الحركة الاسلامية : لن نسمح بتكريس تصنيفنا الى متطرفين ومعتدلين ، فكلنا في عينهم متطرفون ارهابيون

الحركة الاسلامية : لن نسمح بتكريس تصنيفنا الى متطرفين ومعتدلين ، فكلنا في عينهم متطرفون ارهابيون
رام الله - دنيا الوطن
 نظمت الحركة الاسلامية أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية على مفرق قرية كفر قرع، توجه بعدها وفد من أبنائها لزيارة خيمة الاعتصام في ام الفحم وذلك رفضا لقرار وزارة الحرب الإسرائيلية وحكومتها، بحظر الحركة الاسلامية الشمالية ، وقد شارك في الوفد رئيس الحركة الاسلامية الشيخ حمّاد ابو دعابس ونائباه الشيخ صفوت فريج والدكتور منصور عباس . 

وقد أصدرت الحركة الاسلامية بيانا عبرت فيه مجددا عن رفضها القاطع لقرار الحكومة الإسرائيلية، بإخراج الحركة الاسلامية ومؤسساتها الأهلية خارج القانون، ومصادرة بل وسلب ممتلكاتها، وحظر نشاطاتها، وطالبت الحركة الاسلامية حكومة اسرائيل، بإبطال هذا القرار الباطل، والكف عن ملاحقة الحركة الاسلامية وقيادتها وأبنائها. ونوه البيان انه اذا كان
اخراج الحركة الاسلامية خارج القانون، نتيجة لمواقفها الثابتة تجاه حقنا في المسجد الاقصى المبارك، وإصرارها على ان المسجد الاقصى في خطر ، فإننا وبدورنا نؤكد لحكومة اسرائيل، موقفنا الواضح والصريح، ومعنا كل ابناء شعبنا الفلسطيني،
ان المسجد الاقصى في خطر ، وان سياسة الحكومة الإسرائيلية سبب هذا الخطر في الأساس ، وذلك لسماحها، بل رعايتها لعمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الاقصى المبارك ، ولإصرارها المعلن والرسمي على " حق مزعوم لليهود " باقتحام المسجد الاقصى وتخصيص ساعات يومية لاقتحاماتهم، وبالتالي منع المسلمين من دخول مسجدهم، خصوصا اذا أبدوا اعتراضا ، ولو بالتكبير ، على اقتحام المسجد الاقصى
المبارك. 

وأوضح البيان ايضا، موقف الحركة الاسلامية الذي يحمِّل حكومة اسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية، وسفك الدماء في البلاد ، ويحمِّلها مسؤولية جرائم الإعدامات الميدانية التي يقوم بها جنود وشرطة الاحتلال، والمدنيون لمسلحون، بإيعاز وتحريض من وزراء الحكومة الفاشية. 

واستطرد البيان موضحا رفضه لأطروحة حكومة اسرائيل واتهامها للقيادة الفلسطينية وللحركة الاسلامية بالتحريض على العنف ، بل ان إمعان الحكومة الإسرائيلية في سياسات الاحتلال،
والتضييق على الشعب الفلسطيني، وسياسات توسيع الاستيطان، وعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في وطنه، وانسداد الأفق امام اي تسوية سياسية ، فضلا عن اقتحامات واعتداءات قطعان المستوطنين على المسجد الاقصى، هي من تدفع الشباب
والأطفال الفلسطينيين للخروج في انتفاضة جديدة ، دفاعا عن أقصاهم وحقوقهم الوطنية بالتحرير وكنس الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. 

وبينت الحركة الاسلامية في بيانها عن احد اهم أهداف الحكومة
الإسرائيلية واجهزتها الاستخبارية من وراء اخراج الحركة الإسلامية خارج القانون، وهو محاولة تكريس غبية لفكرة تصنيف المجتمع العربي في الداخل الى جهات متطرفة واُخرى معتدلة، وإحداث شرذمة في الموقف الوطني، الذي أجمع بكل
توجهاته على ان الاحتلال هو عدونا، ومواجهة الاحتلال والعدوان على شعبنا الفلسطيني والمسجد الاقصى هو بوصلتنا. وقد تجلى هذا الموقف الوحدوي في رفض قرار حظر الحركة الاسلامية الشمالية وتأكيد المواقف الوطنية والثوابت
الفلسطينية الجامعة.

 واكدت الحركة الاسلامية ان هذه السياسة لم تعد تنطلي على
احد من عقلاء شعبنا الفلسطيني الا قليلا ممن اختلطت عليهم افكارهم وأهدافهم وأولوياتهم وفقدوا البوصلة الوطنية والأخلاقية ، ونحن بدورنا لن نسمح بتكريس هذه الكذبة السخيفة، ونحذر من يروّجون لهذه الفرية انهم يعملون على تحقيق أهداف أعداء شعبنا الفلسطيني، ويقوِّضون وحدتنا الوطنية فضلا عن وحدة الصف
الاسلامي في الداخل.










التعليقات