المشاركون في أرجاء المدرسة بهدف الاطلاع على الخلايا الشمسية.

وفي سياق متصل تم افتتاح غرفة تفريغ نفسي في المدرسة، وحديقة تابعة لها، بمشاركة الوزير صيدم والوفد المرافق له بالإضافة إلى المشاركين في حفل إطلاق مشروع الطاقة المتجددة.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية والعروض المسرحية التي قدمتها الطالبات وحملت عدة رسائل حول الطاقة النظيفة والمتجددة.