بالصور:زيارة "كيري" مابين رام الله وتل أبيب.."الاستفزاز" سيد الموقف!

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

 قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات إن زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري لرام الله امس ولقاءه بالرئيس محمود عباس، لم تحمل اي جديد.

والتقى كيري مساء امس بالرئيس محمود عباس في رام الله، خلال زيارة للمنطقة بهدف تهدئة الاوضاع.

وأضاف عريقات أن كيري طالب بتوفير التهدئة حتى يتسنى طرح افكار سياسية.

وكشف عريقات في حديث خاص لـ"دنيا الوطن" أن الرئيس قدم 5 ملفات لكيري منها ملف الافراج جثامين 36 شهيدا، واستمرار الاستيطان والتحريض الاسرائيلي والاعتقالات والاعدامات.

ورغم ماحملته زيارة كيري من نوايا حسنة حول الرغبة في تهدئة الاوضاع ،إلا أن تصريحات كيري التي أدلى بها صباح أمس فور وصوله إلى اسرائيل معلقا على عملية الدهس التي وقعت على حاجز زعترة في نابلس بأن "الهجمات الفلسطينية هي التي يجب ان تدان" حملت استفزازا كبيرا للفلسطينيين.

وقال كيري لدى بدء اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "من الواضح لنا تماما أن هذه الأعمال الارهابية الجارية تستحق الإدانة التي تلقاها. واليوم أعبر عن إدانتي الكاملة لأي عمل إرهابي يودي بأرواح أبرياء ويعطل الحياة اليومية."

لكن الاستفزاز الذي نتج عن الزيارة لم يقف عند التصريحات الصحفية ،فالصور التي التقطتها عدسات المصورين للقاءين اللذان عقدهما كيري بشكل منفصل مع نتنياهو في تل أبيب والرئيس أبومازن في رام الله أظهرت التحيز الامريكي للموقف الإسرائيلي من خلال الود والارتياح الذي ظهر واضحا على وجه كيري ونتنياهو ،في حين علا التجهم وجه عباس وكيري في رام الله.

فالموقف في رام الله بدا مختلفا تماما عن تل أبيب ،حيث كان التوتر سيد الموقف خلال اللقاء الذي جمع الرجلين واستمر لنحو 3 ساعات متواصلة ،حيث تظهر الصور القليلة التي نشرتها وكالة الانباء الرسمية الغضب والملامح العصبية التي ظهرت على وجه الرئيس أبومازن.

اسرائيل  أيضا أرادت تعزيز هذه الرسالة المبطنة حول الموقف الأمريكي من خلال نشر بعض الصور التي جمعت نتنياهو وكيري على مائدة الطعام ،في حين أثارت صورة كيري وهو يداعب كلب نتنياهو استفزازا عميقا لدى الفلسطينيين ،وهو ماعبروا عنه بصورة غاضبة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن السؤال الذي يبقى مطروحا ،إلى أين ستتجه الأوضاع بعد فشل كيري في تهدئة الاوضاع؟